بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد على آله وصحبه أجمعين
- كتاب: حنّبعل (رواية تاريخية).
- تصنيف: المفكر الجزائري أحمد توفيق المدني.
- الناشر: المطبعة العربية – الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 1948م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
التعريف بالقائد العسكري حنّبعل - 247 ق.م
حنبعل الشهير هانيبال أو هانيبعل أو حنا بعل هو واحد من أعظم القادة العسكريين في التاريخ، اكتسح شمال أفريقيا وإسبانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وحاصر روما 15 عاما وكادت تسقط لولا أن قامت عليه ثورة في قرطاج في القرن الأول قبل الميلاد.
ميلاده:
ولد بقرطاج (تونس حاليا) سنة 247 قبل الميلاد، ثم غادرها صحبة أبيه عند ذهابه إلى شبه الجزيرة الإبرية بعد أن تولى نفس الخطة في صقلية، تلقى حنبعل تكوينا عسكريا مكنه من التدرب على القتال والقدرة على القيادة ، تولى حنبعل قيادة الجيش سنة 221 ق م وكان عمره آنذاك 26 سنة.
مميزاته:
تميز بخصال عسكرية مكنته من أن يبرز كأحد أهم القادة العسكريين في التاريخ القديم فقد اظهر قدرته الفائقة على تحمل مشاق الحرب وتسيير جيشه المتكون من محاربين ينتمون إلى شعوب عديدة فمنهم القرطاجيون والنوميديون والأيبريون والغاليون وكان لكل من هذه الشعوب لغته وطريقته في القتال، كما اعتمد خططا حربية جريئة أحسن خلالها استعمال مختلف الوحدات التي ضمها جيشه من مشاة وفرسان ورماة فتمكن من إحراز انتصارات باهرة على الرومان، وإلى جانب مهاراته العسكرية كان حنبعل يتمتع بخصال سياسية مكنته من كسب العديد من الأنصار.
إنجازاته:
كانت أكبر إنجازاته خلال الحرب البونيقية الثانية، عندما سار بجيش يضم فيلة حربية، من أيبيريا عبر جبال البرانس وجبال الألب إلى شمال إيطاليا، في سنواته القليلة الأولى في إيطاليا، حقق ثلاثة انتصارات مثيرة في معارك تريبيا وبحيرة تراسمانيا وكاناي، وخلال 15 عام، احتل حنبعل معظم إيطاليا مع ذلك اضطر إلى أن يعود لمواجهة الغزو الروماني لشمال أفريقيا.
من أفكاره ومهاراته الحربية:
عندما حاول حنبعل قطع جبال الألب عمد إلى تدفئة أجساد رجاله أمام النار ثم دهنها بالزيت كي تبقى دافئة.وكان قد قطع جبال الألب راكبا على فيل وبجانبه حصان وعندما سأله أحد مرافقيه: لماذا معك؟ أجاب إنّ الفيل قويّ ولكنّه بطيء أمّا الحصان فيتسم بالسرعة وهو انسب لحال الكر والفر في وقت المعارك، وكان أثناء عبوره لجبال الألب إذا اعترضت سيره صخرة كبيرة تسد أمامه الطريق عمد إلى تسخينها بالنار ثم صب النبيذ فوقها حتى تتصدع وتتفتت، ومن حيله الشهيرة أنه في إحدى الليالي أراد الجيش الروماني تطويق القرطاجيين ليلا وأخذهم على حين غرة ولكن حنبعل تفطن للشَرك الذي كان يقع تحضيره فأمسك بقطيع من الأغنام وربط في قرونها المشاعل الملتهبة ثم أطلقها فلما رأى الرومان المشاعل ظنوا أن الجيش القرطاجي يتحرك ليلا فذهبوا وراءهم بينما كان حنبعل وجيشه يعبرون الطريق بسلام، و قد كان أحيانا يتموه بشعر مستعار ويذهب لاستقصاء أخبار العدو بنفسه.
للترجمة مراجعها ومصادرها
أعمال أخرى للمؤلف:
• كتاب الجزائر.
• جغرافية القُطر الجزائري.
• قرطاجنة في أربعة عصور.