بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
-
كتاب: فحول العرب في علم الأدب، شرح ديوان علقمة التميمي.
-
تصنيف: الشاعر علقمة بن عبدة التميمي.
-
اعتناء وتصحيح: الأستاذ الدكتور محمد ابن أبي شنب.
-
الناشر: مطبعة جول كربونل [
JULES CARBONEL . ALGER]. الجزائر.
-
تاريخ الإصدار:
1925م.
-
مصدر الكتاب: مكتبة الأسكندرية.
-
حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
ترجمة الشاعر:
علقمة بن عَبَدة بن ناشرة بن قيس (توفي نحو 20 ق.هـ/603 م) معروف بعلقمة الفحل وهو من بني تميم، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، عاصر امرؤ القيس، وله معه مساجلات، أسر الحارث ابن أبي شمر الغساني أخا له اسمه شأس فشفع به علقمة ومدح الحارث بأبيات، فأطلقه، له ديوان شعر شرحه الأعلم الشنتمري.
ومن جيد قوله:
فإن تسألوني بالنساء فإنني *.*.* بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله *.*.* فليس له في ودهن نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه *.*.* وشرخ الشباب عندهن عجيب
هو تميمي، من ربيعة الجوع، وهو الذي يقال له الفحل، وكان ينازع امرأ القيس الشعر، فقال كل واحد منهما لصاحبه: أنا أشعر منك، فقال علقمة: قد حكمت امرأتك أم جندب بيني وبينك، فقال: قد رضيت، فقال أم جندب: قولا شعرا تصفان فيه الخيل على روى واحد وقافية واحدة، فقال امرؤ القيس القيس قصيدته التي أولها:
خليلي مرا بي على أم جندب *.*.* نقض لبانات الفؤاد المعذب
وقال علقمة قصيدته التي أولها:
ذهبت من الهجران في كل مذهب *.*.* ولم يك حقا كل هذا التجنب
ثم أنشداها جميعا، فقالت لامرىء القيس: علقمة أشعر منك قال: وكيف؟ قالت: لأنك قلت:
فللسوط ألهوب وللساق درة *.*.* وللزجر منه وقع أخرج مهذب
فجهدت فرسك بسوطك وزجرك فأتبعته بساقك، وقال علقمة:
فولى على آثارهن بحاصب *.*.* وغيبة شؤبوب من الشد ملهب
فأدركهن ثانيا من عنانه *.*.* يمر كمر الرائح المتحلب
فأدرك طريدته وهو ثان من عنانه، لم يضربه بسوطه، ولم يمره بساقه، ولم يزجره، فقال له: ما هو بأشعر مني ولكنك له عاشق! فطلقها وخلف عليها علقمة، فسمي الفحل لذلك.
وهو القائل:
يقول رجالٌ من صديق وحاسدٍ *.*.* أراك أبا الوضاح أصبحت ثاويا
فلا يعدمِ البانون بيتاً يكنهم *.*.* ولا يعدم الميراث مني المواليا
وجفت عيونُ الباكيات وأقبلوا *.*.* إلى مالهم، قد بنت عنه وماليا
حراصاً على ما كنت أجمعُ قبلهم *.*.* هنيئاً لهم جمعي وما كنت وانيا.
المرجع:
كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة الدينوري.