من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل مخطوط النجم الثاقب لابن صعد التلمساني نسخة أخرى (أربعة أجزاء)



بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أولا: تعريف بالمؤلف

ابن صعد التلمساني ( توفي في رجب 901هـ - 16 مارس 14 أبريل 1496م)

هو العلامة الفقيه المؤرخ الولي الصالح سيدي محمد بن أبي الفضل سعيد ابن صعد الأنصاري التلمساني واحد من أجله الأعلام التي عرفتهم حاضرة تلمسان خلال القرن التاسع الهجري، لم يذكر المؤرخون له تاريخ ميلاده بالضبط واكتفوا بذكر وفاته ومنه نعرف أنه ابن القرن 9هـ 15م، وأشاد به كل من ترجم له وذكروا أنه من أكابر علماء تلمسان وفقهائها ومحصليها وهو صاحب مجموعة من المؤلفات أبرزها كتابنا اليوم "النجم الثاقب فيما لأولياء الله من مفاخر المناقب"، وكتاب"روضة النسرين في التعريف بالأشياخ الأربعة المتأخرين"، وهم الشيخ سيدي محمد بن عمر الهواري والشيخ سيدي الحسن أبركان والشيخ سيدي إبراهيم التازي والشيخ سيدي أحمد الغماري وله أيضا كتاب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسمه بـ" مفاخر الإسلام في الصلاة على النبي عليه الصلاة السلام" وفيه يقول محمد العربي الغرناطي أحد فضلاء الأندلس «إذا جئت تلمسان فقل لصنديدها ابن صعد *** علمك فاق كل علم ومجدك فاق كل مجد» توفي بالديار المصرية في رجب سنة 901 قاله الونشريسي في وفياته.

ومن العلماء الذين أخذوا عنه وتتلمذوا عليه الحافظ محمد بن عبد الجليل التنسي، والإمام محمد بن يوسف السنوسي، قطب علمي التوحيد والتصوف، وهذا مما يؤكد مكانته العلمية والثقافية وعلو قدرته ومركزه.

ثانيا: تعريف بالكتاب


النجم الثاقب يعد هذا الكتاب من أبرز المراجع التي صنفت في تراجم أعلام الرجال، ترجم فيه ابن صعد لعلماء وفقهاء ومتصوفة العالم العربي والإسلامي، ولم يكتف ابن صعد بالترجمة لمتصوفة وأولياء المغرب الأوسط (الجزائر) أو المغرب الإسلامي فحسب، بل شمل كتابه عددا كبيرا من متصوفة الشرق الإسلامي والمغرب والأندلس أي كل العالم الإسلامي، كما أنه لم يتقيد بالعصر الذي عاش فيه، وإنما عاد إلى العصور الإسلامية الأولى وإن الغرض من هذا التأليف حسب ما ورد في مقدمته هو: " أما بعد فهذا كتاب النجم الثاقب فيما لأولياء الله من مفاخر المناقب. يضم أعلامهم، وينشر مآثرهم وأيامهم." أي أخبار الصوفية للتعرف عليهم والإقتداء بسيرهم.

ولقد أخذ عنه من جاء بعده من علماء التراجم من أمثال ابن مريم في البستان، وأحمد بابا التنبكتي في "نيل الابتهاج" والكتاني في "فهرس الفهارس" والحفناوي في "تعريف الخلف"، و"جذوة الاقتباس في ذكر من حلّ من الأعلام مدينة فاس" لأحمد بن القاضي المكناسي (ت 1025هـ)، حيث يعتمد عليه في الترجمة لكل من محمد الصباغ، محمد بن إبراهيم المهدوي(ت 595 هـ) ومحمد بن الحسن اليصلوتي (ت 595هـ)، ولم تكتف بالنقل عنه كتب التراجم، بل تعدّته إلى كتب التاريخ العام، من ذلك كتاب "الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى" للناصري أبي العباس أحمد، الذي يعتمده في ترجمة الولي أبي العباس أحمد بن عمر بن محمد بن عاشر الأندلسي نزيل سلا وإن تردد الكتاب في هذه المصنفات وغيرها، على اختلاف أصول ومناطق إقامة أصحابها، ليقوم دليلا عل انتشار هذا المؤلَف، والانكباب على نسخه.

ولقد رتب من ترجم له حسب حروف المعجم، حيث اقتصر في الجزء الأول على من يبدأ اسمه بحرف الألف لا سيما إبراهيم وأحمد، فترجم عبر سبعة وأربعين ورقة على وجهين لاثنين وثلاثين شخصية صوفية ابتدأها بإبراهيم ابن أدهم وختمها بأحمد بن عاشر. وممن ترجم لهم نذكر: إبراهيم بن أحمد الخواص، إبراهيم بن أحمد القيرواني، إبراهيم المصمودي، إبراهيم التازي، أحمد بن هارون الطوسي، أحمد بن أبي الربيع المالقي، أحمد بن العريف، أحمد بن الحسن أبو جعفر الزيات، أحمد أبو العباس السبتي، وغيرهم.

مصادرالترجمة/

- كتاب روضة النسرين في التعريف بالاشياخ الأربعة المتأخرين- مراجعة وتحقيق د.يحي بوعزيز – دار البصائر للنشر والتوزيع.
- مجلة عصور العدد 4/5 - جامعة وهران- 1424 /1425هـ - قراءة في مخطوط "النجم الثاقب فيما لأولياء الله من مفاخر المناقب" لابن صعد التلمساني.
- تعريف الخلف برجال السلف لسيدي أبي القاسم الحفناوي.

وتجدر الإشارة انه قد سبق وان أدرجنا بالمدونة جزءا من هذا المخطوط من نسخة أخرى، غير هذه التي نعرضها اليوم وسنقوم بطرح باقي الأجزاء في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى.


مخطوط النجم الثاقب فيما لأولياء الله من مفاخر المناقب
- تصنيف: العلامة الفقيه سيدي محمد بن أبي الفضل سعيد ابن صعد الأنصاري التلمساني.
- عدد الأجزاء: أربعة - تم دمجها في ملف واحد للتسلسل.
- مادية المخطوط: نسخة جيّدة (مفهرسة).
- نوع الخط: مغربي.
- سعة الملف: 122 Mo.
- مصدر المخطوط: مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز- الدار البيضاء.

رابط التحميل

هنــــا

6 التعليقات :

غير معرف يقول...

أحسن الله إليك سيدي الكريم على هذا العمل الجبار الذي تقومون به خدمة للإسلام وإحياء للتراث وبعثه من جديد ... جزاك الله ألف خير.

غير معرف يقول...

بارك الله فيك ... بارك الله فيك ... بارك الله فيك على المخطوط النادر والرائع، والذي أتمناه صراحة من كل قلبي أن يكون عملك هذا بادرة ودعوة تحفز ذوي الاختصاص في نسخه وطبعه حتى أن لا يبقى حبيس الرفوف مثله مثل الكنوز الأخرى، وما أكثرها في بلدنا الحبيب... شكرا لك مرة أخرى أخي الكريم.

غير معرف يقول...

شكراااااااااااااا

غير معرف يقول...

بارك الله فيكم
ولو تتكرمون علينا بتحميل مخطوط أو مطبوع ثبت سيدي محمد بن يوسف السنوسي رحمه الله (الشموس الشارقة) أو غيره من أثباته فلكم جزيل الشكر والعرفان

Unknown يقول...

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا

غير معرف يقول...

اللهمصلي على محمد وال محمد

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |