من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل مخطوط شرح منظومة السيف الحاسم لسيدي محمود بن المطمطية القسنطيني

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيّدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.


- مخطوط: شرح منظومة السيف الحاسم.
- تصنيف: سيدي محمود بن الشيخ محمد بن المطمطية القسنطيني التجاني.
- تاريخ النسخ: شوال سنة 1284هـ.
- مصدر المخطوط: مكتبة دار البحر الأبيض المتوسط للعلوم الإنسانية (MMSH) فرنسا.

رابط التحميل

هنــا

حول المخطوط:

مخطوطة نادرة جدا ربما لأول مرة يُكشف عنها النقاب، عثرنا عليها بمكتبة دار البحر الأبيض المتوسط للعلوم الإنسانية (MMSH) التي مقرها فرنسا، نسخة حسنة كُتبت بخط  مغربي واضح، ضخمة تقع في حوالي المائتان ورقة ورغم ذلك فهي تبدوا مبتورة الآخر، ليس بحوزتنا المعلومات الكافية حولها فقط هناك إشارة لتاريخ نسخها وهو القرن التاسع عشر(XIXe siècles) كما استقيناه من مصدرها بالمكتبة السالفة الذكر... وبعد تفحصنا إياها عرفنا أنها من تصنيف واحد من أبرز مشايخ الطريقة التجانية في عصره الشيخ العلامة العارف بالله سيدي محمود بن الشيخ محمد بن المطمطية القسنطيني التجاني، كما هو مدون في الورقة التي تحمل رقم (2) من المخطوط والتي عليها اسم صاحبها ومكان النسخ (قسنطينة) وكذا تاريخ نسخها وهو في أوائل شهر شوال عام 1284هـ... المخطوطة عبارة عن شرح للمنظومة الموسومة " بالسيف الحاسم" في مناقب وسلوك سيدي أحمد بن سالم التي مطلعها:

بدأت ببسم الله خير مقالة *** ونحمده في السر والعلانية

والتي كان قد سأله أحد المحبين أن يضع لها شرحا ويبدوا أنه قد أرسل بها أيضا إلى سيدي عبد القادر المجاوي كما سيأتي لاحقا.

أولها:

"نحمد من انفرد بوجود المخلوقات، المنزه عن أين وكيف ومتى والسكون والحركات، الذي ملأ أولياءه بطرائف الحكم ورفع عنهما كتائب أستار الظلام وأنارها بنور معارف قدسه وفتحها بفتح خطابه وأنسه، واطلع من مجر النور الأعلى نفائس العقول النورانيات ووضعها في قلب أعز الخلائق عنده ليكون من السادات، قرب من أحب وابعد من أبغض، أعز وأذل ورفع وخفض..."

إلى أن يقول:

"وبعد فقد طلب مني بعض المحبين أن أضع شرحا على القصيدة المسماة بالسيف الحاسم في سلوك القطب الهمام الأستاذ سيدي أحمد بن سالم، ونَص سؤاله السلام التام، والرضوان الشامل العام، يعم العلامة الهمام الدراكة العلام، شريف النسب ومنبع الإحسان والأدب الجامع الحاوي السيّد عبد القادر بن عبد الله المجّاوي ورحمة الله وبركاته وأزكى تحية مع السؤال عن أحوالكم السنية والدعاء لكم بالإعانة على ما أنتم عليه من حسن النية...".

ويواصل فيقول:

"...وبعد فنعرض عنك أيها السّيد المبرور أمرا يشرح الصدور ويُذهب بحول الله البأس ويصلح الأمور هو أن رجلا من المحبين في الأستاذ الرباني والقطب الهمام  سيدي أحمد التجاني نفعنا الله وإياكم ببركاته وهو أديب الزمان وفارس الميدان فريد عصره ونير مصره السّيد أحمد بن علي بن عيسى ...(وهناك إضافة فوق"القسنطيني") ضمن حزبا مهاب بما أجّد وأصاب في الطريقة التجانية وحزب الأحباب وأهداه لحضرتنا العلية المحفوفة بأنوار خير البرية سيّدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التحية راجيا من الأسياد القبول والرضا على ما هو في حقهم مقول فقبلت ذلك منه لِما لنا من النيابة عن الأسياد ودعونا له بحسن العافية وبلوغ المراد وان يكفيه الله ستر الدارين ويحسن عاقبة الجميع بمنه آمين، ولما تصفحنا معانيه الرائقة وفحاويه الفائقة..."

إلى أن يقول:

"...من محبك في الله محمود بن الشيخ محمد بن المطمطية شيخ الطريقة التجانية بقسنطينة السنية المرجو لها الرحمة والألطاف الخفية في أوائل شوال سنة 1284هـ."


ملاحظة و تصويب:

صاحب المخطوط ليس هو سيدي محمود بن محمد بن محمود ابن المطمطية (1) صاحب الكتاب المشهور" سفينة السكينة بتراجم كبراء التجانيين بقسنطينة " المولود عام 1298هـ حيث أن المخطوط تم نسخه كما تقدم في أوائل شوال من عام 1284هـ أي قبل ولادة صاحب الكتاب بأربعة عشر عاما، وأعتقد أنها لعلامة آخر يحمل تقريبا نفس الاسم مع اختلاف في سنة الولادة  وهو سيدي محمود بن الشيخ محمد بن المطمطية (2) القسنطيني ت: 1876م / 1292هـ  الذي ورد ذكره وبعض من مناقبه في الكتاب المذكور"سفينة السكينة" فهو الذي من معاصري سيدي عبد القادر المجاوي المتوفى سنة 1332هـ، والله أعلم.

أنظر:

1) كتاب "رفع النقاب بعد كشف الحجاب فيمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الأصحاب" - لسيدي أحمد بن الحاج العياشي سكيرج 478.
2) كتاب "سفينة السكينة" فصل: كبار مقدمي وأعيان قسنطينة.
تكملة الموضوع

حمل كتاب شرح صغرى الصغرى في علم التوحيد للإمام السنوسي التلمساني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
 


- كتاب: شرح صغرى الصغرى في علم التوحيد.
- تصنيف: الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسني التلمساني.
- وبالهامش: المواهب اللدنية في شرح المقدمات السنوسية – لأبي إسحاق إبراهيم الأندلسي ثم السرقسطي.
- مكتبة: مصطفى البابي الحلبي وأولاده – ج.مصر العربية.
- تاريخ الإصدار: الطبعة الأخيرة 1373هـ / 1953م.

رابط التحميل

هنــا

- نبذة حول الكتاب:

كتاب "شرح صغرى الصغرى في علم التوحيد" وكلاهما لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسني التلمساني، تناول في شرحه الواجب على المكلف أن يعرفه فيما يجب وما يستحيل وما يجوز في حق الله عز وجل، وفى حق رسله عليهم صلوات الله وسلامه، كذلك تناول الصفات الواجبة لله سبحانه وتعالى والمستحيل وما يجوز في حقه سبحانه وتعالى مثل القدم والبقاء والوجدانية والسمع والبصر المتعلقان بجميع الموجودات.

وقد جاء بالهامش "المواهب اللدنية في شرح المقدمات السنوسية" لأبى إسحاق إبراهيم الأندلسي ثم السرقسطى ابن أبى الحسن على عرف البنانى.
تكملة الموضوع

ترجمة العلامة المحدث الحافظ سعيد بن أحمد المقري التلمساني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
 

سعيد بن أحمد المقري: (928هـ / 1522م).

هو أبو الحسن سعيد بن أحمد المقري التلمساني منشأ ودارا عم الشيخ أبي العباس أحمد المقري المشهور ولد عام 928هـ (1522م) تولى خطة الإفتاء بتلمسان مدة ستين سنة كما تولى الخطابة بالجامع الأعظم مدة خمس وأربعين سنة ولا نعرف تاريخ وفاته وإنما كان على قيد الحياة عام 1001هـ (1593م).

إن الشيخ سعيد المقري كان علاوة على العلوم الشرعية التي كان له الباع الطويل فيها فإنه كان حافظا للعربية والشعر والأمثال كما كان عذب الكلام فصيح القلم ممتع المحضر.

وإليك نموذجا من نثره وهو خطبة جمعة تتضمن أسماء سور القرآن: (( الحمد لله الذي افتتح فاتحة الكتاب بسورة البقرة ليصطفى من آل عمران رجالا ونساء وفضلهم تفضيلا، ومد مائدة أنعامه ورزقه ليعرف أنفال كرمه وحقه على أهل التوبة وجعل ليونس في بطن الحوت سبيلا – ونجى هودا من كربه وحزنه كما خلص يوسف من جبه وسجنه وسبح الرعد بحمده ويمنه، واتخذ الله إبراهيم خليلا، الذي جعل في حجر الحجر من النحل شرابا نوّع اختلاف ألوانه وأوحى إليه بخفي لطفه سبحانه واتخذ منه كهفا قد شيد بنيانه أرسل روحه إلى مريم فتمثل لها تمثيلا، وفضل طه على جميع الأنبياء فأتى بالحج والكتاب المكنون حيث دعا إلى الإسلام: قد أفلح المؤمنون إذ جعل نور الفرقان دليلا، وصدق محمد صلى الله عليه وسلم الذي عجزت الشعراء في صدق نعمته وشهد النمل بصدق بعثه وبين قصص الأنبياء في مدة مكثه ونسج العنكبوت عليه في الغار سترا مسدولا.

وملئت قلوب الروم رعبا من هيبته وتعلم لقمان الحكمة من حكمته وهدى أهل السجدة للإيمان بدعوته وهزم الأحزاب وسباهم وأخذهم أخذا وبيلا، فلقيهم فاطر السموات والأرض بياسين كما نفد حكمه في الصافات وبين صاد صدقه بإظهار المعجزات وفرق زمر المشركين وصبر على أقوالهم وهجرهم هجرا جميلا، فغفر له غافر الذنب ما تقدم من ذنبه وما تأخر وفصلت رقاب المشركين إذ لم يكن أمرهم شورى بينهم وزخرف منار الإسلام وخفي دخان الشرك وخرت المشركون جاثية كما أنذر أهل الأحقاف فلا يهتدون سبيلا، وأذاق الذين كفروا شدة القتال وجاء الفتح للمؤمنين والنصر العزيز وحجر الحجرات العزيز وبقاف القدرة قتلا الخراصون تقتيلا..

كلم الله موسى على جبل الطور فارتقى نجم محمد صلى الله عليه وسلم فاقتربت بطاعته مبادئ السرور واقع الرحمن واقعة الصبح على بساط النور فتعجب الحديد من قدرته وكثرت المجادلة في  أمته إلى أن أعيد في الحشر بأحسن مقيلا، امتحنه في صف الأنبياء وصلى بهم إماما في تلك الجمعة ملئت قلوب النافقين من التغابن خسرا وإرغاما فطلق وحرم تبارك الذي أعطاه الملك وعلم بالقلم ورتل القرآن ترتيلا وعن علم الحاقة كم سال فسال الإيمان ودعا به نوح فنجاه الله تعالى من الطوفان وأتت إليه طائفة الجن يستمعون القرآن فأنزل عليه يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا فكم من مدثر يوم القيامة شفقة على الإنسان إذ أرسل مرسلات الدمع فعم يتساءلون أهل الكتاب وما تقبل من نازعات المشركين إذ عبس عليهم مالك وتولاهم بالعذاب وكورت الشمس وانفطرت السماء وكانت الجبال كثيبا مهيلا، فويل للمطففين إذا انشقت السماء بالغمام وطوت ذات البروج وطرق طارق الصور للقيام وعز اسم ربك الأعلى الغاشية الفجر فيومئذ لا بلد ولا شمس ولا ليل طويل، فطوبى للمصلين الضحى عند انشراح صدورهم إذ عاينوا التين والزيتون وأشجار الجنة فسجدوا باقرأ باسم ربك الذي خلق هذا النعيم الأكبر لأهل هذه الدار ما أحيوا ليلة القدر وتبتلوا تبتيلا، ولم يكن للذين كفروا من أهل الكتاب من أهل الزلزلة من صديق ولا حميم وتسوقهم كالعاديات على سواء الجحيم وزلزلت بهم قارعة العقاب وقيل لهم ألهاكم التكاثر هذا عصر العقاب الأليم وحشر الهمزة وأصحاب الفيل إلى النار فلا يظلمون فتيلا.

وقالت قريش ما أنتم من هول الحشر أرأيت الذي يكذب بالدين كيف طرد عن الكوثر وسيق الكافرون إلى النار وجاء نصر الله والفتح وتبت يدا أبي لهب إذ لا يجد إلى سورة الإخلاص سبيلا، فتعوذ برب الفلق من شر ما خلق وتعوذ برب الناس ملك الناس من شر الوسواس الخناس الذي فسق، ونتوب إليه ونتوكل عليه وكفى بالله وكيلا.

مصدر الترجمة:

كتاب باقة السوسان في التعريف بحاضرة تلمسان عاصمة دولة بني زيان- لـ الحاج محمد بن رمضان شاوش- .ج2 ص154- ديوان المطبوعات الجامعية 2011.
تكملة الموضوع

حمل مخطوط عمدة الإثبات لأبي عبد الله محمد المكي ابن عزوز

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


مخطوط: عمدة الإثبات في الاتصال بالفهارس والأثبات.
تصنيف: العلامة سيدي أبي عبد الله محمد المكي ابن عزوز.
مصدر المخطوط: المكتبة الكتانية لصاحبها سيدي محمد عبد الحي الكتاني الفاسي.
عدد الأوراق: 27.

رابط التحميل

هنـا

 رابط آخر ثانوي للمخطوط على مركز الخليج


حول المخطوط:

يقول سيدي عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في كتابه  فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمسلسلات ما نصه:
 

477 - عمدة الإثبات في الاتصال بالفهارس والأثبات: للأستاذ العلامة المحدث المسند المتبحر النظار الشيخ أبي عبد الله محمد المكي ابن عزوز التونسي دفين الآستانة العلية، وهو اسم الثبت الذي ألفه باسمنا، قال في أوله: " الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد فإن أندر العلوم في هذا الزمان علم الحديث ومعالم السنة مع كونه أرفعها وأشرفها وأنفعها، إذ لا يقبل تحرير أي مسألة من مسائل الدين ومطالع اليقين إلا به، ولا يعتد بعمل صالح إلا ما كان يسير فيه على منهاجه، حتى إنه لا يقال زيد عالم في الحقيقة إلا إذا كان عالما بهذا الشأن وما سواه فعالم مجازا...

ترجمة المصنف:

محمد المكي بن عزوز(1270هـ ـ 1334هـ).

هو العلامة الجليل السند الثبت الحجة أبو عبد الله سيدي محمّد المكيّ بن مصطفى بن الولي الأكبر والقطب الأشهر الولي الصالح الزاهد نور الصحراء ناشر الطريقة الرحمانية في الصحراء الجزائرية العلامة سيدي محمد بن عزوز البرجيّ الجزائريّ رضي الله عنه.

عَلَم تفخر بانتسابه إليها الجزائر وتونس، وقد نضيف إليهما تركيا، إذ من الأولى أصله وتوجيهه، وفي الثانية نشأته وتحصيله، وفي الأخيرة تعليمه ووفاته.

ربي في حجر والديه، فحفظ القرآن وهو لم يتجاوز الإحدى عشرة سنة من عمره، واعتنى بحفظ المتون، واجتهد في مزاولة مبادئ العلوم، قرأ شرح الشيخ خالد الأزهري على الأجرومية، وشرح ميارة على ابن عاشر في الفقه، وقرأ الرحبية والدرة البيضاء في علم الفرائض للأخضري ومبادئ علم الفلك على شيخه محمد بن عبد الرحمان بن التارزي بن محمد عزوز البرجي، وهو ابن عمه، مع كتب أخرى ابتدائية، وقرأ ألفية ابن مالك بشرحها، ومختصر خليل بشروحه مع جملة كتب أخرى، وحضر دروس شيخ الشيوخ الأستاذ المدني بن عزوز في شرح الترمذي.

يقول فيه الشيخ المحدّث محمّد عبد الحيّ الكتانيّ، في كتابه «فهرس الفهارس والأثبات» : (هو صديقنا الإمام العلاّمة المحدّث المقريء الفلكيّ الفرضيّ الصوفي المسند الشهير الشيخ أبو عبد اللّه سيّدي محمّد المكيّ بن وليّ اللّه سيّدي مصطفى ابن العارف الكبير أبي عبد اللّه محمّد بن عزّوز البرجي...) والبرجيّ هنا نسبة إلى برج بن عزّوز القرية المحاذية لمدينة طولقة. ويضيف: (... هذا الرجل كان مسند إفريقية ونادرتها، لم نرَ ولم نسمع فيها بأكثر اعتناءً منه بالرواية والإسناد والإتقان والمعرفة، ومزبد تبحّر في بقيّة العلوم، والاطّلاع على الخبايا والغرائب من الفنون والكتب والرحلة الواسعة وكثرة الشيوخ، إلى طيب منبت وكريم أرومة، وكان كثير التهافت على جمع الفهارس وتملّكها ...)، ثمّ يقول: (... وأعجب ما كان فيه الهيام بالأثر، والدعاء إلى السنّة، مع كونه كان شيخ طريقة، ومن المطّلعين على الأفكار العصريّة، وهذه نادرة النوادر في زماننا هذا الذي كثر فيه الإفراط والتفريط، وقلّ من يسلك فيه طريق الوسط، والأخذ من كلّ شيء بأحسنه ...).

أثاره:

ترك سيدي محمد المكي بن عزوز العديد من المصنفات النفيسة نذكر منها ما يلي:

- رسالة في أصول الحديث.
ـ السيف الرباني فى عنق المعترض على الغوث الجيلانى، رد فيه على من أنكر كرامات القطب سيدي عبد القادر الجيلاني.
ـ مغانم السعادة في فضل الإفادة على العبادة.
ـ عمدة الإثبات في رجال –الحديث... وهو كتابنا اليوم (مخطــــوط).
ـ إرشاد الحيران في خلاف القالون لعثمان في القراءة.
ـ الجوهر المرتب في العمل بالربع المجيب.
ـ الحق الصريح.
ـ الذخيرة المكية، في الهيئة.
ـ إسعاف الأخوان في جواب السؤال الوارد من داغستان.
ـ هيئة الناسك.
ـ أصول الطرق وفروعها وسلاسلها.
ـ إقناع العاتب في آفات المكاتب.
ـ انتهاز الفرصة في مذاكرة متفنن قفصة،.
ـ الأجوبة المكية عن الأسئلة الحجازية، نظم.
- بروق المباسم في ترجمة محمد بن أبي القاسم.
- شرح بهجة الشائقين لوالده سيدي مصطفى بن عزوز.

للترجمة مصادرها ومراجعها.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |