بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: مالك بن نبي مفكر إجتماعي ورائد إصلاحي.
- المؤلف: الدكتور محمد العبدة.
- الناشر: دار القلم- دمشق.
- رقم الطبعة: الأولى.
- تاريخ الإصدار: 1427هـ/2006م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة
رابط التحميل
حول الكتاب:
هذا الكتاب هو من تأليف أ.الدكتور/ محمد العبدة ناقش فيه تراث وأفكار المفكر الجزائري الكبير الأستاذ مالك بن نبي، ومالك بن نبي كما يقول عنه في المقدمة: "مفكر عميق الغور، واسع البحث والتنقيب، والحديث عنه متشعب ذو أبعاد، وذلك لغزارة إنتاجه وتعمقه في مشكلات العالم الإسلامي".
استعرض المؤلف في الشق الأول من كتابه هذا فصولاً من حياة مالك بن نبي، أيام الاحتلال الفرنسي للجزائر، ودور جمعية علماء المسلمين، كما استعرض مراحل حياته التي ساهمت في تشكيل ثقافته، منها نشأته في الجزائر (البلد المستعمَر)، ونشأته في باريس (البلد المستعمِر)، ثم مقامه في القاهرة لحين من الزمان، وعودته إلى الجزائر بعد الاستقلال.
وفي الشق الثاني من الكتاب ناقش د. محمد العبدة بعض أفكار مالك بن نبي الأساسية، وتطرقه لأسباب تخلف المسلمين في الوقت الحاضر والتي تعود لفكرة أساسية هي (القابلية للاستعمار)، كما ناقش موقف مالك بن نبي من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
وفي الفصل الأخير من الكتاب استعرض المصنف مؤلفات مالك بن نبي التي كان من أبرزها: (شروط النهضة)، (الظاهرة القرآنية)، ( بين الرشاد والتيه)، (وجهة العالم الإسلامي).
الكتاب صدر ضمن سلسلة "علماء ومفكرون معاصرون لمحات من حياتهم"، وتعريف بمؤلفاتهم تحت رقم: (31) منشورات دار القلم بدمشق.
تنويه:
للأمانة الكتاب منقول عن موقع سور الأزبكية وقد قمنا فقط بإضافة فهرسة له تسهيلا لمطالعته
*.*.*
ترجمة المفكر الجزائري مالك بن نبي: (1905- 1973م).
من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين، يعد مالك بن نبي المفكر الجزائري أحد رواد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين وقد يعتبر امتدادا لابن خلدون ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة فقد كانت جهوده لبناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة، سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو المناهج التي اعتمدها في ذلك التناول، وكان بن نبي أول باحث حاول أن يحدد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض. وكان كذلك أول من أودع منهجا محددا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ".
حياته:
ولد في 5 ذي القعدة 1323 هـ الموافق لـ فاتح جانفي سنة 1905م بمدينة قسنطينة شرق الجزائر، وترعرع في أسرة إسلامية محافظة فكان والده موظفا بالقضاء الإسلامي حيث حول بحكم وظيفته إلى ولاية تبسة حين بدا مالك بن نبي يتابع دراسته القرآنية، والابتدائية بالمدرسة الفرنسية وتخرج سنة 1925م بعد سنوات الدراسة الأربع.
سافر بعدها مع أحد أصدقائه إلى فرنسا حيث كانت له تجربة فاشلة فعاد مجددا إلى مسقط رأسه. وبعد العودة تبدأ تجارب جديدة في الاهتداء إلى عمل، كان أهمها، عمله في محكمة آفلو حيث وصلها في مارس 1927م، احتك أثناء هذه الفترة بالفئات البسيطة من الشعب فبدأ عقله يتفتح على حالة بلاده، وقد استقال من منصبه القضائي فيما بعد سنة 1928 إثر نزاع مع كاتب فرنسي لدى المحكمة المدنية، أعاد الكرة سنة 1930م بالسفر لفرنسا ولكن هذه كانت رحلة علمية. حاول أولا الالتحاق بمعهد الدراسات الشرقية، إلا أنه لم يكن يسمح في ذلك الوقت للجزائريين أمثاله بمزاولة مثل هذه الدراسات. فتركت هذه الممارسات تأثيرا كبيرا في نفسه فاضطّر للتعديل في أهدافه وغاياته، فالتحق بمدرسة (اللاسلكي) للتخرج كمساعد مهندس، ممّا يجعل موضوعه تقنياً خالصاً، أي بطابعه العلمي الصرف، على العكس من المجال القضائي أو السياسي.
انغمس مالك بن نبي في الدراسة وفي الحياة الفكرية، واختار الإقامة في فرنسا وتزوج من فرنسية ثم شرع يؤلف الكتب في قضايا العالم الإسلامي، فأصدر كتابه الظاهرة القرآنية في سنة 1946 ثم شروط النهضة في 1948، الذي طرح فيه مفهوم القابلية للاستعمار ووجهة العالم الإسلامي 1954، أما كتابه مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي فيعتبر من أهم ما كتب بالعربية في القرن العشرين.
انتقل إلى القاهرة بعد إعلان الثورة المسلحة في الجزائر سنة 1954م وهناك حظي باحترام كبير، فكتب فكرة الإفريقية الآسيوية 1956، وتوالت أعماله الجادة وبعد استقلال الجزائر عاد إلى أرض الوطن، عين مالك سنة 1964 كمدير عام للتعليم العالي، فقام بمهمته ما استطاع إلى ذلك سبيلا، مع مواصلة رسالته التي اكتتبها على نفسه سواء عن طريق المحاضرات أو التأليف، فصدر له آفاق جزائرية (Perspectives algériennes) وكذلك الجزء الأول من مذكراته.
استقال من منصبه سنة 1967، ليتفرغ كلية للعمل الإسلامي والتوجيهي، فساهم بمقالات متتابعة في الصحافة الجزائرية خصوصا في مجلة (الثورة الإفريقية) التي شارك فيها إلى سنة 1968 بمقالات في صميم تصوراته حول إشكالات الثقافة والحضارة ومشروع المجتمع، وقد جمعت هذه المقالات كلها في كتاب بعد وفاته.
1968- 1973 : أوصى مالك بعض المقربين إليه من الطلبة الذين كانوا يتابعون حلقاته ببيته، خصوصا الذين كانوا يشتغلون بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بتنظيم ملتقيات لتوعية الأجيال الصاعدة كما حث على فتح مسجد بالجامعة المركزية، وفي خضم الصراعات الفكرية والمذهبية، ولو كان ذلك بمقدار متر مربع واحد.
مؤلفاته:
تحلَّى مالك ابن نبيّ بثقافة منهجيَّة، استطاع بواسطتها أن يضع يده على أهم قضايا العالم المتخلِّف، فألف سلسلة كتب تحت عنوان " مشكلات الحضارة" بدأها بباريس ثم تتابعت حلقاتها في مصر فالجزائر، وهي (مرتبة ترتيبا هجائيا):
- بين الرشاد والتيه 1972.
- تأملات 1961.
- دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين (محاضرة ألقيت في 1972).
- شروط النهضة 1948.
- الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة 1959.
- الظاهرة القرآنية 1946.
- الفكرة الإفريقية الآسيوية 1956.
- فكرة كومنولث إسلامي 1958.
- في مهبِّ المعركة 1962.
- القضايا الكبرى.
- مذكرات شاهد للقرن - الطفل 1965.
- مذكرات شاهد للقرن- الطالب 1970.
- المسلم في عالم الاقتصاد - 1972.
- مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي - 1970.
- مشكلة الثقافة - 1958.
- من أجل التغيير.
- ميلاد مجتمع.
- وجهة العالم الإسلامي - 1954.
آفاق جزائرية - 1964.
- النجدة...الشعب الجزائري يباد - 1957.
- حديث في البناء الجديد - 1960 (ألحق بكتاب تأملات).
- إنتاج المستشرقين- 1968.
- الإسلام والديمقراطية - 1968.
- معنى المرحلة - 1970.
وفاته:
توفي رحمه الله يوم 31 أكتوبر 1973م الموافق ل 4 شوال 1393هـ، مخلفا وراءه مجموعة من الأفكار القيمة والمؤلفات النادرة.
مصدر الترجمة:
نقلا عن ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
فيديو نادر للمفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله