من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حصرياً كتاب دوناتوس الثائر النوميدي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: دوناتوس الثائر النوميدي.

 [الذي أنهى وجود الكاثوليكية في إفريقيا]

- المؤلف: د.محمد دومير، وعماد سعودي.
- مراجعة وتقديم: د.مولدي عاشور.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

صفحة التحميل أو المطالعة


من هو دوناتوس النوميدي:

 دوناتوس النقريني [Donatus Negrinus]  المعروف بالأب دونا، ولد عام 273م من القرن الثالث الميلادي من أبوين أمازيغيين،  في نقرين بولاية تبسة  بالجزائر، ويعتبر من أهم الزعماء البرابرة الذين وقفوا في وجه الاستعمار الروماني، ومن أبرز المدافعين عن العقيدة المسيحية في الوسط الأمازيغي وشمال إفريقيا، وهو أيضا قس وراهب وصار بعد ذلك أسقفا وزعيما دينيا كبيرا، ومؤسس ما يسمى  بالمذهب الدوناتي الذي ظهر سنة 305 من ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام في نوميديا بالمغرب الأوسط.


عندما تبنى الإمبراطور الروماني تيودور العقيدة المسيحية في مذهبها الكاثوليكي دينا رسميا للدولة الرومانية في بداية القرن الرابع، استغل دوناتوس الفرصة وأسس مذهبا مسيحيا أمازيغيا مستقلا، فأقبل الأمازيغيون على هذا المذهب الجديد للتخلص من نير الاستعمار الروماني، ومن الظلم والعبودية، وهذا ما جعل الأمازيغيين يعطون لكنيستهم صبغة قومية لتدافع عن مطالب السكان المحليين وتحميهم من تجبر القوات الرومانية وطغيان المستغلين من الأرستقراطيين ورجال الدين الكاثوليك الرومانيين.

ظهر المذهب الدوناتي أو الحركة الدوناتية كما سبق عام 305م واستطاع فرض وجوده وانتشر بسرعة في بلاد المغرب وأصبح عقيدة للسكان الأصليين خاصة النوميديين، والدوناتية هي مذهب ديني تؤمن بطبيعة المسيح الواحدة، دون تثليث وتقول في المسيح أقنوم  واحد تم بعد الاتحاد بدون اختلاط ولا امتزاج، وهو مذهب أقرب إلى التوحيد، كما كان الدوناتيون يصلون في كنائسهم باللغة الكنعانية الفينيقية البونيقية، اللغة الأم التي كانت سائدة في البلاد، عكس  ما تتبناه الكنيسة الرومانية  الكاثوليكية بزعامة القديس أوغسطين الذين يصلون باللغة اللاتينة الدخيلة على البلاد.


 ومن العجب بل ومن المؤسف حقا أننا لازلنا حتى اليوم  نُمجد ونحفل بذكرى القديس أوغسطين الروماني الأصل، ونغض الطرف ونهمل الأب دونا الأمازيغي الجزائري المولود بمدينة نقرين جنوبي ولاية تبسة، الذي مات شهيدا دفاعاً عن الشعب الأمازيغي في مواجهة الاستعمار الروماني، مات في سجون روما بإسبانيا سنة 355 م، قبل أن يولد بسنة خصمه القديس أوغسطين الروماني واليد اليمنى القوية للاستعمار الروماني بنوميديا وموريطانيا أي بالمغرب الكبير.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |