من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب الإمام السنوسي التلمساني وجهوده في خدمة الحديث الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
 

- كتاب: الإمام العلامة محمد بن يوسف السنوسي التلمساني وجهوده في خدمة الحديث النبوي الشريف.
- تصنيف: الأستاذ الدكتور عبد العزيز الصغير دخان المسيلي الجزائري.
- رقم الطبعة: الأولي (1431- 1432هـ).

رابط التحميل

هنــا


- حول الكتاب:

كتاب "الإمام محمد بن يوسف السنوسي التلمساني (عالم تلمسان وإمامها وبركتها) وجهوده في خدمة الحديث النبوي الشريف" لمصنفه الأستاذ الدكتور عبد العزيز الصغير دخان المسيلي الجزائري، عمل موسوعي ظخم وشامل، يروي سيرة الإمام السنوسي، وأعتقد أنه العمل الأول من نوعه ولم يسبقه أحد من قبل في هذا المجال، يقع في حوالي ستمائة وأربعين صحفحة، يقول المؤلف عن ذلك: "... لقد ترجمت للإمام السنوسي ترجمة كاملة حافلة، تضمّنت جميع ما وقع تحت يدي من معلومات حول حياته العلمية والعملية وركّزت على بعض الجوانب المضيئة من حياته، مثل تربيته الصوفية التي ظهر أثرها واضحا في مؤلفاته، وفي علاقته مع مجتمعه... ويواصل فيقول لقد حرصت على ترجمة كثير من شيوخ الإمام السنوسي الذين وردت أسماؤهم في كتب التراجم مختصرة، ممّا جعلها عرضة للاشتراك مع أسماء علماء آخرين، وهو من نوع المتفق والمفترق، فحرصت على استكمال الحديث عن هؤلاء الأعلام، والتنبيه على ما وقع من الأخطاء في ذلك  وايضا فعلت مع تلاميذه، إلا من لم أجد له ترجمة أصلا، أو كانت ترجمته في الكتب غير وافية، أو ذُكر عرضا أثناء تراجم علماء آخرين، وقمت بالتعريف بعلماء الجزائر الذين شاركوا في شرح مؤلفات الإمام السنوسي أو اختصارها أو نظمها، وهو عمل هدفتُ من ورائه إلى إظهار اهتمام العلماء بجهود الإمام السنوسي في خدمة العلوم الشرعية والعربية وغيرها، ثمّ الإشادة بجهود علماء الجزائر في خدمة الإسلام وعلومه".اهـ.

***

- بعض محتويات الكتاب:

- المقدمة.
- تمهيد: اهتمام المغاربة بالصحيحين.
- المبحث الأول: دخول الصحيحين على بلاد المغرب.
- المطلب الأول: دخول صحيح البخاري على بلاد المغرب واهتمام أهل المغرب الأوسط به.
- المطلب الثاني: دخول صحيح الإمام مسلم على بلاد المغرب والأندلس.
- المبحث الثاني: مكانة صحيح مسلم عند أهل الأندلس والمغرب.
- المبحث الثالث: مكانة صحيح مسلم عند أهل المغرب الأوسط (الجزائر).

الباب الأول: الإمام السنوسي (عصره وحياته واهتمام العلماء بمؤلفاته).

الفصل الأول: عصر الإمام السنوسي.

- المبحث الأول: الحياة السياسية والعلمية في عصر السنوسي.
- المبحث الثاني: الحالة العلمية في عصر السنوسي.

- الفصل الثاني: حياة الإمام السنوسي ونشأته وأثر البيئة الصوفية في بناء شخصيته.

- المبحث الأول: مولده ونشأته.
- المبحث الثاني: رحلاته العلمية.
- المبحث الثالث: شيوخه.
- المبحث الرابع: تلاميذه.
- المبحث الخامس: مؤلفاته.
- المبحث السادس: مناقبه وثناء العلماء عليه.
- المبحث السابع: وفاته وما قيل في رثائه.
- المبحث الثامن: عقيدة الإمام السنوسي.
- المبحث التاسع: الإمام السنوسي الصوفي.
- المبحث العاشر: علاقة الإمام السنوسي بأهل عصره وإسهاماته في الحياة اليومية.
- المبحث الحادي عشر: الإمام السنوسي المفسر.
- المبحث الثاني عشر: الإمام السنوسي الفقيه.
- المبحث الثالث عشر: الإمام السنوسي المربي.

الفصل الثالث: اهتمام العلماء بمؤلفات الإمام السنوسي.

- المبحث الأول: اهتمام العلماء بمؤلفات السنوسي شرحا ونظما واختصارا.
- المبحث الثاني: من اشتغل بشرح كتب السنوسي وشروحها من أهل الجزائر.
- الباب الثاني: جهود السنوسي في خدمة الحديث الشريف.

- الفصل الأول:  اهتمام السنوسي بالصحيحين.
- المبحث الأول: اهتمام السنوسي بصحيح البخاري.
- المبحث الثاني: اهتمام السنوسي بصحيح مسلم.

الفصل الثاني: مكمل إكمال الإكمال ومنهج الإمام السنوسي فيه.

- المبحث الأول: التعريف بالكتاب.
- المبحث الثاني: بين الأبيّ والسنوسي.
- المبحث الثالث: بعض ما قاله العلماء عن كتاب السنوسي، نثرا وشعرا.
- المبحث الرابع: موارد السنوي في كتابه.
- المبحث الخامس: منهج الإمام السنوسي في كتابه.

الفصل الثالث: استدراكات السنوسي وتعقباته ونماذج من اختياراته.

- المبحث الأول: استدراكات الإمام السنوسي وتعقّباته لغيره.
- المبحث الثاني: اختيارات الإمام السنوسي.

الفصل الرابع: الصناعة الحديثية عند الإمام السنوسي.

الفصل الخامس: علوم اللغة عند السنوسي في كتابه.

الخاتمة.
الفهارس."

***

- ترجمة المصنف:
 
 

هو الأستاذ الدكتور عبد العزيز الصغير دخان من مواليد 1959م بحاضرة المسيلة بالجزائر، يعمل حاليا كمدرس للحديث النبوي الشريف بجامعة الشارقة ـ كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ـ قسم أصول الدين بالإمارات العربية المتحدة.

- المؤهلات العلمية:

بكالوريوس في أصول الدين، من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، 1984م.
ماجستير في القرآن والحديث، من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة ـ الجزائر، 1990م.
دكتوراه الدولة في الحديث الشريف وعلومه، من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ـ المغرب، 1997م.
الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر: (Icdl)- 2007م.
إجازات علمية مسندة في الحديث وعلومه.

- التدرج في الرتب العلمية:

معيد بجامعة الأمير عبد القادر، من 1986 ـ 1990م.
محاضر بجامعة الأمير عبد القادر، من 1990 ـ 1994م.
محاضر بجامعة الإيمان، من 1995 ـ 1997م.
أستاذ مساعد بجامعة الإيمان، من 1997 ـ 2002م.
أستاذ مشارك بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، من 2004 ـ 2007م.
أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، من 2007 ـ 2012م.

- الخبرات العملية الإدارية:

مدير معهد أصول الدين بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة ـ الجزائر، 1990 ـ 1991م.
مدير إدارة الشؤون العلمية بجامعة الإيمان، 1998م.

1 ـ السعي الحثيث إلى شرح اختصار علوم الحديث، ط1، مؤسسة الرسالة ـ بيروت، 1999، ط2، مؤسسة الريان ـ بيروت، 2002م.
2 ـ إتحاف الأنام بشرح أحاديث الأحكام ـ الجزء الأول ـ قسم العبادات، ط1، مؤسسة الريان، بيروت، 2002م.
3 ـ أحداث وأحاديث فتنة الهرج في كتب السنة (رسالة الدكتوراه)، ط1، مكتبة الصحابة، 2003م.
4 ـ شرف الطالب في أسنى المطالب (رسالة الماجستير)، ط1، مكتبة الصحابة، 2003م. مكتبة الرشد، ط1، الرياض، 2004م.
5 ـ قصص الإيمان والبطولة، ط1، مكتبة الصحابة، 2003م.
6 ـ مظاهر الانحراف في فهم السنة، ط1، مكتبة الصحابة، 2003م. ودار الخلدونية، ط1، الجزائر، 2005م.
7ـ الإمام الداودي أحمد بن نصر المسيلي المالكي، محدثا وفقيها، ط1، مكتبة الصحابة، الشارقة، 2008 ـ 2009م.
8 ـ فتح العليّ المنعم بشرح مقدّمة الإمام مسلم، ط1، مطبعة ومكتبة أولاد عبد العال، الجيزة ـ مصر، 2006 ـ 2007م.
9 ـ المقترح من قواعد علم المصطلح، ط1، مكتبة جيل المستقبل، مصر، 1428هـ ـ 2007م.
10 ـ تفسير الموطأ للإمام البوني (ت440هـ)، وزارة الأوقاف القطريه، قطر (قيد الطباعه).
11 ـ الإمام السنوسي وجهوده في خدمة الحديث الشريف.

- مصدر الترجمة والكتاب:

الموقع الرسمي للأستاذ الدكتور/ عبد العزيز الصغير دخان على شبكة الإنترنت.




تكملة الموضوع

حمل كتاب موجز في تاريخ الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم وبارك على سيّدنا محمد صلاة أهل السماوات والأرضين عليه، أجري يا ربي لطفك الخفي، في أموري والمسلمين.
 



- كتاب: موجز في تاريخ الجزائر.
- تصنيف: د. عمورة عمار.
- رقم الطبعة: الأولى - 2002م.
- دار النشر: ريحانة للنشر والتوزيع – 28 شارع محمد فلاح - القبة - الجزائر.

رابط التحميل

هنــا

- مقدمة الطبعة:

إن إحياء الروح الوطنية يرتكز في كل الأمم على معرفة تاريخ الأمة، وأن تاريخ الجزائر الطويل الحافل بالأحداث الحسنة والسيئة مثله مثل تاريخ الشعوب التي مرت بهذه المعمورة يجب علينا أخذه كله بجدية ودون تحريف أو انحياز أو تعصب لفترة على حساب الأخرى مع الاعتراف في نفس الوقت بالجميل لمن أحسن والتشديد على من أساء، هذا ليكون عبرة للأجيال القادمة يستفيد منه في معرفة ذاته فيعتز بشخصيته ومن ثم بناء مستقبله ويتفادى الوقوع في أخطائه مرة ثانية، ومن غير الممكن معرفة حاضرنا إذا كنا نجهل ماضينا لأن كلاهما مرتبط بالآخر، وأفضل كتب التاريخ هي تلك التي يدونها أبناء الوطن بإخلاص ونزاهة وجدية، ولا ننتظر من الأجانب أن يكتبوا تاريخنا مثلما حدث ويحدث حاليا وخاصة بعض المؤرخين الأوروبيين المعروفين بعدائهم وتشويههم لتاريخ هذه الأمة منذ القدم، فكيف وأنهم حرفوا حتى عصر الأنوار الذي مرت به الجزائر في ظل الحضارة العربية الإسلامية، فكيف ننتظر مثلا من مؤرخ فرنسي أن يكتب عن تاريخ الاحتلال الفرنسي في الجزائر دون التستر عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الفرنسي في حق الشعب الجزائري وتمجيد أعمالهم مع أن الحقيقة واضحة، ويكفي قراءة كتب مؤرخين جزائريين وفرنسيين لنعرف الفرق في سرد الأحداث بين الجانبين، والجو السياسي في تعيشه اليوم الجزائر على خلاف عهد الحزب الواحد يسمح بكتابة نزيهة لتاريخ الجزائر.

وتناول هذا الكتاب الموجه لجمهور المثقفين عامة، أهم الأحداث التي مرت بها الجزائر عبر العصور بما فيها التاريخ القديم والوسيط والحديث، ويعطي القارئ صورة موجزة عن المراحل التي عرفتها الجزائر منذ فجر التاريخ، مرورا بالعهد الفينيقي والروماني والوندالي والبيزنطي ثم الفتح العربي الإسلامي والعهد العثماني وأخيرا الاحتلال الفرنسي، وتميزت كل مرحلة منها بميزة خاصة عاش فيها الشعب الجزائري حياة الشقاء والسعادة، الاستعمار والحرية، التفوق والانحطاط، لكنه لم يستكين يوما إلى الظلم والاستبداد، ولذا لم يتخل أبدا عن المبادئ الثلاثة: الحرية والعدل والمساواة، كما أن هذا الكتاب لا يركز على الجانب السياسي مثلما هو موجود في معظم كتب التاريخ، وإنما يدرس كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لأن تاريخ الأمم لا يبنى فقط من طرف الساسة وإنما يشترك فيه الشعب كله باعتباره هو صانعه الحقيقي، ولا يمكن أن يكون إيجابيا إلاّ إذا كان مثقفوه هم محركوا المجتمع وقدوته.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الأمير عبد القادر الجزائري وأدبه

بسم الله الرحمن الرحيم وصى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



- كتاب: الأمير عبد القادر الجزائري وأدبه.
- تصنيف: الأستاذ عبد الرزاق بن السبع.
- تصدير: عبد العزيز سعود البابطين- أغسطس - 2000م.
- حقوق الطبع والنشر: مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.


رابط التحميل

هنــا


تصدير:

"الكتابة عن الأمير عبد القادر الجزائري أشبه بمغامرة ولكنها مغامرة محببة ومرغوب فيها، فالاقتراب من الأمير ليس اقتراباً من شخص عادي يمكن رسم حدوده بسهولة، بل هو اقتراب ن شخص غير محدود الأبعاد يجعل النظر والتفكير فيه متعباً ، إنه رجل ولكنه يختصر في كيانه أمة بكاملها، ويوجز في حياته عصراً بأكمله، إن عبد القادر يمتد في المكان ليسع الجزائر المغرب وفرنسا والدولة العثمانية وبلاد الشام، ويمتد في الزمان ليعانق القرن التاسع عشر بأكمله، وهو يقف على مفصل العلاقة بين شرق يبدأ في اليقظة، وغرب قوي عدواني متوثب لهيمنة والاستغلال، إنه في مركز صراع الشرق والغرب الذي لا نزال نعاني منه حتى اليوم.

ومثل أي عظيم من العظماء لا تشكل حياة الأمير رافداً من روافد النشاط الإنساني تسهل الإحاطة به بل هي أشبه بمحيط يكلّ أمامه البصر: فهو سليل نسب رفيع ، وفارس بارع، مجاهد مظفّر، ورجل دولة حصيف، وشاعر ملتزم، وصوفي متبحر، وفقيه ملمّ، واجتماعي نشيط.

وعندما عزمت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الإقدام على هذه المغامرة، وجدت في الدكتور عبد الرزاق بن السبع خير من يتحمل هذا العبء، ونحن على قين أن الدكتور عبد الرزاق قد أعطى لهذا الموضوع المتشابك كل جهده وإمكاناته، فشكراً له على هذا التعب الخلاق. وأملنا أن يجد القارئ في هذا الكتاب صورة صادقة لرجل شغل صره وما يزال يشغلنا حتى الآن... والله من وراء القصد".

عبد العزيز سعود البابطين
أغسطس 2000م.

مقدمة الطبعة:

"هذه صفحات يجمع بينها إعجاب بهذه الشخصية البطولية المجاهدة العالمة التي لم تنل حقها كاملا من البحث والدراسة والتقديم لقراء العربية إلا حظ المضيم المظلوم وما تب عنه بأقلام أجنبية كان أشد ظلما وافتراء ولا عجب في ذلك فعبد القادر استطاع أن يدوخ فرنسا ويفقدها رشدها عقداً ونيفاً من الزمن ويجعلها تقر مكرهة - ولأول مرة بوجود كيان وطني اسمه الجزائر.

والشعوب التي ابتليت بالاستعمار أحوج ما تكون إلى التواصل حفظا لانتمائها وصونا لمقدساتها وأصالتها، والشعب الجزائري أولى بهذا فقد تحمل الكثير من الظلم والحيف لعل أنكى صور هذا الظلم ما استهدف جانبه الروحي والحضاري وانتمائه العربي الإسلامي.

وبقدر المحنة كانت التضحية والبذل والعطاء .. وكان النصر، والوفاء الأكمل له أن تستكمل لجزائر ملامحها العربية الأصيلة فتمد يدها وفية أمينة لتاريخها وأمجادها .

الأمير عبد القادر - ولا شك - رمز لهذا الانتماء وهده الأصالة وهذا المجد فحق له أن ينال من البحث والدراسة ما هو أجدر بشخصه كمجاهد وعالم وفقيه وأديب وصوفي في هذه الفترة التي تسعى فيها الجزائر لإعادة كتابة تاريخها بأقلام وطنية ربطا لحاضرها الواعد بماضيها الماجد وتعلقا وتشبثا بجذور قوميتها العربية الإسلامية .

ولقد أتيحت لي الفرصة للكتابة عن عبد القادر حين شرفت من لدن مؤسسة (جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري) بإعداد هذه الصفحات المتواضعة احتفاء الأمير الشاعر والمجاهد الكبير عبد القادر الجزائري وتحية تقدير للجزائر أرضا وشعبا وقيادة وذلك على هامش الدورة السابعة دورة " أبو فراس الحمداني " بالجزائر عام 2000م."

عبد الرزاق بن السبع
باتنة في 10 مايو 2000م
تكملة الموضوع

حمل كتاب خير الدين بربروس - 1470 1547م

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 


- كتاب: خير الدين بربروس.
- تصنيف: بسام العسلي.
- دار النشر: النفائس – بيروت لبنان.
- تاريخ الإصدار: 1400هـ/ 1980م – الطبعة الأولى.
- حالة النسخة: مفهرسة جزئيا.

رابط التحميل

هنـــا

محتويات الكتاب:

- الوجيز في حياة خير الدين بربروس -1470/ 1547م.
- أبرز أحداث العالم الإسلامي، في فترة خير الدين بربروس.

الفصل الأول: مقدمات الحرب وظروفها.

1-    ذوي اللحي الشقراء.
2-    الموقف على جبهة المسلمين في المشرق.
3-    الموقف على جبهة الأندلس.
4-    الموقف على جبهة الموقف الإسلامي.
5-    الجهاد في البحر والقرصنة.

الفصل الثاني: خير الدين بربروسا.
 
 

1-    سنوات الصراع المرير.
2-    من جيجل على الجزائر.
3-    الصراع في تلمسان واستشهاد بربروس.
4-    خير الدين بربروس على طريق الجهاد.
5-    بناء الجزائر والجهاد في البحر.
6-    خير الدين أمينا أميرا عاما للأسطول العثماني.
7-    أعداء الداخل في غياب خير الدين.
8-    شارلكان وغزو الجزائر.
9-    الصفحة الأخيرة من حياة خير الدين.
10-    خير الدين وموقعه في فن الحرب.

قراءات:

1-    تجربة استعمارية (معاهدات إسبانية).
2-    في أدب الحرب.
3-    عروج في الخالدين.
4-    معاهدة ملك تلمسان مع الإمبراطورية الأسبانية.
5-    رسالة السلطان سليمان القانوني إلى ملك فرنسا.
6-    شارلكان - وبربروس.


تكملة الموضوع

حمل كتاب الأمير عبد القادر الجزائري المجاهد الصوفي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
 


كتاب: الأمير عبد القادر الجزائري المجاهد الصوفي.
تصنيف: د.بركات محمد مراد (كلية التربية – جامعة عين شمس- ج.مصر العربية).
الناشر: دار النشر الإلكتروني.
حالة النسخة: مفهرسة.

رابط التحميل

هنــا

محتويات الكتاب:

1-    الفصل الأول: نشأة الأمير عبد القادر وجهاده.
2-    الفصل الثاني: ثقافته وآراؤه ومؤلفاته.
3-    الفصل الثالث: الأمير عبد القادر وتصوفه.

مقدمة الكتاب:

نعرض في هذا البحث لشخصية عربية وإسلامية من مغربنا العربي، اجتمعت فيها كثير من المآثر في زمن من الدهر غاضت فيه رحم العروبة أن تأتي بمثله وابتلى فيه العالم العربي والإسلامي برزايا التخلف وكل أنواع الاستعمار، وبرزت فيه هذه الشخصية كضوء ساطع متألق يشق ظلمات بعضها فوق بعض، فيبعث الأمل بعد طول يأس، ويبذر بذور الحرية والعدل في أرض أجدبت أو كادت من طول الظلم، فقد اشتهر الأمير عبد القادر الجزائري في بلاده بنزعته البطولية والحماسية والنضالية ضد الغزو الفرنسي لأرض الجزائر.

فعرفه أهل المغرب العربي مناضلاً وطنيًا، وبطلاً صنديدًا، ومقاتلاً شجاعًا، قاوم الجيوش الفرنسية النظامية المدربة أحسن تدريب، والمجهزة بأحداث وسائل التجهيز العسكري والحربي حينئذ، فأظهر صلابة قوية وخبرة عسكرية، مع حداثة عهده بالحرب، وأحرز كثيرًا من الانتصارات العسكرية والسياسية على العدو، ولكن الظروف والملابسات الاجتماعية والاقتصادية لبلاده وللأوضاع الدولية، وكذلك تآمر الدول الاستعمارية، حالت دون انتصاره انتصارًا نهائيًا؛ فوضع السيف بعد سبعة عشر عامًا من الجهاد والمواجهة مع العدو، وتناول القلم مستعيضًا به عن السيف في نوع من الجهاد أشد، محققًا للحديث الشريف ومعايشًا له بأن مجاهدة النفس والهوى هي الجهاد الأكبر بعد جهاد العدو الذي يعد جهادًا أصغر، ومنتقلاً من مرحلة عسكرية وحربية إلى مرحلة ثقافية وفكرية وروحية، من التعليم والإرشاد والتربية تعد في حقيقة الأمر جبهة المواجهة الحقيقية مع العدو؛ حيث إن تكوين النفس الفكري والأخلاقي والروحي هو السبيل الحقيقي إلى الاستقلال والطريق الوحيد إلى التحرر.

ونحاول هنا أن نميط اللثام عن شخصية الأمير في مرحلتي جهاده الأصغر والأكبر أي كمجاهد للاستعمار الأوربي الحديث، ومعلم ومربي في مجال التصوف الإسلامي، فنلقي الضوء على تصوفه وأفكاره الصوفية وممارساته الروحية الحية والإيجابية، خاصة في هذه الحقبة الحالكة من حقب التاريخ العربي، فقد كان للأمير شخصية صوفية متحررة من قيود التقليد والتبعية، ومتطلعة إلى صفاء الشريعة الإسلامية وجوهرها النقي، فقد مارس الأمير التصوف نظريًا وعمليًا، وآمن بالتصوف الإسلامي طريقًا لتجديد الفهم الديني، وأسلوبًا للحياة يمتزج فيها العمل بالنظر والنظرية بالتطبيق.

ومن هنا يأتي اهتمامنا بشخصية الأمير عبد القادر على وجه الخصوص، لأنه عبقرية اجتمعت فيها كثير من الخصال المفتقدة في عصرنا الراهن، فقد اجتمع فيه وتوحد الظاهر والباطن والفكر والتطبيق والمعتقد الحق والسلوك القويم، وجاء في زمن يشبه زمننا أطبقت فيه الظلمات، وادلهمت فيه المشاكل وتعانقت، أسطورة على غير مثال سابق يشهر سيفه في وجه الاستعمار الفرنسي، ممتطيًا صهوة الأدهم، ببرنس يصفق جناحه مع الريح، مرتلاً هذه البطولة شعرًا، يخلدها قصائد، ويتغنى بها أوزانًا ويضرب المثل على عودة الفارس العربي المنقذ، وهو يحارب في جبهتين في وقت واحد، جبهة الجهاد مع العدو في الخارج، وجبهة الجهاد مع النفس في الداخل، وهو في كلا الموقفين يعيد، من ناحية تاريخ الفروسية العربية بمفهومها الحسي والمعنوي، ومظهريها المترابطين المادي والروحي، ومن ناحية أخرى يفتح صفحة جديدة من هذه البطولة، لشعب عاش يتوارثها أبًا عن جد وفيًا لها، أمينًا عليها، حتى طوى أعنف أسطورة استعمارية بأروع صفحة بطولية.

ونقدم هذه الدراسة كأنموذج حي مشرق، ضرب أروع الأمثلة على أن الصوفية ليسوا بالقوم الكسالى أو المتواكلين الهاربين من معترك الحياة إلى بطون الزوايا والخلوات، فارين من المواجهة، فحياة الأمير بشقيها الجهادي والتعليمي، والعسكري والثقافي لتحطم تلك الادعاءات الزائفة، التي يحاول خصوم التصوف إلصاقها بالصوفية والسالكين لطريق القوم، فإذا كان شيخ الإسلام ابن تيمية، والعز بن عبد السلام، وقبلهما كثير من شيوخ التصوف قد صدوا قديمًا جحافل التتار وغارات الصليبيين، فإن الأمير عبد القادر الجزائري هو المثال الصوفي الحديث الذي وقف في وجه الاستعمار الأوربي الغاشم، وحاول في نفس الوقت بناء دولة فتية حديثة مؤسسة على دعائم من العلم والثقافة، اكتملت فيها مظاهر الدولة الحديثة وصارت هي المثال المحتذى للجزائر الحديثة، تستوحيه في بنائها وتستلهمه في تكوين أبنائها.

المؤلف في سطور:
 



الأستاذ الدكتور بركات محمد مراد من مواليد بنى سويف ج.مصرالعربية عام 1950م، حاصل على ماجستير ودكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، يعمل أستاذا للفلسفة الإسلامية بجامعة عين شمس بالقاهرة، ورئيسا لقسم الفلسفة بالجامعة نفسها.

له العديد من المؤلفات نذكر منها:

- البيروني فيلسوفا، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1988م.
- تأملات في فلسفة ابن رشد، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1988م.
- الكندي رائد الفلسفة العربية، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1990م.
- ابن النفيس واتجاهات الطب العربي الحديث، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1990م.
- ابن ماجد والملاحة البحرية، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1990م.
- منهج الجدل والمناظرة في الفكر الإسلامي، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1990م.
- الأمير عبد القادر الجزائري المجاهد الصوفي، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1992م.
- فريد الدين العطار ومنطق الطير، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1992م.
- المنحى الصوفي عند عبد الرحمن الثعالبي، الصدر للطباعة والنشر، القاهرة عام 1992م.

 وغيرها...
تكملة الموضوع

حمل كتاب أدباء وشعراء من تلمسان، ج. الأول

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما


- كتاب: أدباء وشعراء من تلمسان.
- الجزء: الأول.
- تصنيف: الباحث والمؤرخ الجزائري – الأستاذ  بوزياني الدراجي.
- تاريخ الإصدار: 2011م ، بدعم من وزارة الثقافة في إطار الصندوق لترقية الفنون والآداب.
- دار النشر: الأمل للدراسات والنشر والتوزيع – سحاولة – الجزائر.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
- عدد الصفحات: 448 ص.

رابط التحميل

هنــا

مقتطف من مقدمة الكتاب:

تحتل تلمسان مكانة مرموقة بين مُدن المغرب الأوسط كلها، إذ تُعد أحد المراكز المُشعة بالعلم والأدب والفنون، منذ عهود مُوغلة في القِدم، أضف إلى ذلك ما حَبَاها الله به من جمال الطبيعة المشرقة وعذوبة الماء الغزير، وطِيب الغذاء الوفير وصفاء الهواء العليل.

ونظرا للمكانة الحيوية النابضة لهذه المدينة وموقعها الحصين، وثراء محيطها الجغرافي فقد منحها الله شرف السيّادة والسُّمو حيث غدت منذ أقدم العصور سُدّة للحكم، وقلعة حصينة للأمراء والملوك وبحكم هذا كله أضحت تلمسان مركز إشعاع للعلوم والأدب والفنون تشع بأنوارها على البلاد المغربية كلها.

وعليه فقد نما وتألق في هذه المدينة العريقة جمع غفير من العلماء والفقهاء والفلاسفة والشعراء والمتصوفين الذين نشروا معارفهم ومآثرهم في ربوع الأرض كافة غربا وشرقا وشمالا وجنوبا.

وبالمقابل فقد جذبت تلمسان إليها واستقطبت نخبة من علماء المغرب كله والأندلس أين وجدوا بيئة خصبة مستنيرة هيأت لهم الظروف  المواتية لنشر علومهم وبعث إبداعاتهم.

 ومن هنا رُعيَ في إعداد هذا الكتاب إتباع منهج يلتزم بان يشتمل على كل ما تم جمعه من عيّنات تخص أدباء تلمسان وشعراءها الذين أثمروا وأبدعوا خلال القرون ما بين السادس منها والعشر الهجري سواء كانوا من سكانها الأصليين المقيمين فيها أو من أهلها المهاجرين عنها أو من الوافدين إليها والمستقرين بها كما يدخل الاهتمام هنا أيضا كل من أبدع وكتب في محيط وأحواز هذه المدينة الغراء ولا يقتصر الأمر على حيّز ضيق يحد بأسوار المدينة المذكورة.


بوزياني الدراجي
الجزائر في 2/11/2011.


بعض محتوات الكتاب:

-    تلمسان .. تاريخ زناتة.
-    عهد المرابطين.
-    العصر الموحدي.
-    بنو عبد الواد.
-    قيام دولة بني زيان.
-    دولة يمغراسن بن زيان.
-    دولة عثمان بن يمغراسن.
-    دولة أبي زيان محمد بن عثمان.
-    دولة أبي حمو موسى الأول.
-    دولة أبي تاشفين عبد الرحمن الأول.
-    غزو أبي عنان لتلمسان.
-     دولة أبي حمو موسى الثاني.
-    الحفصيون وتلمسان.
-    بنو مرين وتلمسان.
-    الأشراف السعديون في تلمسان.
-    الأتراك العثمانيون في تلمسان.
-    الأمير عبد القادر في تلمسان.
وغيرها...

ترجمة المصنف:



هو الكاتب و الباحث والأديب الجزائري بوزياني الدراجي، ولـد بمدينـة طولقـة ببـلاد الـزاب (ولايـة بسكـرة) في 17 مـاي 1939م، زاول تعليمـه الابتـدائي بمسقـط رأسـه، أيـن التحـق بالتعليـم العـام الفرنـسي ثـم بمدرسـة جمعيـة العلمـاء المسلميـن، أكمـل تعليمـه الابتـدائي والثانـوي بالمدينـة المنـورة بالمملكـة العربيـة السعوديـة، بعـد أن هاجـر والـداه للبقـاع المقدسـة في سنـة 1953م، التحـق بصفـوف الثـورة الجزائريـة، فأُلْحِـق ببعثـة الطـلاب العسكرييـن للتكويـن في القاهـرة، ثـم أُرسـل ضمـن بعثـة عسكريـة للتكويـن أيضـاً في الكليـة العسكريـة السوريـة بحمـص، فتخـرج منهـا برتبـة مـلازم ثـاني تخصـص سـلاح المدرعـات، مـارس العمـل الصحـفي بمجلـتي: الجيـش، والجنـدي التابعتيـن للجيـش الوطـني الشعـبي الجزائـري.

تكملة الموضوع

حمل مخطوط الهمزية للإمام البوصيري، نسخة نادرة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما


بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي سيصادف إن شاء الله يوم الخميس الرابع والعشرون من شهر يناير 2013 إفرنجي الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 1434 من هجرة خير الأنام سيّدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسّلام، تتقدّم مدونة "سيدي بن عزوز" لكل زوّارها وروّادها بهديّة قيّمة ونادرة، وهي عبارة عن صورة لوثيقة أصلية عثرنا عليها في بمكتبة زاوية سيدي أحمد بهلول بن عاصم بمنطقة زواوة، عليها تقييد بٍخَّط واحد من أجلة علماء الجزائر وأعلامها البارزين الذي اشتهر بكتابه التاريخي "تعريف الخلف برجال السلف" العلامة سيدي أبو القاسم محمد الحفناوي بن سيدي إبراهيم الغول الديسي، الوثيقة تتعلق بالقصيدة الشهيرة "الهمزية في مدح خير البرية"، لصاحبها الإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري الدلاصي (1) الذي ترجع أصول أسرته إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى أكبر القبائل الأمازيغية بالمغرب الأوسط "الجزائر"، كما سيأتي لاحقا في ترجمته، وما ورد في نهاية الوثيقة يعرّف القارئ بما قصدناه... ولا يفوت مدونة سيدي بن عزوز أن تتوجه إلى العالم العربي والإسلامي بأبلغ التهاني راجية أن يعمّ أنوار هذا اليوم العظيم كل أرجاء المعمورة وتسكن إشراقاته كل قلب إنساني.

نص التقييد الذي في نهاية المخطوط:

"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله  وصحبه وأزواجه وذريته وأمته إلى يوم الدين، كتبه المذنب الفقير لربه عز وجل محمد الحفناوي ابن الشيخ أبي القاسم ين سيدي إبراهيم الغول الديسي المدرس في الجامع الأعظم بالجزائر يوم الأحد 8 صفر الخير عام 1337 ..."

بيانات حول المخطوط:

- مخطوط: الهمزية.
- تصنيف: الإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري.
- تاريخ النسخ: 14 من شهر ذي الحجة عام 1284هـ.
- مصدر المخطوط: مكتبة زاوية سيدي أحمد بهلول بن عاصم بمنطقة زواوة (الجزائر).

رابط التحميل

هنــا

هوامش:

(1) الدلاصي : نسبة لمدينة دلس التي تقع بولاية بومرادس الجزائرية، شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 70 كلم، هذه الأخيرة التي ولد ونشأ فيها، كانت في الماضي تحت حاضرة دولة بني حماد، ثم رحل منها إلى مصر مع أهله وتوفي بالإسكندرية وضريحه لمّا يزل قائما مقصدا للزوار من كافة أصقاع العالم.



ترجمة الإمام البوصيري:

وهي بقلم الأستاذ محمد الهادي الحسني الجزائري، بعنوان (أعظم مادح لأعظم ممدوح)، على موقع شبكة معرفية، المنشور بتاريخ السادس والعشرون من شهر فبراير 2010م.



نص الترجمة:

مَن مِن أئمة المسلمين وعلمائهم، وشيوخ الطرق الصوفية ومُريديهم، والشعراء، والكتّاب، وأساتذة الأدب.. وغير هؤلاء جميعا من لا يعرفون قصيدة "البُردة"، أو يحفظون بعضها أو كلها؟ ولكن كم من هؤلاء جميعا يعرفون اسم صاحب هذه القصيدة العصماء؟ وكم من هؤلاء "آلهؤلاء" يعرفون أصل صاحبها وقبيله؟

فأما معرفة القصيدة لا مِرْية في أن أكثر من ذكرتُ يعرفونها، حفظا أو سماعا في الموالد والمناسبات الدينية، إذ لم تنل قصيدة من الشهرة والذيوع ما نالته هذه القصيدة، وأما عدد من يعرفون اسم صاحبها - الإمام البوصيري - فهو أقلّ، وأقل منه من يعلمون أن صاحبها أمازيغي من قبيلة صنهاجة، ومن قلعة بني حمّاد بنواحي مدنية المسيلة بالجزائر، وما جعل أكثر الناس في المشارق والمغارب يجهلون أصله إلا نسبته إلى بلدة "بوصير" في مصر، حيث وُلد، لأن والده - فيما يبدو- استقر بها، وتزوج من إحدى بناتها.

والبُوصيري هو محمد بن سعيد بن حماد، وقد أشار إلى اسمه في قصيدة البردة، وتفاؤله به خيرا، حيث قال:

فإن لي ذمّج منه بتمسيتي *** محمدا وهو أوفى الخلق بالذّمم

لقد اختلف الذين تناولوا حياته في تاريخ ميلاده، ولكن الراجح هو أنه رأى النور في 1 شوال من عام 608 هـ (7 مارس من عام 1212م) كما اختلفوا في تاريخ وفاته ومكانها، والراجح أيضا أنه توفي في سنة 696 هـ (1296م)، بالقاهرة، ويردّ على من ذهب إلى أنه توفي بالأسكندرية بأن الرّحالة المغربي عبد الله العياشي ذكر "أنه وقف في 1073 هـ على قبر البوصيري في القاهرة بالقرب من ضريح الإمام الشافعي"(1)


حفظ البوصيري القرآن الكريم، ثم انتقل إلى القاهرة، فطاف على حلق العلم في المساجد، فتلقى العلوم العربية، والشرعية، والسيرة النبوية الشريفة، وتردّد على مدينة الإسكندرية فتعرف على الصوفي الشهير أبي العباس المرسي، واتخذه شيخا.

لم يكن البوصيري من أسرة ميسورة الحال، فاضطر إلى أن يكدح كدحا لتحصيل رزق أهله، ومارس عدة أعمال كتعليم الصبيان، واتخاذ الكتابة للناس حرفة.. عالج البوصيري أغراض الشعر المعروفة، ولكن شهرته قامت على قصائده في مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث أنشأ فيه مجموعة من القصائد من بينها:

- القصيدة الهمزية، وسماها "أم القرى في مدح خير الورى"،ومطلعها:

           كيف ترقى رُقيّك الأنبياء ***  يا سماء ما طاولتها سماء

- القصيدة المحمدية ومطلعها

          محمد أشرف الأعراب والعجم  *** محمد خير من يمشي على قدم

- القصيدة الهائية، ومطلعها

            الصبح بدا من طلعته *** والليل دجا من وفدته

ولكن أشهر قصائده في مدح سدينا محمد -صلى الله عليه وسلم- هي قصيدة "البردة"، التي تسمى "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، التي اعتبرت "درّة ديوان شعر المديح في الإسلام"، "لما تميزت به من خالص الحب، وصادق المدح لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن سمو في معانيها، ويسر في وجوه صياغتها، ونبل في مقاصدها، مما جعلها تنال من الخطوة والشيوع والإعجاب لدى عامة المسلمين وخاصتهم مالم تحظ بمثله مديحة أخرى غيرها في غرضها على امتداد عصور تاريخ الأدب العربي"(2)، وهذا ماجعلها تحظى بشروح كثيرة تجاوزت 90 شرحا(3)، آخرها - فيما نعلم- لصديقنا محمد ابن سمينه - رحمه الله - الذي ختم به حياته.

ولم يقتصر الاهتمام بالردة على العرب فقط؛ بل تمت ترجمتها إلى عدة لغات منها الفارسية، والتركية والأوردية، والألمانية، والإنجليزية، والإيطالية، والفرنسية...كما أن كثيرا من كبار الشعراء تأثروا بقصيدة البردة مبنى ومعنى، فراحوا ينسجون على منوالها، ويقلدونها، ومنهم محمود سامي البارودي، وعلي أحمد باكثير، وأحمد محرم، والشاعر الأرمني المسيحي ميشال ويرْدي الذي أسلم وجهه لله - عز وجل- ومما جاء في قصيدته مُخاطبا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-

لو يتبع الخلق ما خلّدت من سنن *** لم يفتك الجهل والإغواز بالأمم
مذاهب أحدثت في الأرض بلبلة *** وأورثتنا بلايا الحرب والإزم
أحببت دينك لما قلت: أكرمكم *** أتقاكم، وتركت الحكم للحكم
وقلت: إني هدى للعالمين، ولم *** تلجأ للعنف، بل أقنعت بالكلم

ومن الشعراء الجزائريين الذين تأثروا بقصيدة البردة، وتفاعلوا معها، الشيخ محمد الأخضر السائحي، رحمه الله، الذي قام بتشطيرها، والأستاذ الصديق مبروك زيد الخير، الذي سمّي قصيدته "الحلة السندسية على نهج البردة الرضية، في مدح خير البرية".

ولكن أشهر من تأثر بقصيدة البردة، وأبدع في النسج على منوالها هو أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته التي سماها "نهج البردة"، معترفا بأنه لا يعارض بقصيدته البوصيري، ومؤكدا أن المادحين تبع لبوصيري، فقال:

المادحون وأرباب الهوى تبع *** لصاحب البردة الفيحاء ذي القدم
مديحه فيك حب خالص وهوى *** وصادق الحب يملي صادق الكلم
الله يشهد أني لا أعارضه *** من ذا يعارض صوب العارض العرم؟
وإنما أنا بعض الغابطين، ومن *** يغبط وليّك لا يذمم، ولا يلم

لقد نسب إلى البوصيري قوله سبب تأليفه لهذه القصيدة: "... أصابني فالجٌ (شلل) أبطل نصفي، ففكرت في عمل قصدتي هذه البردة، فعملتها، واستشفعت بها إلى الله في أن يعافيني، وكررت إنشادها، وبكيت، ودعوت، وتوسّلت ونمت، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- فمسح على وجهي بيده الكريمة، وألقى عليّ بُردة، فانتبهت ووجدت فيّ نهضة، فقمت، وخرجت من بيتي.. "(4).

لم يكن يُهِمني من هذه الكلمة أن أصدر حكما على الإمام البوصيري - رحمه الله، وغفر له - أو أخوض فيما انتقده عليه بعض العلماء في بعض أبيات من غلوٍّ في رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ولكنني أحببت أن أنبّه الناس وأذكرهم بأصل هذا الشاعر المبدع، الذي لم يمدح أحد بعد حسان بن ثابت رسول اللله - عليه الصلاة والسلام- مثل ما مدحه هذا الشاعر، الذي تنغرس جذوره في هذه الأرض الجزائرية، ولهذا أدعو المسئولين إلى إطلاق اسمه على المساجد، والمؤسسات التربوية، وأدعو الأساتذة والمعلمين إلى تعريفه لتلاميذهم وطلابهم ليعرفوا أن هذه الأرض كما أنجبت أبطال السّنان، أنجبت فحول اللسان..


وهنيئا لشعبنا المسلم، ولأمتنا الإسلامية، وللإنسانية كلها بذكرى ميلاد سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- رحمه الله المهداة، ووفّقنا سبحانه وتعالى للاقتداء بخير الخلق كلهم، ورحم أعظم مادح لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- محمد بن سعيد بن حماد، الصنهاجي، المسيلي الجزائري.

مراجع:

1- محمد ابن سمينة: قصيدة البردة للإمام البوصيري، نشر: المجلس الإسلامي الأعلى. ص32
2- المرجع نفسه.. ص 15
3- المرجع نفسه.. ص172
4- المرجع نفسه.. ص 62

لتحميل المقال

إضغط هنـــا
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |