من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب صفحات تاريخية خالدة من الكفاح الجزائري – 1500- 1962م

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: صفحات تاريخية خالدة من الكفاح الجزائري – 1500- 1962م.
- تصنيف: أحمد محمد عاشوراكس.
- الناشر: المؤسسة العامة للثقافة - الجماهرية العربية الليبية.
- رقم الطبعة: الأولى- 2009م - 1377 من وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
- عدد الصفحات: 271.

رابط التحميل

هنــا

حول الكتاب والمؤلف:


" صفحات تاريخية خالدة " من الكفاح الجزائري المسلح ضد جبروت الاستعمار الفرنسي الاستيطاني 1500 ـ 1962م  بقلم الكاتب الصحفي الليبي المخضرم أحمد محمد عاشوراكس الصادر عن المؤسسة للثقافة الليبية العامة، وهذا الكاتب المعروف والنشط ولد في بنغازي عام 1918م ويجيد عدة لغات ألف بها كتباً وترجم عنها من الإيطالية والانجليزية وقد عايش فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر وهو في عز شبابه وتفاعل مع كفاحه المشروع وقد مارس في حياته العملية عدة مناصب إدارية في عدة دول عربية وأجنبية وألف وأصدر حوالي 40 كتاب في عدة مجالات صحفية وأدبية وتاريخية وتعليمية وترجمة وغيرها وتحصل على العديد من الجوائز والأوسمة وكان عنصرا ثقافيا فاعلا في الحراك الإبداعي الذي عاشته البلاد خلال القرن العشرين وحتى الآن.

 الكتاب يقع في حوالي "271 صفحة من الحجم الكبير" عبارة عن سرد تاريخي مختصر يتناول فيه الدول الأوروبية التي فرضت هيمنتها على الجزائر بدءا من القرن الخامس عشر حتى قيام الثورة الجزائرية عام 1954م الأمر الذي جعلها تنال حريتها بالقوة عام 1962م بفضل الله والشهداء وأبناء الشهداء، ينقلنا الكاتب عبر سرده التاريخي من موضوع إلى آخر حيث يبدأ من الماضي وينطلق إلى الحاضر مستعرضا رحلة الجزائر اعتبارا من القرون الوسطى وحتى ثورتها في بداية الستينات من القرن العشرين منوها بعدة تجليات وفواصل عاشتها البلاد فيتحدث عن علماء المسلمين ونصرتهم للجزائر ويوضح موقف الاستعمار الغربي من الجزائر.


كذلك يلقي نظرة موضوعية على أحوال العرب والمسلمين عام 1930م يتحدث أيضا عن الأتراك وعن نابليون بونابرت وعن علاقة اليهود بنابليون وعن نص الوعد النابليوني لليهود يتحدث بحب واستفاضة عن تصدي الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي بقيادة سيدي الأمير عبد القادر الجزائري الحسني يتحدث عن أعلام جزائرية مناضلة وذات تأثير مثل جميلة بوحيرد وخير الدين برباروسا قبطان البحار الذي كان له دورا مؤثرا في البحر المتوسط ضد الأساطيل الأجنبية الغازية المستبيحة مياه المغرب العربي كذلك يفضح مزاعم وأكاذيب الجنرال جاك ماسو الذي حاول طمس حقيقة ثورة الجزائر الخالدة.

الكتاب تسلح بالعديد من المصادر التاريخية بلغت 35 كتابا ومجلة ودعم مواضيعه بصور تاريخية مهمة وخرائط جغرافية توضيحية والحقيقة أن الكتاب قد بذل فيه جهدا بحثيا كبيرا حيث استغرق المؤلف في تأليفه حوالي 18 عاماً ويعتبر إضافة مهمة لمكتبة النضال العالمي ضد الاستعمار وجرائمه وكل الشكر للمؤسسة العامة للثقافة الليبية التي أصدرت هذا الكتاب إيمانا منها بأهمية توثيق حقبة الاستعمار في الوطن العربي خدمة للأجيال الجديدة وحفظا لذاكرة الحياة.

المؤلف يهدي كتابه لمن صنعوا الحياة في العصر الحديث وإلى جميع شهداء الجزائر الأبرار وإلى جميع المناضلين الجزائريين الذين صمدوا صمود الأبطال في وجه همجية الجيش الفرنسي الاستعماري ومرتزقته الخونة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان ولم ينس أيضا أن يهدي الكتاب إلى كافة الفدائيات الجزائريات الأحرار اللائي ضحين بأنفسهن لأجل نصرة وعزة الجزائر.

تكملة الموضوع

حمل كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الأول

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الأول.
- تصنيف: لسان الدين أبي عبد الله محمد بن الخطيب.
- تقديم ومراجعة وتعليق: الأستاذ د. بوزياني الدراجي.
- الناشر: دار الأمل للدراسات والنشر والتوزيع - السحاولة - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2009م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
- عدد الصفحات: 932.

رابط التحميل

هنــا


حول الكتاب:

هذا العمل الثمين الذي يشتمل على ألوان شتى مـن ثمرات الفكر والإبداع، في ميادين متنوعة من تاريخ، وجغرافيا، وأدب، وتراجم، وعلوم، يستحق منا عناية جادة، والتفاتة صادقة، لأنه يسلط الضوء على تاريخنا المجيد، وماضينا التليد، الذي ـ مع الأسف الشديد ـ تعرض للإهمال وعدم الاكتراث مـن قبل هذا الجل، وجيل مضى، خلال فترة عتماء، أظلتنا فيهـا سحابة دكناء جافة، عنوانها الاستعمار الظالم والمظلم، وفائدة الاطلاع على هذا العمل، الذي خطه يراع لسان الدين محمد بن الخطيب، لا تكمن في الاقتصار على التعرف على إنتاجه الأدبي والتاريخي الخاص به فحسب، بل يتجاوز الأمر ذلـك كله، إلى معرفة ما أنتجه عدد كبير من علماء وأدباء المغرب والأندلس لقد اشتمل كتاب الإحاطة ـ مثلاً ـ على تراجم جمة، وصلت إلى خمسمائة ترجمة، تخص علماء وأدباء أندلسييـن ومغاربة، إذ تولى لسان الديـن بن الخطيب التعريف بهم، وتسليط الضوء على إنتاجهم الأدبي والفكري، حيث سجل في كتابه هذا عينات ومختارات وافية من إنتاجهم الأدبي الشعـري والثـري.

وهذا الأمر سيثري لا محالة الحصيلة الفكرية والعلمية للأسرة الجزائرية خصوصا، والمغربية عموما، وذلك بإضافة فيض من المنتخبات والمختارات الأدبية والعينات الفكرية التي يمكن أن تفيد الأجيال الحالية والقادمة...

محتوى العمل:

تتضمن هذه المجموعة المسماة بأعمال لسان الدين ابن الخطيب، معظم أعماله التاريخية والأدبية المتوفرة إلى الآن وأهمها:

كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة: وهو كتاب في غاية الأهمية، إذ يشتمل ضمن عدد من المجلدات على معلومات تاريخية، وجغرافية، وشعرية، ونثرية، تخص علماء وكُتاب وشُعراء أندلسيين ومغاربة.

وكتاب إعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلال من ملوك الإسلام: بأجزائه كلها الجزء الخاص بتاريخ المشرق، بدءا بالسيرة النبوية الشريفة ثم الأجزاء الخاصة بتاريخ الأندلس، وتاريخ شمال أفريقيا المغربية.

كتاب اللمحة البدرية في الدولة النصرية: وهو خاص بمعالجة تاريخ دولة بني نصر، ملوك غرناطة بالأندلس المعروفين أيضا ببني الاحمر.

كتاب رقم الحلل في نظم الدول: وهو تاريخ عام، تناول فيه ابن الخطيب تاريخ الدولة الإسلامية كلها المعروفة في وقته، وقد نظمه في بحر الرجز.

نفاضة الجراب في علالة الاغتراب: وهي مذكرات تخصه يتناول فيها الأحداث التي عايشها في المغرب أثناء إقامته فيه، كتبه في ثلاث أجزاء، لم يبرز للوجود منها سوى الجزء الثاني.

خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف: يتناول ابن الخطيب في هذا الكتيب وصف رحلة قام بها سنة 748هـ / 1347م، مرافقا للسلطان أبي الحجاج في ديار الأندلس التابعة لمملكة غرناطة بغرض التفقد والاطمئنان على المدن والثغور.

ريحانة الكتاب ونجمة المنتاب: ويشتمل على نصوص نثرية وشعرية رائعة في مخاطبات الملوك والرؤساء.

الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة: ألف ابن الخطيب هذا الكتاب أثناء إقامته بتلمسان تحت رعاية السلطان المريني أبي فارس عبد العزيز الذي احتل المدينة آنئذ، وكان ابن الخطيب حينها لاجئا لدى المرينيين بعد الجفوة الحاصلة بينه وبين سلطان غرناطة النصري.

الصيب والجهام والماضي والهكام: الذي يشتمل على زبدة الإنتاج الشعري الخاص بابن الخطيب، إذ هو ديوانه الرئيس.

روضة التعريف بالحب الشريف: في التصوف والحب الإلهي، عارض ابن الخطيب في هذا الكتاب ديوان الصبابة لأبي العباس أحمد بن يحيي التلمساني المعروف بابن أبي حجلة التلمساني.

مجموعة رسائل لابن الخطيب: وهي أعمال متفرقة ألفها ابن الخطيب في أغراض عديدة، إذ هي رسائل ومؤلفات متنوعة وجهت للملوك والأعيان في زمنه.

مقتطف من مقدم الكتاب
ا.د. بوزياني الدراجي - الجزائر في  30 مارس 2009م.


بعبارة أشمل فان هذا الكتاب وهو [الجزء الأول] يُعد العمل الأول من نوعيه الذي يضم تقريبا كافة أعمال لسان الدين ابن الخطيب التاريخية، في انتظار توفر باقي المجلدات التي سنقوم برفعها تبعا على الموقع متى توفرت من لدن المؤلف الأستاذ الدكتور بوزياني الدراجي حفظه الله.


أعمال أخرى للمؤلف:

1) عبد الرحمن الأخضري العالـم الصوفي الذي تفوق في عصره.
2) أدباء وشعراء من تلمسان.
3) زهر البستان في دولة بني زيان - ج².
4) ملامح تاريخية للمجتمعات المغربية.
تكملة الموضوع

حمل كتاب وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام.
- المؤلف: ابن قنفذ القسنطيني، الشهير بابن الخطيب [المتوفى: 810هـ].
- تحقيق وتقديم: سليمان العيد المحامي.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي - بيروت – لبنان.
- الطبعة: الأولى، 1404هـ - 1984م.
- عدد الصفحات: 182.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

الكتاب من مصورات الأخ الكريم - حميد المرزوقي، جزاه الله كل خير

رابط التحميل

هنــا


ترجمة المصنف:

هو الإمام العلاَمة المتفنَن الرحَالة القاضي الفاضل المحدَث المسند المبارك المصنَف المفسَر المؤرخ أبو العباس أحمد بن حسن بن علي بن حسن بن علي بن ميمون بن قنفذ، القسنطيني الجزائري الشهير بابن الخطيب وبابن قنفذ.

ولد في حدود سنة [740هـ] بمدينة قسنطينة [عاصمة الشرق الجزائري] نشأ في بيت علم وفضل ، إذ كان جده لأبيه [علي بن ميمون] إمام و خطيب مسجد قسنطينة مدة خمسين سنة، توفي قبل مولد حفيده ابن قنفذ بسبع سنين [حوالي سنة 733هـ]، والده حسن بن علي عرف بعلمه وشغفه بجمع الكتب واستنساخها، توفي ولما يبلغ مترجمنا العاشرة من العمر، فتولى كفالته جده لأمه: يوسف بن يعقوب الملاري.

تكملة الموضوع

حمل الكتاب النادر: نثر الدُر وبسطه في بيان كون العلم نقطة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 


- كتاب: نثر الدُر وبسطه في بيان كون العلم نقطة.
- تصنيف: العلامة الشيخ أحمد بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري.
- الناشر: مطبعة الأهلية - بيروت، لبنان - 1324هـ.

حول الكتاب:

من الكتب النادرة في التصوف، يشرح حقيقة العلم وبدء تصوره وكيفية هذا التصور اعتماداً على المأثور في الكتاب والسنة وعند العلماء، يقول المؤلف عن ذلك في مقدمة كتابه ما نصه: " ... وبعد فيقول عبد ربه الغني، أحمد بن محيي الدين الحسني، نور الحق تعالى لُبه، وسقى من زلال العلوم اللدنية والتقوى جوارحه وقلبه، إنك سألتني أيها المحب أنار الله قلبي وقلبك بنوره، وشرفني وإياك بظهور مكنونه ومستوره، عن قول الإمام علي كرم الله تعالى وجهه، وسددنا بجاهه في كل مسلك وَوِجهه [ العلم نقطة كثّرها الجاهلون] فأجبتك وإن كنت لست أهلا للجواب، ولا ممن يحسن أن يفوه في مجلس الفضلاء بفصل خطاب، متطفلا على ذلك، ومتجاسرا على ما هنالك، مع علمي باني لست من أرباب هذا الشأن، ولا من فرسان هذا الميدان، اعتمادا على الكريم الفتاح، أن يهب لي من خزائن ما يتم به العطاء والامناح، وسميت ما جمعته في هذه الأوراق: (( نثر الدر وبسطه، في بيان العلم نقطة))...أهـ"

وآخر الكتاب تقريظ وإطلاع لنخبة من العلماء الذين، ذكروا آراءهم في هذا الموضوع.

رابط التحميل

هنـــا

تعريف بالمصنف:

العلامة الشيخ أحمد بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري (1249 - 1320هـ / 1833 1902م)، أخ العارف بالله سيدي الأمير عبد القادر الجزائري الحسني قدس الله سره.

السيّد أحمد بن السيّد محيي الدين بن السيّد مصطفى الحسني الجزائري ثم الدمشقي المالكي الأثري إمام لا يدرك شأوه، ولا يُجارى في حلبة اللطائف خطوه، طلع في جبهة عصره غره، وأضحى غنيا عن الوصف بالشهرة، ولد رحمه الله تعالى في شعبان سنة (1249) في القيطنة من ضواحي وهران وتربى  في حجر أخيه العلامة السيّد محمد السعيد لوفاة والده قبل فطامه، ولما بلغ سن التمييز شرع في حفظ القرآن الكريم حتى حفظه عن ظهر قلب وهو دون البلوغ ثم اشتغل بطلب العلم فقرأ على أخيه المنوه به طرفا من مبادئ الفقه وغيره وقرأ على السيّد مرتضى جانبا من النحو والوضع، وحضر في علم الكلام على أخيه العارف الجليل الأمير الشهير السيّد عبد القادر قدس سره، وفي الفقه أيضا على الشيخ محمد بن عبد الله الخالدي ولما سار الأمير على فرنسا اثر وقائعه المعروفة استصحبه في جملة العائلة الكريمة، ولما قدم الأمير على بروسة سار المترجم مع إخوته إلى عنابة من أعمال الجزائر وأقام هو وإخوته بها نحوا من خمس سنين ثم قدموا دمشق سنة (1273).

 وأخذ المترجم في تكميل تحصيل العلوم والفنون فحضر في فن النحو والكلام والبيان والمنطق والوضع والأصول عند العلامة المحقق الطندتائي الأزهري ثم الدمشقي ولازمه سنين وقرأ في النحو أيضا على إبن عمته العلامة السيّد مصطفى بن التهامي إمام المالكية بالجامع الأموي، وحضر في التجويد وغيره على العلامة الشيخ يوسف المغربي مدرس دار الحديث الأشرفية وحضر في التفسير على أخيه العلامة السيّد محمد السعيد المتقدم، وتلقى الحديث عن العلامة الشهير الشيخ قاسم الحلاق فقد سمع منه صحيح البخاري بطرفيه بعد العصر في جامع السنانية في شهر رمضان وحضر في أوائل تفسير البيضاوي في حجرته بجامع حسان، وسمع على أخيه الأمير صحيحي  البخاري ومسلم في مدرسة دار الحديث الأشرفية، وحضر في مواقفه الشهيرة وفي الفتوحات المكية في داره لما قُرِأت بحضوره بعد تصحيحها على نسخة مؤلفها.

وولع المترجم بفن التصوف وأدمن من النظر فيه، وتلقن ذكر الطريقة القادرية من السيّد محمد علي أفندي الكيلاني ومن أخيه الأمير أيضا واشتهر فضله وصلاحه ونبله وقرأ في داره في فنون متنوعة، وكذا في جامع العنابة في جواره من قسم باب السريجه درسا عاما بين العشائين مدة، وكان محافظا على أوقاته قسمها على الذكر والتلاوة ومطالعة العلم والتأليف وزيارة الإخوان وصلة الأرحام والرياضة وكان له معاد بين العشائين ليلتي الاثنين والجمعة في داره يجتمع عنده فيها بعض مريديه يذكرون الله تعالى  قعودا على العشاء، وكان شديد المحافظة على الجماعة أول الوقت قلَّ أن تفوته إلا أن يغلب عليها لأمر مهم، وكان شديد المحافظة على قيام الليل حضرا وسفرا يطيل القيام والركوع والسجود فيها في ابتهال وتضرع زائد.

وكان مجللا عند الخاصة والعامة محببا للكافة مقصودا لحل المشكلات، سمحا بجاهه، فيه دعابة تشف عن رقة حاشية، وله ذوق عربي بقدر قدر البليغ من الكلام، ويقضي بما حوى من رقة وانسجام، مشربه الحديث الصحيح والعمل به والدعوة إلى التمسك به والحث عليه، ألوفا ودودا متواضعا حسن المحاضرة غزير النادرة وكان لا يجيب دعوة من يعلم أن مكسبه حرام وإن اضطر إلى الحضور فلا يأكل بل يجلس على المائدة ويعتذر بأنه اضطر إلى طعام قبل حضوره، وإن أكل في بعض الأحيان فيتقلل منه ثم يتصدق بقيمة ما أكل، هكذا عادته يتأثر بها بعض الصوفية عليهم الرحمة والرضوان.

وله كتابات حسنة في مسائل فقهية وغيرها كما أن له رسائل لطيفة يتخلل مباحثها شذرات من أصول الصوفية وجمع أخيرا تاريخا في سيرة أخيه الأمير ولم يزل على طريقته المثلى إلى أن ألمَّ بمزاجه مرض أعي نطس الأطباء وأسلم معه الروح الطاهرة صباح الأربعاء 17 ربيع الثاني سنة (1320) وصلى عليه في الجامع الأموي في مشهد حافل، ثم واره جدث الرحمة في تربة الباب الصغير قريبا من المرقد المنسوب لبلال الحبشي الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه.

المرجع:

الترجمة هذه ملخصة من كتاب (( تعطير المشام في مآثر دمشق الشام)) لصاحبه علامة الشام سيدي جمال الدين القاسمي رحمه الله ورضي عنه.

تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |