من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

الزاويـة العثمانية بطولقة:


أسست من طرف الشيخ علي بن عمر, وتسمى بالزاوية العثمانية نسبة إلى جد الشيخ علي بن عمر سيدي عثمان، تم تأسيسها سنة 1191هـ, بمدينة طولقة بالقرب من مدينة بسكرة.
ولما توفي الشيخ علي بن عمر سنة 1258هـ= 1842م، تولى شؤونها الشيخ مصطفى بن عزوز لمدة سنتين، ولما آنس من علي بنعثمان القدرة على تسييرها، أمره برئاسة الزاوية, وعاد إلى زاويته. سيرها الشيخ علي بنعثمان بكثير من الحكمة والحذر, خدم العلم بكل إخلاص كما خدم الزاوية والإخوان, توفي 1316هـ= 1898م.
تولى المشيخة بعده أكبر أبنائه "عمر بن علي بنعثمان", الذي قام على شئون الزاوية مدة 42 سنة, شارك في انتفاضة عين التوتة سنة 1916م, توفي سنة 1921م.
تولى بعده أخوه الشيخ " الحاج بن علي بنعثمان" وله الفضل الأكبر في تزويد مكتبة الزاوية بالمخطوطات النادرة والمطبوعات النفيسة, وأصبحت لها شهرة واسعة, توفي سنة 1948.
يمتد تأثيرها على مناطق واسعة, وينضم تحت لوائها الآلاف من المريدين بكل من: بسكرة, بوسعادة, عين التوتة, عين السلطان, باتنة, بريكة, أولاد جلال, خنشلة, أم البواقي, تقرت, الوادي.
بلغ عدد أتباعها سنة (1871) حوالي 17 ألف مريد. وعدد زواياها 17 زاوية.
أشهر من تخرج منها: الشيخ علي بنعثمان، الشيخ محمد الحفناوي بن علي بن عمر، الشيخ سالم الأعرج السوفي.
مكتبة الزاوية: تعد من أغنى المكتبات الخاصة في القطر الجزائري, وتحتفظ بمخطوطات في شتى فنون المعرفة الإنسانية, وقد حرص شيوخها على الحفاظ عليها وتمكين الباحثين والدارسين من الوقوف عليها, فهي تشمل مخطوطات في علوم القرآن, الفقه, اللغة, الأدب, التصوف, السيرة...
تكملة الموضوع

زاوية بني عبد الصمد:

يعود تاريخ تأسيسها إلى أواخر القرن الثامن عشر في تازولت بباتنة, تنسب عائلة بني عبد الصمد إلى جدها الأول علي بن عبد الصمد بن وضاح الذي يرتفع نسبه إلى إدريس ثم إلى فاطمة الزهراء.
وعبد الصمد هو من نسل الولي الصالح سيدي يحي بن زكريا، واستوطن أولا في أعلى جبال الأوراس بناحية بوثعلب ثم استقر نهائيا في قبيلة القصر (دوار عين العصافر) حيث أنشأ زاوية مشهورة, كانت ملجأ للفقراء والمساكين زيادة على تدريسها للعلوم الشرعية. وانتسب إلى الطريقة الرحمانية على يد شيخها بقسنطينة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي.
وبعد وفاة مؤسسها سنة 1214هـ= 1820م، خلفه ابنه الأكبر علي ثم أحمد بن علي ثم ابنه محمد ثم ابنه محمد الثاني. ثم ابنه الشيخ عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الصمد، والذي خلفه ابنه محمد وفي عهده قصدها عدد كبير من العلماء الأجلاء للتدريس بها, منهم الشيخ زروق اليعلاوي, الشيخ علي بن مهدي اليعلاوي...وقد بلغ عدد الطلبة بها 400.
كما شاركت في إغاثة الناس في مجاعة 1867, ولما توفي الشيخ محمد سنة 1891 خلفه على رأس الزاوية ابنه الشيخ محمد
ولهذه الزاوية عدة فروع منها: زاوية بن عباس، زاوية بن الدراجي, زاوية بن علجية...
تكملة الموضوع

زاوية بن الحملاوي:

المؤسس: الحاج علي بن الحملاوي بن خليفة. شارك الشيخ بن الحملاوي في ثورة 1871، ونفي بعدها إلى جزيرة كاليدونيا أربع سنوات عاد بعدها إلى الوطن حيث زج به في سجن تبسة وبعد قضاء ثلاث سنوات أطلق سراحه ليسجن مرة أخرى في قسنطينة, وبعد مدة قضاها على رأس الزاوية توفي سنة 1317هـ= 1899م.
تولى بعده ابنه الشيخ الحفناوي الذي لم تتجاوز رئاسته مدة عامين, لتنتقل إلى أخيه الشيخ أحمد الذي بقي على رأس الزاوية 12 سنة, ثم أسندت إلى الشيخ عبد الرحمن الذي عرفت الزاوية في عهده تطورا كبيرا ونشاطا متزايدا.
فبالإضافة إلى تطوير البرامج واستقدام الأساتذة الأكفاء من شيوخ الزيتونة, قام الشيخ بتوسيع المكتبة وتجديدها, وإثرائها بنفائس المخطوطات، وأمهات الكتب.
توفي الشيخ عبد الرحمن سنة 1942 بعد حياة حافلة بالعمل الصالح وخدمة الإسلام والمسلمين.
امتد تأثيرها إلى مناطق واسعة من الوطن، زمورة، جرجرة، سور الغزلان، سيدي عيسى، عين السلطان، سطيف، العلمة... ووصل إلى خارج الوطن: تونس، طرابلس، القاهرة، جدة...
تكملة الموضوع

زاوية الشيخ أبو القاسم الحسيني البوجليلي:

من الزوايا التي ظهرت بعد 1871, في عهد التشديد على المؤسسات الدينية الإسلامية, الغلق، المراقبة، التشديد.....
أسسها الشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي, اكتسب شهرة واسعة في المنطقة واكتسب خبرة عالية في التدريس, إذ ظل مدرسا بزاوية اليلولي لمدة تجاوزت الثلاثين سنة.
وبعد فشل ثورة المقراني, وإغلاق زاوية الحداد فكر البوجليلي في بناء زاوية بالقرب من كتاب آبائه, أو توسيع الكتاب ليصبح زاوية, فبنى مسجدا على نفقته الخاصة, وبنى بقربه محلا لاستقبال الضيوف وإقامة الطلبة. كل ذلك سعيا للم الشمل الذي تفرق بعد إغلاق زاوية الحداد.
لعل أبرز ما يميز هذه الزاوية هو منهجها العلمي الذي سارت عليه في حياة مؤسسها، هو التركيز على العلوم العربية على اعتبار أن الطلبة الذي التحقوا بالزاوية قد نالوا حظا وافرا من قبل في بقية الزوايا, أو أنه كان يعتبر اللغة هي الأساس في مقاومة الاستعمار الفرنسي, وبعد وفاة الشيخ أحمد تسلم الزاوية ابنه الشيخ محمد أبو القاسم الحفيد فلم يغير من نظام الزاوية كثيرا. وإن كان وسع من بنيانها واستعان بمشائخ آخرين استقدمهم لتحفيظ القرآن ولتدريس المواد العلمية.
تخرج منها عدد كبير من الفقهاء والقضاة والأئمة منهم: محمد السعيد بن زكري, أبو يعلى الزواوي, محمد الصالح القلي، عبد القادر بن عمر الحمامي, مؤسس زاوية الحمامي. محمد بن عمر السازجلي.........
في سنة 1955 حولتها السلطات الاستعمارية إلى معتقل. وهكذا توقفت الزاوية عن العطاء.
تكملة الموضوع

زاوية سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري:

تقع بقرية آيت إسماعيل، دائرة بوغني. تأسست حوالي 1765م. وهي مركز الرحمانية الأول, تم تأسيسها بأمر من الشيخ الحفناوي, جمعت بين التعليم والتربية الروحية. وهي مركز تجمع الرحمانيين من مختلف المناطق, وظلت إلى يوم الناس هذا رمز وحدة الطريقة.
وصفها كتاب الاحتلال أنها مركز تجمع كل معاد للقضية الفرنسية, وكل من يريد إخراج فرنسا من الجزائر, وأنها كانت وراء معظم الحركات التي تمت ضدنا قوات الاحتلال.
تولى رئاستها بعد وفاة مؤسسها الأزهري: الشيخ علي بن عيسى المغربي لمدة 43 سنة, عرفت فيها الزاوية شهرة كبيرة وسمعة عظيمة, خلفه على رأس الزاوية سي بلقاسم الحفيد (الحافظ) وتوالى الشيوخ بعد ذلك على رئاستها، ويذكر الأستاذ محمد نسيب أن سلطات الاحتلال أغلقت الزاوية إثر ثورة 1857، ثم سمحت بإعادة فتحها, وانتقلت مشيخة الطريقة إلى زاوية الشيخ ابن الحداد بصدوق.
وفي أسفل الزاوية أقيم مركز للتبشير يضم الرهبان والراهبات في قرية "بونوح" عرش آيت إسماعيل. وقد تعرضت للهدم مرتين:
الأولى أثناء الثورة التي قادها الحاج عمر سنة 1857، والتي كانت نهايتها احتلال زواوة.
والمرة الثانية على إثر ثورة 1871, التي تزعمها الشيخ الحداد.
تكملة الموضوع

زاوية الشيخ باش تارزي: (ت 1222هـ = 1807م).

من الزوايا الرحمانية الأولى التي تأسست وذلك في حياة الشيخ الأزهري نفسه. وتعتبر أم جل الزوايا بالشرق الجزائري وجنوبه. أسسها الشيخ عبد الرحمن باش تارزي بأمر من شيخه الأزهري, ساهمت في إضفاء نوع من المهابة والجلالة على الطريقة, إذ عرف عن الشيخ باش تارزي تمكنه من العلوم الشرعية, وغناه وثرائه, كما يبدو أنه تولى بعض المناصب الإدارية كالقضاء في آخر عهد الدولة التركية.
ثم أن هذه الزاوية كانت حلقة وصل بين بلاد القبائل والزوايا الجنوبية, امتد تأثيرها ـ زيادة على مدينة قسنطينة ـ إلى: أم البواقي، مسكيانة، الميلية، القل....
ساهمت في النقاش الدائر في آخر العهد التركي حول العلم الباطن والعلم الظاهر. كما حاربت الفساد الأخلاقي الذي انتشر في المنطقة، ودعت إلى النهوض بالبلد, وتوحيد الصف.
كان مقرا لجماعة العلماء بقسنطينة لعل من أشهرهم: محمد بن الحبيب تلميذ الشيخ عبد الرحمن باش تارزي، والشيخ الشاذلي القسنطيني, في عهد الشيخ مصطفى باش تارزي.
كان للزاوية فروع ومقدمون، وحسب إحصاء كوبولاني فإن أتباع الزاوية بلغوا في آخر القرن التاسع عشر: أكثر من عشرة آلاف مريد, ولها ثماني زوايا, ووكيل واحد و25 أستاذا, وشيخ واحد و85 مقدما, و104 من الشواش, ومعظم هؤلاء الإخوان كانوا في إقليم قسنطينة. وبعضهم كان في إقليم الجزائر.
لما توفي الشيخ عبد الرحمن خلفه ابنه الشيخ مصطفى بن عبد الرحمن باش تارزي (ت 1836م). وخلفه بعد وفاته ابنه الشيخ محمود. من الذين تخرجوا من الزاوية: محمد بن عيسى الشاذلي القسنطيني، محمد بن الحبيب القسنطيني....
وقد ساهمت الزواية في ثورة الرحمانيين سنة 1864, حيث هاجم أتباعها قوات الجنرال "بريقو" حاكم مقاطعة قسنطينة بالوادي الكبير, واستمرت الثورة إلى غاية 1865.
تكملة الموضوع

زاوية سيدي السعيد بن أبي داود:

أسسها أولاد أبي داود القرن التاسع الهجري، إلا أنها تنسب إلى الشيخ السعيد بن عبد الرحمن بن أبي داود (ت 1256هـ= 1840م). وهي تقع بتاسلنت، آقبو
وصفها الشيخ الحفناوي بقوله: "أم الزوايا العلمية على مدى ثلاثة قرون".
ومنها انتشر الفقه والنحو الفلك والحساب في بلاد زواوة إلى قسنطينة شرقا والأغواط والمدية غربا.
اشتهرت بتدريس الفقه كما اشتهرت شلاطة بتدريس القرآن الكريم. وقد أصبح شائعا بين الناس القرن التاسع عشر أن من لم يدرس القرآن بشلاطة ولم يأخذ الفقه بتاسلنت فليس بعالم.
كما تولت بعض المهام الاجتماعية كفك النزاعات والخصومات. وإصدار الأحكام في النوازل والفتاوى. ولا يعرف أن أهل هذه الزاوية قد تولوا الوظائف الرسمية للدولة الفرنسية.
ولها أملاك وأوقاف في كل من آقبو وتاسلنت.
ومن أبناء الزاوية ورجالاتها الكبار:محمد الطيب بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن السعيد بن عبد الرحمن...بن أبي داود، أحمد بن أبي القاسم المعروف بسيدي أحمد بن بوداود، أبو القاسم بن السعيد بن أبي داود: (ت 1255هـ)...
وخربت الزاوية وحجراتها بعد معركة ضارية مع العدو جرت هناك سنة 1958.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |