من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب تحرير المقال في الحمد لله والصلاة والسلام على سيّد الإرسال

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 


- كتاب: تحرير المقال في الحمد لله والصلاة والسلام على سيّد الإرسال.
- تصنيف: الإمام الشيخ سحنون بن عثمان بن سليمان اليديري الونشريسي الجزائري.
- تقديم وتعليق: الشيخ أبي عاصم بشير ضيف بن أبي بكر الجزائري.
- الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت، لبنان.
- الطبعة: الأولى سنة 1430هـ - 2009م.
- عدد الصفحات: 53.

رابط التحميل

هنــا

لا تنسوا من صور الكتاب من دعوة صالحة


حول الكتاب ومصنفه:

1) - حياة المؤلف وآثاره:

لم نرى من ترجم للمؤلف إلا الحفناوي في "تعريف الخلف" وعادل نويهض في "معجم أعلام الجزائر" وترجمته فيهما غير كافية، لذلك اعتمدت على قرائن أخرى للتعريف به، ويتعلق الأمر بمؤلفاته، التي وجدت فيها بعض الإشارات عن أشياخه وطلبه للعلم، وأيضا فيمن نظن أنّهم قد ذكروه ومن عاصره، ويتعلق الأمر بابن بلده عبد الرحمن المجاجي في رحلته الحجازية.

أ‌- نسبه ومولده:

هو سحنون بن عثمان بن سليمان بن أحمد بن بكر المداوي الونشريسي دفين بني وعزان بنواحي الونشريس، ولد في حدود نهاية القرن العاشر الهجري وبداية القرن الحادي عشر.

ب‌- طلبه للعلم ورحلته:

لا تذكر لنا مصادر طلبة للعلم، لكنه بلا شك كان معاصراً لمدرسة مجاجة في أعزّ أيامها خصوصا مؤسسها محمد بن علي المجاجي، ولعله تعلم عليه وتفقه على يديه، ثم تذكر المصادر أنّه تعلم بمليانة، وقد يكون شيخه بها يحي الشاوي، وبالجزائر التي كان جامعها الكبير وقتذاك يحفل بالعلماء والطلبة، كما تذكر بعض المصادر أنّه رحل إلى تلمسان وفاس، وقد كانتا من أهم حواضر العلم في المغرب الإسلامي، ولكن ما تذكره المصادر هو أنه رحل إلى الأزهر الشريف فتعلم به، ويبدو أنه لازم شيخ الأزهر في وقته أبا الحسن علي الأجهوري، حتىّ صار من خاصّة طلبته، ونفهم ذلك جيداً في عبارة أوردها في هذا الكتاب، وهي قوله :" ..انتهى نقله من خطبه بالقاهرة، أوقفني عليه أبو الحسن علي الأجهوري بالأزهر الشريف".

وهذا بلا شك بعد قيامه برحلته إلى الحجّ، كما هي عادة الجزائريين، في رحلاتهم لطلب العلم بالمشرق، ويؤيد ما ذكرناه أن معاصره عبد الرحمان المجاجي قد ذكره في رحلته الحجازية بقوله: " ورافقه سحنون عالم وقته ومفتيه في الطريق شيخ شيخ حقيق"، وغالب الظن أنه يقصد مؤلف هذا الكتاب، كما يدل عليه سياق الرحلة، وأيضا قرائن المعاصرة والوصف، ومن وصف عبد الرحمان المجاجي له، نعرف مكانة سحنون الونشريسي في زمانه، فقد وصفه بثلاث صفات، تنافس الناس عليها في زمانه، وهي كونه عالم وقته، ولا تطلق إلا على من نبغ وفاق أقرانه، كما تشهد مؤلفاته بذلك ،وكونه مفتيا ،وكونه شيخ حقيقة، ولا تطلق إلا على من بلغ في الزهد والتصوف الغاية.

- شيوخه:

لم تذكر لنا المراجع أي شيخ من شيوخه، ولكن اعتمادا على القرائن الزمانية والمكانية، ومن مؤلفاته التي صرح فيها ببعض شيوخه يمكننا أن نتصوّر قائمة لبعض شيوخه، فمنهم:

1- محمد بن علي آبهلول المجاجي، لأنّ سحنون بن عثمان درس بمجاجة في وقت شيخها ومؤسسها محمد بن علي المجاجي.
2- ومن شيوخه الذين ذكرهم في هذا الكتاب:

- أبو الحسن على أقدار.
- امحمد بن أبي القاسم المطماطي.
- يحي بن على الزواوي، وهؤلاء الثلاثة لهم ترجمة، ولا شك أنّهم من علماء القطر الجزائري.
- أبو الحسن علي الأجهوري المصري المالكي من شيوخ الأزهر في زمانه، صرّح سحنون الونشريسي باسمه وأنّه من شيوخه في هذا الكتاب.

- مؤلفاته:

له العديد من المؤلفات منها:

1-" تحرير المقال في الحمد والصّلاة والسّلام على سيّد الإرسال " لم يطبع من قبل، وهو هذا الذي نحقق له.
2-"المرآة المقابلة في أوجه المماثلة " كتاب في علم الكلام، مخطوط لم يطبع.
3-"سهام الربط في المخمس خالي الوسط "مخطوطة بالمكتبة الوطنية الجزائرية برقم 1535.
4-"مفيد المحتاج على المنظومة المسمّاة بالسراج ،في علم الفلك" مطبوع بمصر بالمطبعة الشرقية سنة 1314هـ.

2) موضوع الكتاب:

هو كتاب لغوي يشرح فيه المؤلف عبارة: "الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله " شرحّا لغوياً متقناً ومنظماً ،وقد رتبه على مقدمة وعرض وخاتمة، أما العرض فقد قسمه على قسمين، قسم لشرح عبارة الحمد "الحمد لله "، وقسم لشرح عبارة "والصلاة والسلام على رسول الله"، أما القسم الأول ففيه ثمانية فصول - تفاؤلا بنيل أبواب الجنة الثمانية على حد تعبير مؤلفه، أمّا القسم الثاني ففيه فصل واحد، يشرح فيه ألفاظه شرحا لغويا متينا.

- مصادر الكتاب:

 اعتمد المؤلف بالدرجة الأولى في تأليف كتابه على متن العقيدة السنوسية وشرحها "أم البراهين "لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي895هـ)، وأصل هذه العبارة التي شرحها في مقدمة هذه العقيدة التي تبتدئ بعبارة: "الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله "، كما صّرح المؤلف نفسه في المقدمة بقوله:[ وكان ممن يفتتح به أبو عبد الله سيدي احمد السنوسي ] وهذا يجعلنا نحكم بأنّ هذا الكتاب  هو شرح في الحقيقة لمقدمة العقيدة السنوسية، وبالجملة فقد اعتمد أمرين أساسيين في كتابه ،وهما :كتب السابقين، ومروياته عن أشياخه.

أ‌. الكتب المعتمدة:

وهي متنوعة منها في العقيدة كشروح السنوسية، ومنها في الفقه كشرح التّتائي على كتاب "جامع الأمهات" لابن الحاجب في فروع المالكية، ومنها في البلاغة مثل "تلخيص المفتاح" للخطيب القزويني، ومنها في النحو كشرح الراعي الأندلسي على الآجرومية، ومثل: "التصريح بمضمون التوضيح "لخالد الأزهري على ألفية ابن مالك في النحو والصرف.

ب‌.مروياته:

   كثيرا ما نرى سحنون الونشريسي يشير إلى أراء شيوخه من خلال  المشافهة واللقي، وهذا أعطى لمسة بارزة لهذا الكتاب وجعله ينفرد بمميزات هامة، جعلتنا نتعرف على شيوخه المغمورين الذين يبدو عليهم النبوغ والمشاركة في أنواع من العلوم كما يبرز أيضا مكانته العلمية خصوصا عندما يتعرض لنقد بعض الآراء، والاحتجاج لآرائه اعتمادا على الكتاب والسنّة بعيدا عن التعصب واعتقاد العصمة للشيوخ، كما شاع كثيرا في زمانه.

- طريقة تأليفه:

أ‌.سبب تأليفه:

ذكر في مقدمة كتابه بأنه رأى جميع المشتغلين (علماء وطلبة ومبتدئين) يبتدئون دراستهم بالثناء على الله -عزّ وجلّ- وبالصّلاة والسّلام على نبيّه، وكذلك المؤلفون في مؤلفاتهم والخطباء في خطبهم، وهي على كثرة تكرارها بعيدة عن فهم الكثير منهم، لا يعرفون تفاصيلها ومعانيها الكثيرة، فتصدى المؤلف - رحمه الله - لبيان ذلك وتنوير عقول المطالعين لكتابه.

ب‌. أهمية الكتاب:

إنّ كتابنا هذا موضوعه لا يستغني عنه طالب علم، وذلك يرجع لأسباب منها:

 موضوعه: فهو شرح لكلمة يقولها كل مسلم مرات عديدة في اليوم وهي:"الحمد لله "و"الصّلاة والسّلام على رسول الله".

• غزارة مادته وتنوعها على صغر حجمه.
• جمعه لشتات المسائل المتفرقة في كتب اللغة وأبواب الفقه والعقيدة والبلاغة.
• كثرة استشهاده بالآيات والأحاديث النبوية، خلافا لكثير من كتب المتكلمين.
وبالجملة فلا نعرف كتاب استأثر بشرح عبارة: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله." غير هذا، وان كان مبثوثاً في بعض التفاسير وكتب العقيدة والفقه واللغة.
• اعتماده على المرويات، وهذه أعطت أهمية بالغة للكتاب، فهو بعيد عن تقليد كتب السالفين، وخاصةً وانه يعارض الكثير من الآراء العقلية واللغوية  بأمثالها واعتماداً على القرآن العظيم والحديث النبوي الشريف.

ج. ترتيبه للكتاب:

رتبه على قسمين بارزين وهما: قسم لشرح عبارة: "الحمد لله " وقسم لشرح عبارة:" والصلاة والسلام على رسول الله "، أما القسم الأول فوضعه في ثمانية فصول وأما الثاني ففي فصل واحد، أما عمله في كل فصل فإنه يضع له عنوان ثم يعرض عناصره جملة واحدة، بعدها يبدأ في تفصيل كل عنصر على حدة، أما عند تفصيله لكل عنصر من عناصر الفصل، فهو يقدم الجانب اللغوي، فيشرح مراده شرحا لغوياً، ثم يعرض للآراء المختلفة - أن وجدت- فيعرفها لنا وبقائليها في  كثير من الأحيان، وذلك إما اعتماداً على مطالعاته وإما على ما تلقاه مشافهة من أشياخه، الذين صرح بأسماء بعضهم ولم يذكر البعض الآخر، فإن استوفى ذلك لم يتوان عن إبداء ترجيحاته اعتماداً على النقل والعقل، فإن لم يتبين له الصواب فهو لا يتردد عن التوقف بقوله:" والله اعلم بالصواب " أو " لم أتحقق ذلك " ونحوها.

المرجع:

من مقدمة كتاب "تحرير المقال في الحمد والصّلاة والسّلام على سيّد الإرسال"، للشيخ الإمام أبو الخيرات سحنون بن عثمان الونشريسي، دراسة وتحقيق: الحاج بنيرد ... وهي غير هذه التي نعرضها اليوم.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

- كتاب: الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الثاني.
- تصنيف: لسان الدين أبي عبد الله محمد بن الخطيب.
- تقديم ومراجعة وتعليق: الأستاذ د. بوزياني الدراجي.
- الناشر: دار الأمل للدراسات والنشر والتوزيع - السحاولة - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2009م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
- عدد الصفحات: 1008.

رابط التحميل

هنــا

حول الكتاب:

هذا العمل الثمين الذي سبق وأن أدرجنا الجزء الأول منه، يشتمل على ألوان شتى مـن ثمرات الفكر والإبداع، في ميادين متنوعة من تاريخ، وجغرافيا، وأدب، وتراجم، وعلوم، يستحق منا عناية جادة، والتفاتة صادقة، لأنه يسلط الضوء على تاريخنا المجيد، وماضينا التليد، الذي ـ مع الأسف الشديد ـ تعرض للإهمال وعدم الاكتراث مـن قبل هذا الجل، وجيل مضى، خلال فترة عتماء، أظلتنا فيهـا سحابة دكناء جافة، عنوانها الاستعمار الظالم والمظلم، وفائدة الاطلاع على هذا العمل، الذي خطه يراع لسان الدين محمد بن الخطيب، لا تكمن في الاقتصار على التعرف على إنتاجه الأدبي والتاريخي الخاص به فحسب، بل يتجاوز الأمر ذلـك كله، إلى معرفة ما أنتجه عدد كبير من علماء وأدباء المغرب والأندلس لقد اشتمل كتاب الإحاطة ـ مثلاً ـ على تراجم جمة، وصلت إلى خمسمائة ترجمة، تخص علماء وأدباء أندلسييـن ومغاربة، إذ تولى لسان الديـن بن الخطيب التعريف بهم، وتسليط الضوء على إنتاجهم الأدبي والفكري، حيث سجل في كتابه هذا عينات ومختارات وافية من إنتاجهم الأدبي الشعـري والثـري.

مقتطف من مقدم الكتاب
ا.د. بوزياني الدراجي - الجزائر في  30 مارس 2009م.


أعمال أخرى للمؤلف:

-    عبد الرحمن الأخضري العالم الصوفي الذي تفوق في عصره.
-    أدباء وشعراء من تلمسان.
-    زهر البستان في دولة بني زيان - ج².
-    ملامح تاريخية للمجتمعات المغربية.
-    الإحاطة القسم الأول.
تكملة الموضوع

حمل كتاب حاشية الدسوقي على أم البراهين

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

- كتاب: حاشية الدسوقي على أم البراهين- للإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني [832-895 هـ].
- تصنيف: الإمام العلامة محمد عرفة الدسوقي.
- الناشر: مطبعة دار إحياء الكتب العربية، لأصحابها عيسى البابي الحلبي وشركاه، ج.مصر.العربية.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنـــا

هذا الكتاب:

أم البراهين في العقائد، للشيخ الإمام محمد بن يوسف بن الحسين السنوسي المتوفى سنة 895هـ هو من أحسن التصانيف المختصرة التي جمعت عقائد التوحيد، ولأهميته عنى العلماء بتفسيره وبتدوين الحواشي التي توضح مضمونه، وتعتبر حاشية الدسوقي التي بين أيدينا من أهم الحواشي المصنفة على مادة الكتاب الأصل، وفيه استوفى الدسوقي كل ما يحتاج إليه من توضيحات واستدراكات.



ترجمة الإمام محمد عرفة الدسوقي:

1- اسمه ونشأته:

    هو العلامة الأوحد والفهامة الأمجد محقق عصره ووحيد دهره، الجامع لأشتات العلوم والمنفرد بتحقيق المنطوق والمفهوم، بقية الفصحاء ونخبة الفضلاء المتقدمين، والمتميز عن المتأخرين الشيخ محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي، ولد في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري ببلدة دسوق من قرى محافظة الغربية بمصر، ثم حضر إلى القاهرة فالتحق بدروس الجامع الأزهر.

2- شيوخه:

1- الشيخ محمد المنير حفظ عليه القرآن وجوده.
2- الشيخ علي الصعيدي لازم حضور دروسه.
3- الشيخ العلامة الدردير حضر عليه دروسه.
4- الشيخ محمد بن موسى الجناجي الشهير بالشافعي (ت: 1200هـ) وهو مالكي، تلقى الكثير من علوم المعقولات عليه.
5- الشيخ نور الدين حسن بن برهان الدين إبراهيم بن الشيخ العلامة مفتي المسلمين وإمام المحققين حسن الجبرتي، لازمه مدة طويلة وتلقى عنه بواسطة الشيخ محمد بن إسماعيل النفراوي علم الحكمة والهيئة والهندسة وفن التوقيت وحضر عليه أيضًا في فقه الحنفية وفي المطول وغيره برواق الجبرت بالأزهر.

3- صفاته:

    كان العلامة الدسوقي -رحمه الله- متميزًا بالفضائل وجميل الشمائل، وقد تصدَّر للإقراء والتدريس وإفادة الطلبة، وكان فريدًا في تسهيل المعاني وتبيين المباني يفك كل مشكل بواضح تقريره، ويفتح كل مغلق برائق تحريره ودرسه مجمع أذكياء الطلاب والمهرة من ذوي الأفهام والألباب، مع لين جانب وديانة وحسن خلق وتواضع وعدم تصنع وإطراح تكلف، جاريًا على سجيته لا يرتكب ما يتكلفه غيره من التعاظم وفخامة الألفاظ ولهذا كثر الآخذون عليه والمترددون إليه.

4- مؤلفاته:

1- الحاشية على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام (ت: 761هـ) وكان الشيخ الدسوقي قد كتب هذه الحاشية على هامش نسخة من المغني ثم جردها ولده الشيخ مصطفى وفرغ من تجريدها سنة 1232هـ، وقد اعتنى بها العلماء واشتغلوا بها قراءة وإقراء وتدريسًا، وظلت تقرأ في الأزهر مدة طويلة، وقد طبعت بمطبعة بولاق سنة 1286هـ في مجلدين ثم بها سنة 1301هـ ثم بالمطبعة الميمنية سنة 1305هـ ثم تكرر طبعها.
2- الحاشية على شرح شذور الذهب لابن هشام (مخطوط بالمكتبة الأزهرية).
3- الحاشية على الشرح الكبير المسمى (منح القدير) لأبي البركات أحمد الدردير (ت: 1201هـ) على مختصر خليل (ت: 767هـ) في الفقه المالكي، حاشية نفيسة ماتعة فرغ من تأليفها سنة 1219هـ وقد اعتنى بها العلماء أيما عناية وأولوها المحل الأسنى وصارت هي المعول والمعتمد عند متأخري المالكية وظلت تدرس في الأزهر عقودًا من الزمن، وقد طبعت تلك الحاشية مع الشرح بمطبعة بولاق سنة 1282هـ في أربعة مجلدات ثم بالمطبعة الكستلية سنة 1286هـ ثم أعيد طبعها ببولاق سنة 1287هـ ثم بها سنة 1295هـ ثم بالمطبعة الأزهرية سنة 1301هـ ثم بها أيضًا سنة 1310هـ ثم ببولاق سنة 1319هـ كما طبع بالمطبعة الميمنية سنة 1304هـ ثم بالمطبعة الخيرية سنة 1323هـ ثم بمطبعة التقدم العلمية سنة 1330هـ مع تقريرات للشيخ محمد عليش، ثم تكرر طبعها بعد ذلك مرارًا.
4- الحاشية على شرح السعد التفتازاني على متن التلخيص في علوم البلاغة، فرغ من تأليفها سنة 1210هـ طبع بمطبعة بولاق 1271هـ، ثم طبعت بالآستانة سنة 1276هـ ثم سنة 1290هـ ثم سنة 1301هـ.
5- الحاشية على شرح السنوسي لكتابه أم البراهين في العقائد المشهور بالسنوسية الصغرى، فرغ من تأليفها سنة 1214هـ وقد اعتنى العلماء بهذه الحاشية واشتغلوا بها إقراءً وتدريسًا، حتى عكف بعض علماء المغرب على تدريسها زمنًا، وقد طبعت بمطبعة بولاق سنة 1281هـ ثم بها سنة 1290هـ ثم بالمطبعة الشرفية سنة 1297هـ ثم بالمطبعة الخيرية سنة 1305هـ ثم بالمطبعة الميمنية 1306هـ ثم تكرر طبعها بعدها مرارًا.
6- الحاشية على شرح السعد على العقائد النسفية (مخطوط بالمكتبة الأزهرية).
7- الحاشية على عمدة أهل التوفيق والتسديد للسنوسي وهو المشهور بشرح السنوسي على كبراه (مخطوط بالمكتبة الأزهرية).
8- الحاشية على تحرير القواعد المنطقية للرازي.
9- الحاشية على الأنوار المضية في شرح البردة البوصيرية للجلال المحلي (مخطوط بالمكتبة الأزهرية).
10- الحاشية على شرح أبي الليث السمرقندي على الرسالة العضدية الوضعية، وهي حاشية قيمة كانت تقرأ في الأزهر الشريف سنوات عديدة. وقد طبعت بالمطبعة الوهبية بالقاهرة سنة 1295هـ ثم بالمطبعة الخيرية سنة 1322هـ ثم بالمطبعة الجمالية سنة 1329هـ ثم بمطبعة الفتوح بالقاهرة سنة 1338هـ.
11- الحاشية على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري المسمَّى فتح الوهاب شرح آداب البحث للسمرقندي (مخطوط بالمكتبة الأزهرية).
12- الحدود الفقهية على مذهب الإمام مالك.

5- تلامذته:

أخذ عن العلامة الدسوقي تلاميذ كثر، اشتهر منهم:

1- السيد محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن مصطفى بن القطب الكبير سيدي محمد دمرداش الخلوتي (ت: 1193هـ).
2- الشيخ محمد بن أحمد بن محمد المعروف بالدواخلي الشافعي (ت: 1233هـ) حضر عليه وانتفع به كثيرًا.
3- الشيخ حسن بن محمد الشهير بالعطار (1180-1250هـ) والذي أصبح شيخ الجامع الأزهر بعد ذلك، وقد لازمه وانتفع به ورثاه بمرثية عاطرة بعد وفاته.

6- وفاته:

    مرض الشيخ وتعلل أيامًا ثم توفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة ثلاثين ومائتين وألف 1230هـ الموافق الأول من إبريل سنة 1815م، وصلي عليه في الجامع الأزهر في مشهد حافل أنور، ودفن في تربة المجاورين، وقام بمؤنة تكفينه وتجهيزه ومصاريف جنازته ومدفنه السيد محمد المحروقي، وكذلك مصاريف منزله في ثلاثة أيامه، وأرسل من قيده لذلك من أتباعه بإدارة المطبخ ولوازمه من الأغنام والسمن والأرز والعسل والحطب والفحم، وجميع ما يحتاجون إليه للمقرئين والمعزين وغير ذلك مما يحتاج إليه.

   رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ونفعنا به في الدارين آمين.

- مصادر الترجمة:

1- تاريخ عجائب الآثار (4/364-366).
2- حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر (3/1262-1264).
3- الخطط التوفيقية (11/9).
4- فيض الملك الوهاب المتعالي بأنباء أوائل القرن الثالث عشر والتوالي (3
/1575).
5- أعيان القرن الثالث عشر لخليل مردم، ص (162-165).
6- الأعلام (6/17).
7- معجم المؤلفين (8/292،293).
8- معجم المطبوعات ص (875،876).
9- هدية العارفين (2/357).
10- فهرست الخديوية (2/17،50، 3/161،4/40).
11- فهارس الأزهرية (2/32، 3/155،159، 454، 4/158، 5/ 69).
12- المكتبة البلدية فهرس النحو (13)، فهرس المنطق (4)، فهرس مذهب مالك (8).
13- إيضاح المكنون (1/319).

المرجع:

دار الإفتاء المصرية على شبكة الإنترنت، قسم: سير وتراجم، (باختصار).
تكملة الموضوع

حمل كتاب شرح صُغرى الصُغرى في علم التوحيد - تحقيق أ.سعيد فودة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 

- كتاب: شرح صغرى الصغرى في علم التوحيد.
- تصنيف: الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسني  التلمساني.
- تحقيق وتعليق: الأستاذ سعيد عبد اللطيف فودة.
- الناشر: دار الرازي للطباعة والنشر والتوزيع- عمان، الأردن.
- رقم الطبعة: الأولى.
- تاريخ الإصدار: 1427هـ / 2006م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.


رابط التحميل

هنـــا


خطبة الكتاب:

إن علم التوحيد أشرف العلوم، الإسلامية على الإطلاق، وهو أساس الدين، وبه تحصل النجاة من الظلمات الإعتقادية وما يترتب عليها من مفاسد، ويصل الإنسان بتعلمه إلى العلم بالعقائد الصحيحة الواضحة، بأدلتها البرهانية.

والمتمكنون في هذا العلم الشريف هم المؤهلون لحفظ أركان الدين إذا اتَّقَوا وكان يؤمنون، وأهل السُنة والجماعة اهتموا بهذا العلم الجليل وافردوا فيه الكتب الحسان، وتعددت طرق تأليفهم فيه ليتمكنوا من إيصاله إلى جمهور الناس الخاصة منهم والعامة، وتعدد طرقهم في التأليف لا يستلزم اختلافهم في المذاهب، بل هذا اختلاف وسائل وطرق، وكلهم يجتمعون على مذهب أهل السُنة.

 وقد برز من أئمة أهل السنَّة والجماعة علماء عظام ألفوا في هذا العلم واشتهروا به، ونصروا المذهب الحق والقول الصدق، ومن هؤلاء العلماء الإمام "الأشعري" وقبله الإمام "أبو حنيفة"، ومنهم "الباقلاني" و"ابن فورك" و"البيهقي" و"الجويني" و"الغزالي" و"الرازي" و"الآمدي" و"السعد التفتازاني" و"العضد" وغيرهم، ثُمَّ تواترت العلماء الجِلّة - كالشيخ "الدردير" والشيخ "زكريا الأنصاري" و"البيجوري" و"اللقاني" و"السنوسي" و"ابن التلمساني" وغيرهم...

ورغبة منا في خدمة الحق وأهله فقد قمنا بإعادة صف هذا الكتاب المفيد المسمى بـ "شرح صغرى الصغرى" للإمام العلامة أبي عبد الله السنوسي رحمه الله تعالى، وهذا الكتاب مهم جداً، وله مكانة خاصة بين سائر كتب الإمام "السنوسي.

ترجمة المحقق:

هو الشيخ العلامة سعيد عبد اللطيف فودة (مواليد مدينة الكرامة، 1967 م)، عالم دين مسلم، أستاذ ومحقق في العقائد الإسلامية، وأحد أبرز علماء مذهب أهل السنة والجماعة وفق منهج الأشاعرة في العصر الحاضر.


أعمال أخرى للمؤلف:

كتاب: تهذيب شرح السنوسية أم البراهين (للإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني).
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |