من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب رحلة ابن خلدون

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: رحلة ابن خلدون.
- المصنف: عبد الرحمن بن محمد الحضرمي الإشبيلي.
- المحقق: محمد بن تاويت الطنجي.
- الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت لبنان.
- رقم الطبعة: الأولى، 1425هـ/2004م.
- الموضوع: جغرافيا ورحلات.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب:

[رحلة ابن خلدون 1352-1401]



عارضها بأصولها علق حواشيها: محمد بن تاويت الطنجي - حرَّرها وقدَّم لها: نوري الجرَّاح

لم ينل كاتب في العربية ما ناله العلامة ابن خلدون من مكانة وشهرة، ولم يحظَ عالم في التاريخ والاجتماع بما حظي به ابن خلدون من قراءة وبحث وجدال حول أعماله، لاسيما مقدمته الشهيرة التي كتبها معتزلا بقلعة بني سلامة على مقربة من بلدة فرندة الجزائرية.


وهذا الكتاب هو عبارة عن مذكرات شخصية كان يدونها يوما فيوما وأطلق عليها اسم «التعريفات بابن خلدون» وفيها ترجمته ونسبه وتاريخ أسلافه، وشرح في هذه المذكرات ما عاناه في حياته ورحلاته في المشرق والمغرب، وتتضمن هذه المذكرات مراسلات وقصائد نظمها، وتنتهي حوادث هذه المذكرات سنة 807هـ أي قبل وفاته بعام واحد.

 وقد ظل هذا الكتاب طوال قرون ملحقاً بكتاب «العبر» ولم يظهر بشكل مستقل حتى سنة 1951، وذلك بجهود العالم المغربي محمد بن تاويت الطنجي المتوفى سنة 1963، والذي قضى عدة سنوات في تحقيقه ومقابلة مخطوطاته العديدة مع المصادر والمظان المعاصرة له والسابقة عليه، بما في ذلك تعليق وهوامشه.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الذخيرة السنيّة في تأريخ الدولة المرينيّة – لابن أبي شنب

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الذخيرة السنيّة في تأريخ الدولة المرينيّة.
- مراجعة وتحقيق: محمد بن أبي شنب، الأستاذ بالمدرسة الثعالبية بالجزائر.
- الناشر: مطبعة جول كربونل- [Jules Carbonel] - الجزائر العاصمة.
- سنة النشر: 1339هـ / 1920م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب والمحقق:

أولا: المحقق

العلامة الجزائري محمد ابن أبي شنب (1286-1347هـ/ 1869- 1929م)

ميلاده ونشأته:

 هو محمد بن العربي بن محمد أبي شنب الجزائري الأديب الباحث، أحد أعلام المغرب العربي النابهين في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وأحد رواد النهضة العربية الحديثة. أول عربي حامل لشهادة الدكتوراه في العصر الحديث.

ولد رحمه الله بالمدية جنوب مدينة الجزائر، ونشأ في ظل الاحتلال الفرنسي، فقرأ شيئاً من القرآن الكريم قبل أن يلتحق بمدرسة المدية الثانوية، ليتعلم اللغة الفرنسية والعلوم الغربية، فقد جمع ابن أبي شنب بين الثقافتين العربية والأوربية، وأتقن اللغتين العربية والفرنسية، وأَلَمّ باللغات الإيطالية والألمانية والإسبانية والفارسية، وكان له معرفة يسيرة باللغتين التركية واللاتينية.

انتسب إلى دار المعلمين ببلدة أبي زريعة قرب العاصمة، وتخرج منها بعد عام حاصلاً على إجازة تعليم اللغة والعلوم الفرنسية في المدارس الابتدائية الوطنية، وأمضى عشر سنوات في هذه المدارس، شُغِل فيها بالتعليم وتحصيل علوم اللغة العربية واستدراك ما فاته منها، فقرأ النحو والصرف والعروض، وشيئاً من علوم الدين، وتقدم بما حصله إلى مدرسة الآداب العليا، ونال إجازتها، فتولى تدريس آداب العربية في مدرسة آداب مدينة قسنطينة، وبعد أن أمضى في عمله الجديد أربع عشرة سنة، ارتقى إلى القسم الأعلى من هذه المدرسة، فأقرأ فيها النحو والأدب والبلاغة والمنطق، وفي أواخر عام «1922م» تقدم إلى كلية الآداب الجزائرية ببحثين للحصول على درجة الدكتوراة، هما: «حياة أبي دلامة وشعره» و«الألفاظ التركية والفارسية الباقية في اللهجة الجزائرية»، فمنح درجة الدكتوراه وكلف بالتدريس في الكلية.


لقد أمضى ابن أبي شنب حياته في العمل العلمي، فكان ينشر البحوث القيمة في الدوريات العربية والأجنبية، ويضع المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية، ويخرج كنوز التراث العربي من خباياها، فحقق عدداً كبيراً من كتب التراث في اللغة والنحو والأدب والتاريخ والتراجم، فضلاً عن البحوث الميدانية في التراث الشعبي الجزائري واللهجة الجزائرية، وشارك في صنع فهارس المكتبات التي تحوي مخطوطات عربية، ولم يخرج في كل بحوثه عن المنهج العلمي الرصين، فأسدى للثقافة العربية خدمة جليلة بإخراج تراثها من ناحية، وبتصويب رأي المستشرقين فيها من ناحية ثانية.

آثاره:

أحصاها تلميذه عبد الرحمن الجيلالي رحمه الله، فوجدها تزيد على الخمسين كتاباً في فنون متعددة، طغت عليها صفة الأدبية، "أحيا بعضها بالتأليف والنشر والتحقيق، وبعضها بإجالة يد العمل فيها بالتنقيح والتصحيح"، وتعليل توجيه عنايته إلى المجالين التاريخي والأدبي، يعود إلى تدريسه اللغة والأدب والمنطق، الذي انعكس على نوع تآليفه ومحققاته التي صدرت عنه وعن منهجه في التحقيق تحدّث عن ذلك الدكتور أبو القاسم سعد الله رحمه الله قائلاً: "هي مقابلة أكثر من نسخة، ووضع مقدمة قصيرة في وصف طريقة التحقيق دون ترجمة المؤلّف وعصره، ونحو ذلك، وأهمّ جهد كان ابن أبي شنب يقوم به في التحقيق هو وضع الفهارس؛ فهارس الأعلام، والأماكن، والكتب، والموضوعات، والشعر، وغير ذلك، وهنا تظهر مهارته وطريقته ومساهمته، وكأنّ ابن أبي شنب كان على عجل فهو لا يهتمّ بالتنميق ولا بالتطويل، وإنّما كان يقتصر في الأسلوب على ما قلّ ودلّ (وهو أقرب إلى العلمي منه إلى الأدبي)".

وفاته:

وافته المنية، في (شعبان 1347 هـ=1929م)، ودفن في مقبرة الولي الصالح سيدي عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنه بالجزائر – رحمه الله رحمة واسعة.

ثانيا: الكتاب

"الذخيرة السنية في تأريخ الدولة المرينية" الذي هو كتابنا اليوم، لمؤلف مجهول قيل أنه لابن أبي زرع الفاسي، الذي نشره ابن أبي شنب مصححاً ومحققاً، وقد نعت عمله هذا تلميذه عبد الرحمن الجيلالي رحمه الله  بقوله: "نشره بالتصحيح الكامل، والتحقيق الدقيق"، وكان ذلك بالجزائر عام 1921م.

إنّ إعادة طبع هذا المصنّف في الرباط سنة 1972م، كان بالاعتماد على نسختين، إحداهما طبعة ابن أبي شنب، وقد جاء في مقدمته: "نشر هذا الكتاب للمرة الأولى البحّاثة الجزائري الشهير الدكتور محمد بن أبي شنب بالجزائر سنة 1920م، من غير تقديم ولا تعليق، ولم يُعنَ الناشر بتحقيق الكتاب فجاء مليئاً بالأخطاء شكلاً وموضوعاً"، ومع هذا النقص الذي ادعاه الناشر لعمل ابن أبي شنب، إلا أنّنا نجده ـ أي دار المنصور ـ تعتمده بالدرجة الأولى، ثمّ تركن إلى نسخة ثانية خطية في تونس، وهي مبتورة الآخر وخطّها رديء، جعل النص صعب القراءة وبناء على ذلك، فلولا فضل نسخة ابن شنب لما استطاعت الدار إعادة طبعه...

إضافة إلى العديد من الكتب بين تأليف وتحقيق وترجمة في مجال الأدب والتاريخ والشعر وغير ذلك من العلوم والفنون.

للترجمة مصادرها ومراجعها.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الوفيات لابن قنفذ القسنطيني – نسخة مفهرسة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الوفيات.
- تصنيف: العلامة أبي العباس أحمد بن الخطيب الشهير بابن قنفذ القسنطيني.
- تحقيق وتعليق: الأستاذ عادل نويهض.
- الناشر: دار الآفاق الجديدة – بيروت، لبنان.
- تاريخ الإصدار: 1403هـ/1983م.
- رقم الطبعة: الرابعة.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب:

هذا الكتاب عبارة عن تاريخ صغير لوفيات الصحابة والعلماء والمحدثين والمفسرين والمؤلفين، رتّبه ابن القنفذ على القرون وعلى تواريخ وفياتهم، واستهله بوفاة سيّد الأولين والآخرين، النبي العربي الكريم، محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، سنة 11هـ، وانتهى به إلى العشرة الأولى من المائة التاسعة، أي سنة 807هـ بالحديث عن وفاة الفقيه الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المراكشي الضرير، وقد جعله ذيلا لكتابه (شرف الطالب في أسنى المطالب) ولذلك لم يذكره في ثبت مؤلفاته ككتاب مستقل.

ولكون هذا الكتاب من المراجع السهلة التي اعتمدها ويعتمدها المؤلفون لمعرفة تاريخ وفيات مشاهير الرجال من أبناء الأمة الإسلامية، وخصوصا العلماء منهم، فقد أفرده كثير من القارئين على حدة، وفصلوا بينه وبين شرف الطالب فصار كتاب مستقلا، وكتابا جديدا يضاف إلى قائمة تآليف ابن القنفذ كلما ذكر الباحثون هذه القائمة.

ورغم أن التراجم في هذا الكتاب قصيرة جدا، إلاّ أنه نال انتشارا كبيرا في الأواسط العلمية ونقل عنه عدد من كُتاب التراجم والسيّر، فالتنبكتي نقل عنه في [نيل الابتهاج] وابن مريم التلمساني  في [البستان] والحفناوي في [تعريف الخلف برجال السلف] والزركلي في [الأعلام] وغيرهم.

وقد طبع كتاب [الوفيات] لأول مرة بمدينة "كلكته" بالهند سنة 1911 بإشراف "مولوي محمد هدايت حسين" ، وتنقص هذه الطبعة عن المخطوطات الموجودة فصلا ذكر فيه ابن القنفذ تصانيفه، كما أنها تفتقر إلى تحقيق الأسماء وتصحيح أغلاط تواريخ الوفيات التي وقع فيها المؤلف.

وفي السنة 1939 قام الأستاذ "هنري بيريس" [H.Pérès] بنشر الوفيات مضيفا إليها قصيدة غرامي صحيح لابن فرج الاشبيلي، وثبتا بتآليف ابن القنفذ، وبعض الأبيات التي يحسن للطالب حفظها وهي من جمعه أيضا.

ورغم أن "بيريس" ذكر على الصفحة الأولى أنه (اعتنى بجمعها وتصحيحها وتعليقها)، إلاّ أن هذه المطبوعة خلت من أهم التصحيحات والتعليقات الضرورية، فالأغلاط في تواريخ الوفيات ظلت كما هي في المخطوطات وفي مطبوعة كلكته.

وحينما عزمت [يقول المحقق] على طبع الوفيات في سلسلة (المكتبة الجزائرية) اعتمدت في تحقيقه على مخطوطتين منه، إحداهما - وهي أجودها – حصلت عليها من مدينة تلمسان سنة 1963، ويرجع تاريخ نسخها إلى القرن التاسع الهجري، وقد كتبها إبراهيم بن قاسم بن سعيد بن محمد العقباني، والثانية حصلت عليها من مدينة قسنطينة، وليس فيها تاريخ كتابتها، وقد أنهكت الأرضة ورقها، وكنت عند التحقيق أعارض بين المخطوطتين ثم أعارض بينهما وبين مطبوعَتَيْ الهند ومصر لأعرف ما بينهما جميعا من وشائج، وقد اتضح لي أنه لا يوجد اختلاف بين المخطوطتين أو المطبوعتين يغير جوهر معنى الكلام.

وهكذا يخرج كتاب [الوفيات] إلى عالم المنشورات وفائدته أعظم وأنفع، بعد أن بذلت جهدي [يقول المحقق] في تصحيحه والتعليق عليه حتى جاء ضعف الكتاب الأصلي، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

عادل نويهض، رئيس مصلحة الصحافة والنشر (سابقا) في الجزائر.
 [بيروت 20 ذو الحجة 1390هـ – 15 شباط 1981م]

*.*.*

أعمال أخرى للمؤلف:

كتاب: أنس الفقير وعز الحقير.
كتاب: وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام.
كتاب: شرف الطالب في أسنى المطالب.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الآداب المرضية لسالك طريق الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: الآداب المرضية لسالك طريق الصوفية.
- تصنيف: محمد بن أحمد البُوزيدي المستغانمي.
- مراجعة وتحقيق: د. عاصم إبراهيم الكيالي الحُسيني الشاذُلي الدرقاوي.
- الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، لبنان.
- رقم الطبعة: الأولى.
- تاريخ الإصدار: 2006م.
- حالة النسخة: مفهرسة [العناوين الرئيسية].

رابط التحميل


حول الكتاب:

كتاب تناول أهم الآداب التي يجب أن يتمتع بها السالك لطريق الصوفية، وذلك لبلوغ  وتحقيق مقام الإحسان، يقول الإمام العلامة ابن عجيبة رضي الله عنه في كتابه الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية:

قد رفضوا الآثامَ والعيوبا *** وطهَّروا الأبدانَ والقلوبا
وبلغوا حقيقة الإيمان *** وانتهجوا مناهج الإحسان

وهو المنهج أو الطريق الذي يسلكه العبد للوصول إلى الله، أي الوصول إلى معرفته والعلم به سبحانه وتعالى، وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأرجاس وتحليته  بذكر الله، أو ما يُسمى (بالتخلية والتحلية )، فبعلم التصوف يُتوصل إلى قطع عقبات النفس والتنزه عن أخلاقها المذمومة وصفاتها الخبيثة. 

وهذا المنهج استمد أصوله وفروعه من الكتاب والسنة النبوية واجتهاد العلماء، كعلم الفقه الذي له مذاهبه ومدارسه ومجتهديه وأئمته الذين شيدوا أركانه وقواعده جيلاً بعد جيل حتى جعلوه هو الآخر علما كغيره من العلوم الأخرى سموه بـ علم التصوف، أو علم التزكية، أو علم الأخلاق، فألفوا فيه الكتب الكثيرة بينوا فيها أصوله وفروعه وقواعده، ومن أشهر هذه الكتب: الحِكَم العطائية للإمام ابن عطاء الله السكندري وقواعد التصوف، للشيخ أحمد زروق، وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي، والرسالة القشيرية للإمام القشيري ...وغيرها.

وقد خص الإمام عبد الواحد ابن عاشر في منظومته الشهيرة [المرشد المعين للضروري من علوم الدين] فصلا كاملا عن التصوف سماه بـ "كِتَابُ مُبَادِىءِ التَّصَوُّفْ وَهَوَادِي التَّعَرُّفْ".

يقول رضي الله عنه:

وتَوْبَـةُ مـنْ كُلِّ  ذَنْـبِ  ِ يُجْتَرَمْ *** تَجِـبُ فَوْراَ َ مُطلقاَ َ وَهْيَ النَّـدَمْ
بِشَرْطِ الإقـلاعِ وَنَفْيِ الإصـرارْ *** وَلْـيَتَلاَفَ مُمْـكِناَ َ ذاَ استغفـارْ
وَحاصِـلُ التَّقْوى اجتنابُُ وامتثالْ *** في ظـاهِرِ ِ وبـاطنِ ِ بِذَا تُنالْ
فجاْءت الأقْسـامُ  حـقاَ ََ َ أرْبَعَـهْ *** وهـيَ للسّـالِكِ سُبْـلُ الْمَنْفَعَـهْ
يـَغُـضُّ عَيْنَيْهِ  عَـنِ الْمَحارِم ِ*** يَكُـفُّ سَمْـعَهُ  عَـن الْمآثِمِ
كَغـيبَةِ ِ  نَمـيمَةِ  ِ زورِِ ِ كَـذِبْ *** لسانُهُ   أحْـرىَ بِتَـرْكِ ما جُلِـبْ
يحْفَـظُ   بَـطْنَـهُ مِـنَ  الحـرامِ *** يَـتـرُكُ مـا شُـبِّـهَ  باهْتِمَـامِ
يَـحْفَظُ  فَرْجَـهُ وَيَتَّقي  الشَّهيـدْ *** في الْبَطْشِ والسَّعْيِ لِمَمْنوعِ ِ يُريـدْ
وَيُـوقِفُ الأمـورَ حـتَّى يَعْلَـمَا *** مـا اللهُ فيهِـنَّ بِـهِ قَـدْ حَكَـمَا
يُطهِّـرُ  الْقَـلْـبَ  مـنَ الرِّيَـاء *** وَحَـسَـدِ ِ عُـجْبِ ِ  وَكُـلِّ دَاءِ
وَاعْلَـمْ بِأنَّ أصْـلَ ذي الآفـاتِ *** حُـبُّ الرِّيـاسـةِ وَطـرْحُ الآتي
رَأْسُ  الخَـطَايا  هُوَ حُبُّ الْعاجِلَـهْ *** لَيْسَ الدَّوَا  إلاَّ في الاضْـطِرارِ لَـهْ
يَصْحَبُ شَيْخـََا عَارِفَ الْمَسالِكْ *** يَقيــهْ  في طـريقِـهِ  الْمَهَالِـكْ
يُذْكِــــرُهُ اللَّــهَ إذَا رَآهُ *** وَيُـوصِـلُ  الْعَبْـدَ  إلى  مَـوْلاهُ
يُحَاسِـبُ  النَّفْسَ عَلَى الأنفـاسِ *** وَيَـزِنُ  الْخاطِـرَ  بالقُسْطــاسِ
وَيَحْفَظُ  الْمَفْـروضَ رَأسَ الْمال *** والنَّفْــلُ رِبْحُهُ بِهِ  يُوَالِي
وَيُكْثِرُ الذِّكْـرَ  بِصَفْـوِ لُبّـــِهِ *** وَالْعَوْنُ  في جَميـعِ  ذَا بِرَبِّـــهِ
يُجاهِدُ النَّفْسَ لِرَبِّ الْعالَمينْ *** وَيَتَحَـلَّى   بِمَقَامـاتِ  الْيَقيــنْ
خَوْفُ ُ رَجَا شُكْرُ ُ وَصَبْرُ ُ تَوْبَــهْ *** زُهْدُ ُ  تَوَكُّـلُُ ُ رضَـا   مَحَبَّــهْ
يَصْدُقُ شَاهدَهُ في الْمُعامَلَهْ *** يَرْضَى بِـما قَـدَّرَهُ الإلَهُ لَـــهْ
يَصيرُ عِنْدَ ذَاكَ عَـارِفًَا بِــــهِ *** حُرََا وَغَيْرُهُ خَلاَ مِنْ قَلْبهِ
فَحَبَّهُ الإلهُ وَاصْطَفَاهُ *** لِحَضْرَةِ الْقُدُّوسِ وَاجْتَبَاهُ

ويقول الإمام عبد الوهاب الشعراني: «إن طريق القوم - أي الصوفية - محررة على الكتاب والسنة كتحرير الذهب والجوهر، فيحتاج سالكها إِلى ميزان شرعي في كل حركة وسكون».

*.*.*

ويليه ديوان العارف بالله سيدي محمد البوزيدي المستغانمي¹، ويليه ديوان "آيات المحبين في مقامات العارفين" للعارف بالله تعالى سيدي عدة بن تونس المستغانمي.

هوامش:

[¹] المستغانمي نسبة إلى مدينة مستغانم الجزائريّة، واحدة من أعرق المعالم في شمال أفريقيا، وهي المدينة العربية الوحيدة التي يمر بها خط غرينتش، وخط غرينتش هو خط افتراضي لحساب التوقيت، سمي بذلك لأنه يمر بمدينة غرينتش في لندن، وهو يقسم الكرة الأرضية إلى قسمين شرقي وغربي، وهنالك 360 خط طول، 180 خطا شرق خط غرينتش، و180 خطا غربه.


تقع مستغانم غرب الجزائر، وتطل على البحر المتوسط، ويقال إنها أقرب مدينة جغرافيا من أوروبا، حيث لا تبعد إلا بنحو 150 كم عن الشواطئ الإسبانية.

ويعود تاريخ إنشاء مستغانم إلى العهد الروماني، وكانت تسمى «كارتينا»، وفي القرن الحادي عشر غير اسمها إلى موروستاغ، وفي 1516 أصبحت المدينة تحت سيطرة القائد البحري التركي الشهير خير الدين بربروس، الذي اتخذها مركزا لعملياته في البحر الأبيض المتوسط، وفي الوقت نفسه مرفأ تجاريا، وبحلول 1700 أصبحت المدينة تحت سيطرة العثمانيين، قبل أن تسقط عام 1832 في يد الاحتلال الفرنسي حتى استقلال الجزائر عام 1962.

وللإشارة، فقد ذكر العلامة والمؤرخ ابن خلدون مستغانم في كتابه «تاريخ ابن خلدون»، وفي فصل تحت عنوان «الخبر عن انتزاء الزعيم ابن مكن ببلد مستغانم». يذكر أن ابن خلدون كان قد أقام لفترة غير بعيد عن مستغانم بمنطقة فرندة (بولاية تيارات)، حيث كتب مقدمته الشهيرة.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |