من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب جان بول سارتر والثورة الجزائرية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

- كتاب: جان بول سارتر والثورة الجزائرية.
- تصنيف: الدكتور عبد المجيد عمراني - الأستاذ المحاضر بجامعة باتنة - الجزائر.
- الناشر: مكتبة مدبولي.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.


رابط التحميل

هنـــا

هذا الكتاب:

يتناول هذا الكتاب مبدأ وموقف الفيلسوف الفرنسي المشهور جان بول سارتر (1905- 1980) من الثورة الجزائرية (1954  - 1962) تحليل أفكاره الفلسفية والأدبية والتاريخية وتطور كتاباته السياسية تجاه الشعب الجزائري...

وعلى هذا الأساس فإن هذا الكتاب يوضح للقارئ العربي خاصة ما إذا كان موقف سارتر تجاه  الثورة الجزائرية نابعا من مبادئه وأفكاره الفلسفية أم موقف المسؤولية الاجتماعية التاريخية للشعب الجزائري.
 

ويتحدث أيضا هذا الكتاب عن موقف النخبة الفرنسية المثقفة تجاه "القضية الجزائرية" وخاصة ألبير كامو (Albert camus) وفرانسيس جونسون (Francis Jeanson) وفرانس فانون (Franz Fanon) وسيمون دي بوفوار (Simone de Beauvoir) إلخ...

حقيقة هذا الكتاب يكمل ويدعم ثقافة المثقف العربي لأنها دراسة جديدة وهي الأولى من نوعها إذ تهتم بمبادئ ومواقف الفيلسوف تجاه القضايا الإنسانية... وجان بول سارتر هو المفكر الأوروبي الأول الذي ندّد بأساليب التعذيب والأعمال الإجرامية المرتكبة في حق شعب غير شعبه منذ الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830م.

المؤلف
تكملة الموضوع

حمل كتاب طلوع سعد السُعود في أخبار وهران والجزائر وأسبانيا وفرنسا إلى أواخر القرن التاسع عشر - ج¹

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

تنفرد مدونة برج بن عزوز ولأول مرة أن تهدي زوارها الكرام الجزء الأول من كتاب طلوع سعد السُعود في أخبار وهران والجزائر وأسبانيا وفرنسا إلى أواخر القرن التاسع عشر لمصنفه الآغا بن عودة المزاري.

حول الكتاب ومصنفه من مقدمة الناشر:

إن كتاب طلوع سعد السعود الذي نقدمه اليوم للقراء، عبارة عن موسوعة كبيرة تاريخية، وثقافية وجغرافية، واجتماعية، لعدد من بلدان العالم القديم على مستوى قاراته الأربعة: إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأوقيانيا.

فقد توسع مؤلفه الآغا إسماعيل بن عودة المزاري في التأريخ لمدينة وهران، والجزائر، والغرب الوهراني، وإسبانيا، وفرنسا، والأتراك العثمانيين، من غابر العصور إلى عهده عام 1890م، فأرخ لسير أجيال من العلماء، والأولياء، والأمراء، والسلاطين، والملوك والخلفاء، وأسهب في الحديث عن النظام الإداري للأتراك في بلادهم، وفي الجزائر، وبلدان المغرب، وعن قبائل المخزن في الغرب الوهراني، مع تتبع أصولها، وفروعها، وأدوارها السياسية والعسكرية خلال عهد الأتراك، وقبلهم وبعدهم إلى عهده هو، وسلك طريق وأسلوب ابن خلدون في وضع شجرات الأنساب لها.

كما أسهب في التأريخ لأجناس أوروبا، وسكان إسبانيا، وفرنسا، وأقاليم الأرض الجغرافية، والجزر، والأدوية، والأنهار، والخلجان، والمدن، والموانئ، وفي التأريخ لملوك إسبانيا الكاثوليكية الحديثة، وملوك فرنسا من غابر الأزمان إلى نهاية القرن التاسع عشر.

وتوسع في الحديث عن أصل جنس الأتراك في آسيا، ونزوحهم إلى آسيا الصغرى وتكوينهم لدولتهم، واستعرض ملوكهم وسلاطينهم جميعاً إلى عهده أواخر القرن 19م، كما توسع في التأريخ لبايليك الغرب الوهراني، وبآياته، وصراعهم ضد الوجود الإسباني في وهران والمرسى الكبير، واستعرض الحكام الأتراك في الجزائر، وتفرغ بعد ذلك لاستعراض مقاومة الأمير عبد القادر بتوسع، وقدم لنا قراءة جديدة لها سوف تسمح بإعادة النظر في فهم وتفسير الكثير من أحداثها، خاصة مواقف قبائل المخزن من الأمير عبد القادر، ومواقفه هو منها.

وأوجز في التاريخ للأندلس الإسلامية، أورد قوائم للخلفاء الأمويين في الشرق، والأندلس، والخلفاء الفاطميين، وسلاطين المرابطين، والموحدين، والزيانيين، والمرينيين، والسعديين، في الجزائر، والمغرب الأقصى، وتتبع غارات الأسبان والفرنسيين، على الجزائر وتونس، في العصر الحديث، وتحدث عن الحروب الصليبية خلال حديثه عن ملوك فرنسا.

وخلال كل هذا، تحدث المؤلف على قضايا كثيرة، تاريخية، وفكرية وأدبية، وثقافية، واعتمد على مصادر كثيرة نثرية، وشعرية، مخطوطة، ومطبوعة، مما أضفى على المخطوط القيمة العلمية المطلوبة.

وما يميز هذه الطبعة من هذا المخطوط هو أنها قد جاءت محققة حيث اعتنى الدكتور يحي بو عزيز (رحمه الله) بما يلي:

أولاً: صحح القوائم التي أوردها المؤلف لأسماء الأعلام الأجنبية الرومانية، واليونانية والإسبانية والفرنسية وغيرها.
- ثانياً: قسم المخطوط لجزأين ووضع عناوين فرعية للمقاصد تسهل التعرف على موضوعاته.
- ثالثاً: اثبت ترجمة لسيرة المؤلف.
- رابعاً: وضع المخطوط فهارس، للأعلام والقبائل والجماعات، والأماكن الجغرافية، وأسماء الكتب.
- خامساً: أضاف إلى المخطوط قائمة بالمراجع ذات الصلة بالموضوع، ومنها المراجع التي اعتمد عليها المؤلف وأشار إليها داخل النص.
- سادساً: أدخل تحويراً جزئياً على عنوان المخطوط الأصلي ليكون أكثر دلالة على محتواه...

بيانات الكتاب
 
- كتاب: طلوع سعد السُعود في أخبار وهران والجزائر وأسبانيا وفرنسا إلى أواخر القرن التاسع عشر- [ الجزء الأول].
- تصنيف: الآغا بن عودة المزاري، أبو إسماعيل.
- تحقيق ودراسة: الدكتور يحيى بو عزيز.
- عدد الأجزاء: [1].
- عدد الصفحات: 406.
- موضوع الكتاب: التاريخ والتراجم.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي - بيروت - لبنان.
- تاريخ الإصدار: 1990م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنـــا


المصنف في سطور:

ولد الأستاذ الكتور يحيى بوعزيز رحمه الله يوم 27 ماي 1929م بقرية ودائرة الجعافرة من ولاية برج بوعريريج، وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ اللغة العربية والفروض الدينية على والده الشيخ الحاج عبد الرحمن بوعزيز وشارك تعليم وتحفيظ ابناء القرية للقرآن الكريم وفي عام 1947 التحق بزاوية الشيخ الحاج حسن الطرابلسي بعنابة، ودرس مختلف العلوم العربية، الفقهية، واللغوية، والأدبية، وفي عام 1949 التحق بالجامعة الزيتونية في تونس وحصل على شهادة التحصيل (البكالوريا) عام 1956م.

وفي خريف  1957 التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة وحصل على شهادة الليسانس في التاريخ عام 1962م وعندما عاد إلى الوطن عام 1962م حصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة الجزائر عام 1976م واشتغل خلال إقامته بتونس في ميدان الصحافة في إطار جبهة التحرير الوطني، ونشر عشرات المقالات في الصحف والمجلات التونسية والعربية، ونشر كتابا عن جهاد الأمير عبد القادر الجزائري عام 1958م وكان عضوا في الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، ورئيس اللجنة الثقافية في تونس والقاهرة.

وفي مصر اشترك في إذاعة حصص من إذاعة صوت العرب، عن كفاح شعب الجزائر، وترأس اللجنة الثقافية وتحرير مجلة الطالب الجزائري التي كان يصدرها الإتحاد في القاهرة، وعاد إلى الوطن عام 1962م اشتغل في التدريس و عيّن عضوا في لجنة التأليف المدرسي الوزارية عام 1963م بالعاصمة، وكُلف عام 1969م بتأليف كتاب مدرسي في التاريخ الحديث والمعاصر لسنة الأولى ثانوي، وأنجزه مع زميلين آخرين.

وألف كتاب الموجز في تاريخ الجزائر الذي صدر عام 1965م ونشر بعد ذلك مائة مقال موثق، وثمانية وعشرون كتابا عن تاريخ وكفاح وحضارة الجزائر، وله عشرة كتب مخطوطة، واشتغل أستاذا للتاريخ الحديث والمعاصر في جامعة السانية بوهران، حتى تقاعد آخر عام 1996م، وهو عضو مؤسس لإتحاد الكتاب الجزائريين، واتحاد المؤرخين الجزائريين، وشارك في معظم ملتقيات الفكر الإسلامي بالجزائر، وفي ملتقيات أخرى خارج الجزائر من ضمنها وليس كلها:

1)    ملتقى المستشرقين الألمان الواحد والعشرين في برلين الغربية أواخر شهر أبريل 1980م.
2)    الملتقى الدولي الثقافي لتاريخ المغرب وحضارته في تونس أواخر نوفمبر 1980م.
3)    ملتقى رد فعل تونس من الاحتلال لها عام 1881م أواخر شهر ماي 1981م بتونس.
4)    ملتقى تاريخ التجارة عبر الصحراء بمدينة طرابلس الليبية ما بين 1و4 أكتوبر 1979م.
5)    ملتقى صيانة جزيرة جربة ما بين 7، 11 أبريل 1982م بجربة.
6)    ملتقى العلاقات العربية التركية بطرابلس الغرب ما بين 13، 18 ديسمبر 1982م.
وغيرها ...

من كتب المؤلف:

الكتب المطبوعة:

- الأمير عبد القادر الجزائري ط3 تونس 1983 (366ص)، ط4 (2002م).
- الموجز في تاريخ الجزائر ( المطبوعات الوطنية 1965 (220ص) ط2   الجزائر د.م.ج 1999م 2 أجزاء.
- تاريخ العالم الحديث من فجر الصناعة إلى الحرب العالمية الثانية، بالإشتراك من الزميلين أحمد بن طاهر، وبلعديس بلحاج (الجزائر 1978) (245ص).
- ثورة 1871 دور عائلتي المقراني والحداد ( الجزائر 1978) (471ص).
ثورات الجزائر في القرنين التاسع عشر والعشرين (الجزائر – قسنطينة 1980م)، (550ص)، ط2 (1996) 2 أجزاء.
- مراسلات الأمير عبد القادر مع إسبانيا وحكامها العسكريين بمليلة (الجزائر قسنطينة 1982)، (120ص)، ط2 (د.م.ج 1986م).
- علاقات الجزائر الخارجية (1500- 1830)، (الجزائر د.م.ج 1985م)، (159ص).
- التسلط الاستعماري والحركة الوطنية الجزائرية 1830، 1954، الجزائر 1985م (149ص).
- وهران عبر التاريخ (الجزائر 1985 (189ص)، ط2، (دار الغرب وهران 2002م.
- تلمسان عاصمة المغرب الأوسط ( 1985 (92ص).
- الأيديولوجيات السياسية الحركة الوطنية الجزائرية (1920 – 1954)، (178ص).
- كفاح الجزائر من خلال الوثائق (الجزائر م.و.ك 1986)، (388ص).
- الاستعمار الحديث في أفريقيا وآسيا وجزر المحيطات ( الجزائر د.م.ج 1986)، (135ص).
- مع تاريخ الجزائر في الملتقيات الوطنية الجزائري والدولية (الجزائر د.م.ج 1991)، (422ص)، ط2، (د.م.ج. 1999م).
- فريدة منسية أو تاريح قسنطينة ( الجزائر د.م.ج 1991)، (186ص).
- وصايا الشيخ الحداد ومذكرات ابنه سي عزيز (الجزائر، م.و.ك 1989).
- طلوع سعد السعود في أخبار وهران ومخزنها الأسود، (بيروت دار الغرب الإسلامي 1990، 2 أجزائر، للمزاري (تحقيق) وهو كتابنا اليوم ...
- أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة (بيروت دار الغرب الإسلامي1995مـ 2أجزاء.

وغير ذلك من الكتب...
تكملة الموضوع

حمل كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الثالث.
- تصنيف: لسان الدين أبي عبد الله محمد بن الخطيب.
- تقديم ومراجعة وتعليق: الأستاذ د. بوزياني الدراجي.
- الناشر: دار الأمل للدراسات والنشر والتوزيع - السحاولة - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2009م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
- عدد الصفحات: 1045.

رابط التحميل

هنــا



أعمال أخرى للمؤلف:

-    عبد الرحمن الأخضري العالم الصوفي الذي تفوق في عصره.
-    أدباء وشعراء من تلمسان.
-    زهر البستان في دولة بني زيان - ج².
-    ملامح تاريخية للمجتمعات المغربية.
-    الإحاطة القسم الأول.
-   الإحاطة القسم الثاني.

*.*.*

قريبا المجلد الرابع...
تكملة الموضوع

حمل كتاب شرح الإمام حسن درويش القويسني على متن السلم في المنطق

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: شرح الإمام حسن درويش القويسني على متن السلم في المنطق.
- تصنيف: الإمام العلامة سيدي حسن بن درويش القويسني.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنــا


- ترجمة صاحب المتن: سيدي عبد الرحمن الأخضري.

هو الشيخ العارف بالله العلامة وحيد عصره وزمانه الولي الصالح، المحقق، المتفنن في العلوم، سيدي عبد الرحمن بن محمد الصغير بن محمد ابن عامر الأخضري البنطيوسي البسكري الجزائري المالكي أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، الذي أطبقت شهرته الآفاق وغدت تأليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة داخل وخارج البلاد، من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة والقيروان بتونس إلى مراكش وفاس بالمغرب.

- مولده:

ولد رضي الله عنه سنة (920 هـ/ 1514م) ببلدة بنطيوس إحدى واحات مدينة بسكرة، التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي ( 30 كلم) و بـ (400 كلم)عن العاصة الجزائر، من عائلة شريفة عرفت بالعلم والصلاح والتقوى، والده العالم المدرس محمد الصغير وأخوه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.

- مؤلفاته:

ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية و الشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب " حديقة الزهور الإغريقية" لمؤلفه كلود لانسلوا، نظمه وهو ابن احدى وعشرين سنة! وفي كشف الظنون السلم للشيخ عبد الرحمن بن الشيخ محمد الصغير في المنطق نظمه ثم شرحه سنة 941هـ، وتعرض لذكره الشيخ العياشي في رحلته وأثنى عليه، وذكر أنه هو الذي أظهر قبر نبي الله خالد بن سنان عليه السلام، وهو مزار عظيم بتلك الجهة، وتعرض لذكر هذا النبي أيضاً صاحب المؤنس....
  

- ترجمة المصنف شارح المتن: الإمام العلامة سيدي حسن درويش القويسني.

- اسمه:

 برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني[1].

- الميلاد:

ولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، ونُسِبَ إليها.

- نشأته ومراحل تعليمه:

كان الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - كفيف البصر، ولم تأت لنا تب التراجم بأي شيء عن نشأته ومراحل تعليمه، وأنه اشتهر باسم البرهان لقويسني الشافعي.

- تلاميذه:

تخرج على يد الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - كثير من أعلام العلماء من أشهرهم: الشيخ إبراهيم الباجوري، والسيد مصطفى الذهبي، والشيخ محمد البناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي حيث درَّس له جمع الجوامع في أصول الفقه، ومشارق الأنوار في الحديث، وممن تتلمذ عليه حفيده الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر وأحد مدرسي لأزهر، سنة 1299هـ ودفن مع جده على باب ضريح الشيخ البيومي.

- أخلاقه ومنزلته:

كان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- عالما، تقيًّا، مدققًا، محققًا، ورعًا، زاهدًا، متصوفًا، مهيبًا، وقورًا، عزيزَ النفس، ذكر صاحب كتاب كنز الجوهر أنه: «كان رحمه الله من شرف النفس وعلو الهمة بمكان حتى محمد علي باشا أحبَّ أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فأبت نفسه ذلك..... واستغرقته الصوفية حتى كانت له أحيانًا شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، ومن المعروف أن الإنسان إذا طغت مشاعره فإنه لا يحس غيره ولا يشعر بسواه، فيتصرف تبعًا لما تمليه وتستغرقه محبته، فيذهلون عن الدنيا وما فيها من ظواهر مادية زائلة فيتصرفون وينطقون بما لا يسيغه غيرهم، مما يسمونه الشطحات الصوفية أو الجذب، وكان الشيخ الإمام تعتريه هذه النوبات أحيانًا فيحدث منه ما لا يتسق ومنصبه الكبير، ولكن سرعان ما يثوب إلى حالته الطبيعية فيكون أتم ما يكون عقلا وأحسن ما يكون جلالا وتصونًا، قال صاحب كنز الجوهر: «وكان إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأ درسه، ولم يزل على حاله إلى أن توفي سنة 1254هـ».

*-*-*

ونذكر هنا موقفًا حدث بينه وبين الشيخ الأمير يدل على سموِّ أخلاق العلماء، فقد ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه «من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان أنه كانت هناك جفوة بين الشيخ الإمام والشيخ الأمير، وبلغت الجفوة الحاكم، وكان الشيخ الأمير عنده فسأله عن الجفوة وأخبَرَه أن الشيخ القويسني حدَّثه عنها، فقال الشيخ الأمير: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدَّثك بشيء من هذا، وأثنى على الشيخ القويسني ثناء جَمًّا، ولما انصرف من عند الحاكم ذهب إلى دار الشيخ القويسني وحدثه بما قاله الحاكم وما أجابه به، فقال له الإمام: صدقت في ظَنِّك، ما قلتُ للحاكم شيئًا، فقال الشيخ الأمير: هكذا أهل العلم يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف والخير، وإمساكًا على عروة الإسلام، وحفظًا لكرامة العلم - وزال بهذا ما بينهما من جفاء.

- مؤلفاته:

1) شرح السلم لسيدي عبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري البسكري الجزائري من علماء القرن العاشر الهجري، مطبوع «وهو كتابنا اليوم»،  أما الشرح فتوجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب رقم (2869)، (4114).
2) سند القويسني: قال في أوله: أخذت صحيح البخاري عن الإمام الفاضل الهمام الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الشيخ الرحالة، منه نسخة خطية بدار الكتب رقم (23126ب).
3) رسالة في المواريث (في الفقه).

- ولايته للمشيخة:

بعد أن توفي الإمام الشيخ حسن العطار - رحمه الله - تقلَّد المشيخة شيخ الإسلام البرهان القويسني الشافعي سنة 1250هـ وبقي بها حتى وفاته.

- وفاته:

 توفي الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - سنة 1254هـ في القاهرة، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة.

مصادر ترجمته:

- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
- الأعلام للزركلي 2/190.
- شيوخ الأزهر، تأليف : أشرف فوزي 2/43 وما بعدها.
- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص141.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
- من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان - من مطبوعات الشعب.

هوامش:

[1] ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني:  الأول: ورد ذكر اسم الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية رقم 317 في مصطلح الحديث، أجاز بها أبا السعود عبد الرحيم بن مسعود الصعيدي الطهطاوي، والثاني: حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة رقم 154 أجازه بها داود بن محمد بن أحمد القلعي. أما الثالث: فهو شيخ الأزهر الشيخ الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى سنة 1254هـ، أما الأول: فقد يكون هو الثاني أو الثالث وقد يكون غيرهما، فإننا لا نملك دليلا علميًّا يحدد شخصيته.

المرجع:

دار الإفتاء المصرية على شبكة الإنترنت، قسم: تراجم وسِير.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |