من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

ترجمة الولي الصالح سيدي أحمد بن حسن الغماري التلمساني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


الشيخ الولي الصالح سيدي أحمد بن حسن الغماري التلمساني: ( توفي يوم الاثنين 12 شوال 874هـ - 14 ابريل 1470م)

أصله من عرب رياح، لم يتحدث المترجمون عن ميلاده، ولكنه كان في أواخر القرن الثامن الهجري، وسكن بطيوة وبلاد غمارة مع الشيخ الحاج موسى البطيوي، ونسب غمارة لكونه سكن بها وحذق لهجتها الزناتية، ثم انتقل إلى تلمسان واستقر بها واخذ العلم على الشيوخ موسى البطيوي، واحمد الماواسي، ومحمد بن يخلف، ومحمد بن عمر الهواري الوهراني، واصبح إماما في علوم القرآن، والحديث، والفقه.


وفي أوائل العشرية الرابعة من القرن التاسع الهجري (801) سافر إلى الحجاز لأداء فريضة الحج مع ركب حجيج تلمسان ومر على تونس وحضر بها دروس الشيخ العبدوسي، ثم التحق بالحجاز، وأدى فريضة الحج، وعاد إلى عنابة حيث علم أن أخاه توجه إلى الحجاز للالتقاء به.

فعاد أدراجه إلى الحجاز عبر تونس، ومصر، ولم يدركه إلا بمكة المكرمة فحج حجة ثانية، وعاد إلى تلمسان، واستقر بها واتخذ إحدى مساجدها مأوى له لأنه لم يكن يملك سكنا خاصا به، ودأب على حضور دروس ابن مرزوق الحفيد، وكان يجيد تلاوة القرآن، وكان يتردد على مدن: الحناية، وهنين، وندرومة، ويلازم أداء صلاة الجمعة في مساجدها، ويتردد كثيرا على أسواق ندرومة ويسقى الناس به وكان يحضر يوم الخميس دائما، ويحتطب ويبيع الحطب في الأسواق ليحصل على قوته من عمل يده.
 
 

وفي آخر أيامه أصيب بمرض الإسهال الذي يدعى آنذاك بالزرب وتوفي يوم ( 12 شوال عام 874هـ الموافق 14 إبريل 1470م) وسار في جنازته سلطان تلمسان وعلماؤها وشعبها، ودفن بخلوته شرق الجامع الأعظم الحالي.
 
 
مصدر الترجمة:

كتاب روضة النسرين في التعريف بالأشياخ الأربعة المتأخرين - لإبن صعد التلمساني، صاحب كتاب النجم الثاقب - مراجعة وتحقيق: الدكتور يحيى بوعزيز - دار البصائر للنشر والتوزيع - الجزائر 2009م.
تكملة الموضوع

حمل كتاب بدور الأفهام أو شموس الأحلام على عقائد ابن عاشر الحبر الهمام

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: بدور الأفهام أو شموس الأحلام على عقائد ابن عاشر الحبر الهمام.
- تصنيف: العلامة الأديب المولود بن محمد بن عمر الزريبي البسكري الجزائري.
- الناشر: المطبعة التونسية تونس 1924م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنـــا


ترجمة المصنف:

الشيخ العلامة الأديب المولود بن محمد بن عمر الزريبي ( 1897- 1925م).

هو العلامة الأديب الفقيه الشاعرالمجتهد النحوي المولود بن محمد بن عمر الزريبي نسبة إلى "زريبة الوادي" بالجنوب الشرقي الجزائري وهي قرية تبعد عن مدينة "بسكرة" بـ اثنان وثمانون ميلا، درس على حامد العبيدي في بلده ثم التحق بالجامع الأزهر فأكمل دراسته على نخبة من العلماء، فحصل على شهادة العالمية، كما تعرف على كبار العلماء، ثم عاد للجزائر فاشتغل بالتدريس والوعظ والإرشاد والإصلاح الاجتماعي في مسقط رأسه زيبة الوادي ثم في الأوراس، فدرّس في قرية الحجاج في ولاية باتنة، ثم في مدينة باتنة نفسها، بعدها انتقل إلى الجزائر العاصمة فتولى تحرير جريدة «الصديق» التي كان يصدرها وقتئذ محمد بن بكير الميزابي سنة 1920م، والتي تُعد من أوائل الصحف الجزائرية في محاربة البدع والدعوة إلى النهوض، كما كتب عدة مقالات في جريدة «كوكب إفريقيا»، تولى التدريس في الجامع الأعظم بالعاصمة، ويعد الشيخ من أبرز رجالات الحركة الوطنية الإصلاحية في العشرينيات.

 آثاره:

له كتاب بعنوان « بدور الأفهام أو شموس الأحلام على عقائد ابن عاشر الحبر الهمام »،"كتابنا اليوم" المطبعة التونسية تونس 1924، وهو شرح على المرشد المعين للإمام ابن عاشر الأندلسي في الفقه والعبادة، وله شرح وتعليقات على مؤلفات سابقيه، وله كتاب مخطوط (لم يتمه) بعنوان «الأخلاق»، وله شعر جيّد متناثر في المجلات والصحف الجزائرية ضاع أكثره بسبب احتفاظ خاصته به وعدم نشره، وشعره المنشور في صحف عصره لم يجمع إلى الآن، ونشرت له قصائد ومقطوعات في كتاب الهادي السنوسي المنشور1927م أي بعد وفاة الشاعر بعامين فقط، وفي شعره نزوع إلى التهكم والزجر، بدافع من موقفه الإصلاحي وحرصه على تنبيه العوام إلى ضرورة التوعية، على قلة المأثور من شعره نجد فيه قدرة على رسم المشاهد وإنطاق الأحوال، مع مسحة خطابية تقريرية شأن الشغوفين بالدعوة إلى الإصلاح، كما تشير بعض الدراسات إلى وجود نفحات رومانسية في بعض قصائده، أيضا له شرح على قدسية الإمام الأخضري في التصوف وشرح كتاب البيوع من مختصر خليل.

وفاته:

وبعد حياة قضاها الشيخ في طاعة الله وصالح الأعمال يدعو إلى الله عز وجل، انتقل إلى الرفيق الأعلى في بوفاريك بالجزائر العاصمة، عام 1344هـ الموافق لسنة 1925 ميلادية، فرحم الله الشيخ واسكنه الله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشُهداء وَالصالِحِينَ وحسُنَ أُولَـئِك رفِيقاً.

مصادر الترجمة:

1 - تاريخ الجزائر الثقافي (جـ 5، 18) لأبو القاسم سعد الله، دار الغرب الإسلامي - بيروت 1998.
2 - معجم أعلام الجزائر من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، لـ عادل نويهض - مؤسسة نويهض - بيروت 1983.
3 - شعراء الجزائر في العصر الحاضر، لـ محمد الهادي السنوسي- مطبعة النهضة - تونس 1997.
4 - الدوريات: سليمان الصيد: المولود بن محمد الزريبي- جريدة النصر (الجزائر) 2/4/1986.
5- آثار ابن باديس- المجلد الأول - إعداد وتصنيف الدكتور عمر طالبي - ص28.
تكملة الموضوع

حمل كتاب رحلة ابن زاكور الفاسي المسماة: نشر أزاهر البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوان من فضلاء أكابر الأعيان

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 
 

- كتاب: رحلة ابن زاكور الفاسي المسماة: نشر أزاهر البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوان من فضلاء أكابر الأعيان.
- المؤلف: العلامة الشيخ سيدي محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي.
- المحقق: محمد ضيف ومحفوظ بوكراع.
- الناشر: دار المعرفة الدولية للنشر والتوزيع - الحراش - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: صدر هذا الكتاب بدعم من وزارة الثقافة في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل

هنـــا

حول الكتاب:

تنتمي رحلة ابن زاكور الفاسي المغربي إلى ما يسمى بـ: فهرسة الرحلة فهي فهرسة تكتب في شكل رحلة، يسجل المؤلف ما رآه أثناء الرحلة، ويثبت فيها أسماء الشيوخ الذين لقيهم، وما استفاد في مجالسهم من علوم ومرويات، مع وصف جغرافي وتاريخي للمناطق التي يمر بها، وذكر للشيوخ الذين لقيهم، ومجمل ما استفاد من رواياتهم ونصوص إجازاتهم.

طبعت رحلة ابن زاكور لأول مرة بالجزائر سنة 1902م، أي مضى على طبعتها أكثر من قرن بمطبعة فونتانة في 69 صفحة، مع مقدمة في ثلاث صفحات خصصت لترجمة ابن زاكور الفاسي.

وأقدم عبد الوهاب بن منصور على طبعها سنة 1967م، وطبعة الرباط صورة مطابقة لطبعة الجزائر، بدون تحليل أو تعليق أو فهرسة، مع تقديم شحيح، كما قام الأستاذ مولاي بالحميسي بطبع الجزء الخاص بالجزائر سنة 1981م وهو أقل من نصف الكتاب.

أهمية رحلة ابن زاكور:

تُعد رحلة ابن زاكور من أهم المصادر التي غطت فترة من أزهى عصور الدولة العثمانية في الجزائر، فالأخبار التي ذكرها في رحلته عم أحوال الجزائر- وخاصة علمائها -، أمثال أبي حفص عمر المانجلاتي الجزائري، وأبي عبد الله محمد بن عبد المؤمن الحسني الجزائري، وأبي عبد الله محمد بن سعيد بن إبراهيم بن حمودة الجزائري، وأبي عبد الله ابن خليفة، أصبحت مصدرا لمن أتى بعده كالحفناوي وعادل نويهض وغيرهم.

ترجمة المصنف:

الشيخ العلامة سيدي محمد بن قاسم ابن زاكور الفاسي (ت1120هـ).

هو العالم العلامة، الأديب الفهّامة، اللغوي اللبيب، المحصّل الأريب، العروضي الساطع، الناظم البارع، الفقيه المشارك، الرحالة الناسك أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن زاكور، وبه عُرف، الفاسي المولد والمنشأ والقرار، ولد بها في الربع الأخير من القرن الهجري الحادي عشر، وذلك بعد سنة (1075هـ).

طلبه للعلم:

هرع مبكراً لتحصيل العلم والأخذ عن علماء بلده كالشيخ الفقيه عبد القادر الفاسي(ت1091هـ)، والعلامة الفقيه الأجل أبي العباس أحمد بن العربي ابن الحاج السُّلمي(ت1109هـ)، والمؤرخ المحدث الناسخ أبي عيسى محمد المهدي بن أحمد بن علي الفاسي صاحب مطالع المسرات(1109هـ)، والقاضي الفقيه المحدث العربي بن أحمد بُرْدُلة (ت1133هـ)، والعلامة الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد القُسَنطِيني، المعروف في بلده بالكَمّاد (ت1116هـ)، والعالم الرباني، بحر العلوم والمعاني أبي علي الحسن بن مسعود اليوسي (ت1102هـ)، والعلامة الفقيه المدرس عبد السلام بن الطيب القادري الحسني (ت1111هـ)، وغيرهم. ومن فاس ارتحل إلى تطوان للقاء المشايخ فأخذ بها عن الحاج علي بركة التطواني (ت1120هـ)، وعن صديقه وأستاذه أبي الحسن علي مِنْدُوصَة الأندلسي، ولنفس الغرض توجّه إلى الجزائر فأخذ عن مفتيها محمد بن سعيد قدورة، وأديبها أبي عبد الله محمد بن عبد المؤمن، وعمر بن محمد المانجلاتي، وغير هؤلاء من شيوخه الذين ذكر أسماءهم في فهرسته النفيسة المسمات: «نشر أزهار البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوان من فضلاء الأكابر والأعيان».

تجمّع للمترجم خلال رحلته العلمية من علوم الآلة والشريعة ما بَوَّأَه مكانة خاصة في عصره؛ فأصبح المشار إليه في النحو، والبيان، واللغة، مع مشاركة واسعة في الفقه، والحديث، والأصول، والتاريخ، مع الإتقان التام، والتفنن البالغ غاية المرام، فتعلق به لذلك نبهاء الطلبة وأكابر الأدباء، وتزاحموا في الأخذ عنه، وممن يُذكر أنه أخذ عنه الأديب  محمد بن الطيب العلمي الشريف الوزاني، صاحب الأنيس المطرب (1134هـ)، والفقيه الإمام المشارك الهمام محمد بن عبد السلام بناني (1163هـ).

واجتمعت كلمة شيوخ المترجَم وتلامذته ومترجميه على إظهار سُموّ مكانته، والإشادة بعلو منزلته، فقال عنه شيخه علي بركة: من شبّ به زمان الأدب بعد الهرم، وهبّ به أوان المجد والحسب وقد أشرف على العدم، الذي ركض في مضامين البلاغة صَافِنات جياده، وعقد شدور البراعة على لبات هذا العصر وأجياده، الجهبذ الأريب، المصقع الأريب، الثَّقِف اللقن، المتفنن المشار المتقن، الفقيه النبيه، الزكي الوجيه، ذو الفضل المعروف غير المنكور، أبو عبد الله سيدي محمد بن قاسم بن محمد بن عبد الواحد بن زاكور.

وحلّاه تلميذه ابن الطيب العلمي بقوله: وحيد البلاغة، وفريد الصياغة، الذي أرسخ في أرض الفصاحة أقدامه، وأكثر وثوبه على حل المشكلات وإقدامه، فتصرف في الإنشاء، وعطف على إنشائه على الأخبار، وأخباره على الإنشاء، وقارع الرجال في ميادين الارتجال، وثار في معترك الجدال ما شاء وجَال، فهو الذي باسمه في الأوان هتف، وهو الذي يعرف في كل العلوم أين تأكل الكتف.

مؤلفاته:

خلّف ابن زاكور مكتبة علمية كبيرة ومتنوعة؛ إذ ألّف - رحمه الله - في التاريخ والتراجم، والحديث، والأصول، والطب، والتوقيت، ناهيك بمجال الأدب والشعر واللغة الذي كرس حياته لخدمته، فمن كتبه على وجه الإجمال: «المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين»، مطبوع، و« أزاهر البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوان من فضلاء أكابر الأعيان »، فهرسته المتقدمة الذكر، مطبوع، و«الحلة السيراء في حديث البراء»، و«معراج الوصول إلى سماوات الأصول»، نَظَمَ فيه ورقات إمام الحرمين، و«إيضاح المبهم من لامية العجم»، و«عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة»، لأبي تمام، و«الروض الأريض في بديع التوشيح ومنتقى القريض»، وهو ديوان شعره، محقق، و«أنفع الوسائل في أبلغ الخطب وأبدع الرسائل» - وبعض هذه الأعمال مسجل في أعمال علمية جامعية- وله «تزيين قلائد العقيان بفرائد التبيان»، مطبوع، و«تفريج الكرب عن قلوب أهل الأرب على لامية العرب»، مطبوع، وغير هذا.

وفاته:

لبى المترجم نداء ربه صبيحة يوم الخميس، 20 محرم الحرام سنة (1120هـ)، وهو في بداية العقد الخامس من عمره، وقد رثاه كثير من معاصريه، منهم تلميذه ابن الطيب العلمي الذي قال فيه في كتابه الأنيس المطرب:

قضى أخو النظم والنثر ابن زاكور*** لكن مِن الله تصريف المقادير
وامتدّ شوقي بمقصورِ الحياة له ***ما حيلتي بين ممدود ومقصور


مصادر ترجمته:

 نشر المثاني (3/201-204)، وإلتقاط الدرر (302-304)، وسلوة الأنفاس (3/220-221)، وفهرس الفهارس والأثبات (1/185-186)، والأعلام (7/7)، وهدية العارفين (6/310)، وشجرة النور الزكية (330).

المرجع:

مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث، قسم: أعلام القرن الثاني عشر الهجري.
تكملة الموضوع

حمل مخطوط شرح الرسالة السمرقندية - لسيدي الحسين الورثيلاني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- مخطوط: شرح الرسالة السمرقندية.
- تصنيف: سيدي أبو عبد الله الحسين الورثيلاني.
- اسم الناسخ: الشيخ محمد الموهوب بن البشير بن لحبيب.
- صفة الخط: مغربي.
- ألوان الحبر: أسود والأحمر.
- تاريخ ومكان النسخ: أيث ورثيلان- الجزائر- ق: 12هـ/ 18م.
- عدد الأوراق: 63.
- مصدر المخطوط: خزانة المخطوطات - مكتبة الشيخ الموهوب أولحبيب - بجاية- الجزائر.

رابط التحميل

هنــا

فاتحة المخطوط بعد البسملة والتصلية:

"...وبعد فلما امتدت أعناق الناضرين إلى شرح الرسالة الموضوعة في علم البيان، اعني التي وضعتها للشيخ المعلوم في المتن وهي الجواهر المنثورات في علم تحقيق الاستعارات..."

خاتمة المخطوط : قبل التحميد والإقفال:

"...وقد جمعته في نهار واحد إلى الاصفرار يوم الثلاثاء السادس والعشرين خلت من جمادى الأول لتاريخ 1165 وهو القرن الثاني عشر الذي لم يبقى من الشر شيء إلا ظهر فيه لأنه بقيت له خمسة وثلاثين..."

- حول المخطوط:

هذا المخطوط هو من تصنيف واحد من أجلة أعلام الجزائر في عصره الإمام العلامة المؤرخ الرحالة الشيخ الولي الصالح سيدي الحسين الورثيلاني صاحب كتاب "نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار" المشهور بالرحلة الورثيلانية، شرح فيه الرسالة المسماة بـ "السمرقندية" لصاحبها الشيخ  أبي القاسم بن بكر الليثي السمرقندي [888هـ/1483م] وهي رسالة نفيسة جدا عالية القدر شهرتها طبقت الآفاق، وقد تناولها العديد من العلماء من بعده بالشرح والاختصار والتحشية والنظم وهي في الإستعارة والمجاز وما يتعلق بهما من فنون النحو والبلاغة والبيان.

ترجمة شارح الرسالة سيدي الحسين الورثيلاني:


هو الإمام العالم العامل العلامة الكامل الأستاذ الهمام شيخ مشايخ الإسلام، الورع الزاهد، الصالح، العابد المتبع لأثر الرسول، الجامع بين المعقول والمنقول، بحر الحقائق وكنز الدقائق، مفيد الطالبين، ومربي السالكين وقدوة العلماء العاملين وبقية السلف الصالحين، محيي السنة والطاعن في نحور مخالفيها بالأسنة، نادرة الزمان وبركة المسلمين في كل عصر وأوان، الجامع بين العلمين والكامل في النسبتين، حامل لواء الشريعة والحقيقة، ومعدن السلوك والطريقة، ذو التآليف المفيدة والتصانيف العديدة، العالم الرباني والقطب الصمداني، سيدي الحسين الورتيلاني، نسبة إلى بني ورتيلان قبيلة بالمغرب الأوسط قرب بجاية التابعة « للجزائر» كان رحمه الله مجاب الدعوة...

تكملة الموضوع

جمعية الورتيلاني للسياحة والتراث في الطبعة الثالثة الأسرة العزوزية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه صلاة أهل السموات والأرضين عليه أجري يا ربي لطفك الخفي في أموري والمسلمين



جمعية الورتيلاني للسياحة والتراث في الطبعة الثالثة الأسرة العزوزية

في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال الوطني وشهر التراث الثقافي، يسر جمعية الورتيلاني للسياحة والتراث سيدي خالد أن تدعوكم لحضور الأيام الثقافية للعلامة عبد المجيد حبة في طبعة الثالثة والموسومة بـ: دور الأسرة العزوزية في الثقافة والنضال بقاعة الفكر والأدب التابعة لدار الثقافة ولاية بسكرة يوم الخميس 25 أفريل 2013م بداية من الساعة الرابعة والنصف مساء اليوم الثاني (الجمعة) يكون بثانوية عبد الحفيظ جلاب) ببرج بن عزوز وهي أسرة منبتها بلدة البرج القريبة من مدينة طولقة، وهي أسرة إدريسية حسنية علوية، رأسها الشيخ محمد بن عزوز العالم الشهير، الذي ظهر من نسله من أبنائه وأحفاده علماء وأعلام شاركوا في إحياء القيم الحضارية ونشر الثقافة الإسلامية والحفاظ على مقومات الشخصية الجزائرية، كان لهم امتداد في الجزائر طبعا، وكذلك في تونس، ولبعضهم صيت ومشاركة علمية في مصر والحجاز وتركيا، والمعروفون من هؤلاء الأماجد هم من أبناء الشيخ محمد بن عزوز السالف الذكر وكذلك من أبناء أخيه المبروك بن عزوز...

- الشيخ محمد بن عزوز:

هو الشيخ محمد بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم البرجي عالم أديب صوفي، مؤلف ناظم، ولد سنة 1170هـ/ 1750م ببلدة البرج التي سميت باسمه.. تربى بين أحضان أسرته المحافظة، وحفظ القرآن الكريم مبكرا، طلب العلم على علماء المنطقة ثم ارتحل إلى الجزائر العاصمة فلازم الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري وأخذ عنه الطريقة الرحمانية، ثم أكمل سلوكه على الشيخ عبد الرحمن باش تارزي بمدينة قسنطينة، ولما توفي شيخه الثاني عاد إلى البرج فنشر العلم وبث السلوك وبنى زاويته التي ما يزال جامعها عامرا إلى اليوم، ولقد ترك الشيخ عدة تآليف علمية أهمها: رسالة المريد، وشرحها، وشرح التلخيص، ومجلسين ومراسلات، وبعد عودته من أداء فريضة الحج سنة 1818م توفي متأثرا بداء الطاعون الذي كان منتشرا آنذاك بالمنطقة، ولقد تخرج على يديه الكثير من الشيوخ الصالحين الذين أفادوا المجتمع وقاوموا الزحف الاستدماري الفرنسي على المنطقة، ولذلك لقب بشيخ الشيوخ.

- تلاميذه:

وقد قام تلاميذه النجباء - الذين أصبحوا شيوخا فيما بعد- بإنشاء زوايا ومساجد على غرار مسجد شيخهم باثين من خلالها العلم الصحيح والتربية الروحية الحقة، ومن أهم تلك الزوايا التي ساهمت مساهمة كبيرة في الحفاظ على الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة المتمثلة آنذاك في القرآن والسنة والفقه واللغة وغير ذلك:

- زاوية علي بن عمر المتوفى عام 1258هـ/ 1842م، وهي المعروفة الآن بالزاوية العثمانية بطولقة.
- زاوية الشيخ عبد الحفيظ الخنقي المتوفى سنة 1266هـ/ 1850م بخنقة سيدي ناجي.
- زاوية الشيخ الصادق بن الحاج المتوفى سنة 1278هـ/ 1862م بتبرماسين.
- زاوية الشيخ محمد الصادق بن رمضان المتوفى سنة 1276هـ/ 1859م ببسكرة.

ومن تلاميذ الشيخ محمد بن عزوز زيادة على هؤلاء:

الشيخ المدني التواتي، ومبارك بن خويدم ورويجع البوزيدي وأبو ستة الدراجي وعلي الجروني الخالدي، ولهؤلاء أتباع ومريدون لا يحصون، حتى أنه قلما يوجد في القطر الجزائري الشرقي والتونسي وطرابلس الغرب وبنغازي من ليس منتسبا لطريقته بواسطة أو وسائط، بل كادت أن تسمى الرحمانية بالعزوزية).

- أبناؤه:

ترك الشيخ محمد بن عزوز ثمانية أبناء وهم:

- التارزي عاش في نفطة وتوفي ودفن بالمدينة المنورة وهو صاحب الهواتف المخطوط، توفي في ربيع الثاني سنة 1310هـ/ 1892م، وترك ذرية.
- أبو العباس توفي ودفن في نفطة ولم يترك نسلا.
- المبروك استوطن الأغواط وتوفي ودفن به، وترك نسلا به.
- محمد توفي استوطن القيروان وتوفي بها ودفن وترك بها نسلا.
- محمد الشيخ توفي في طولقة ودفن هناك.
- الحسين مات قتيلا ودفن بجانب والده.
- الحسن وهو من أبطال المقاومة الشعبية حيث كان خليفة للأمير عبد القادر في منطقة الزاب..
- مصطفى وهو صاحب زاوية نفطة بتونس..


والفرع الثاني:

- المبروك بن عزوز هو المبروك بن أحمد بن يوسف بن عزوز الحسني البرجي عالم فقيه صوفي من قرية البرج، وهو أخو العالم الشهير محمد بن عزوز البرجي المسمى البرج باسمه.

ذكر العلامة محمد المكي بن عزوز الشيخ المبروك في قصة جرت له مع أخيه المذكور منذ قليل ووصفه بالعالم الجليل، وبرز من أبنائه في العلم العلامة محمد المدني بن عزوز البرجي دفين نفطة بتونس.

- محمد المدني بن عزوز ت 1868م:

هو محمد المدني بن المبروك بن عزوز الحسني البرجي النفطي الصوفي الخلوتي، العلامة الفقيه المحدث، ولد بقرية البرج ونشأ فيها، أخذ العلم عن والده المبروك وعمه محمد بن عزوز، وعن علي بن محمد بن عبد المؤمن بن عزوز البرجي الذي أجازه في الفقه المالكي. ووالده المبروك مختصر خليل...أجازه من علماء الجزائر الشيخ مصطفى بن الكبابطي في صحيح البخاري، وعندما مر بمصر حصل على إجازة عامة من العلامة إبراهيم الباجوري، وأخرى من الشيخ عبد الله السناري بفهرس العلامة محمد الأمير المصري، كما سمع أوائل الكتب العشرة في الحديث النبوي الشريف على الأستاذ الأكبر محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية، عندما لقيه بمكة المكرمة ثم أجازه إجازة عامة، وأجازه أيضا الأخوان المرزوقيان المكيان بفهرس شيخهما محمد الأمير.

استقر بعد ذلك بمدينة نفطة بتونس واشتغل بالتدريس في زاوية ابن عمه مصطفى بن عزوز، فكان عالمها الأول ومدرسها الفذ حيث تخرج عليه علماء أجلاء أمثال الشيخ محمد الصالح العبيدي والشيخ إبراهيم بن صمادح النفطيين والشاعر عاشور بن محمد الخنقي والشيخ بن أبي القاسم الديسي.

ملاحظة:

للموضوع مصادر ومراجع، من أهمها معجم أعلام بسكرة للأستاذ عبد الحليم صيد.

بقلم: عز الدين العقبي
تكملة الموضوع

حمل كتاب تحرير المقال في الحمد لله والصلاة والسلام على سيّد الإرسال

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 


- كتاب: تحرير المقال في الحمد لله والصلاة والسلام على سيّد الإرسال.
- تصنيف: الإمام الشيخ سحنون بن عثمان بن سليمان اليديري الونشريسي الجزائري.
- تقديم وتعليق: الشيخ أبي عاصم بشير ضيف بن أبي بكر الجزائري.
- الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت، لبنان.
- الطبعة: الأولى سنة 1430هـ - 2009م.
- عدد الصفحات: 53.

رابط التحميل

هنــا

لا تنسوا من صور الكتاب من دعوة صالحة


حول الكتاب ومصنفه:

1) - حياة المؤلف وآثاره:

لم نرى من ترجم للمؤلف إلا الحفناوي في "تعريف الخلف" وعادل نويهض في "معجم أعلام الجزائر" وترجمته فيهما غير كافية، لذلك اعتمدت على قرائن أخرى للتعريف به، ويتعلق الأمر بمؤلفاته، التي وجدت فيها بعض الإشارات عن أشياخه وطلبه للعلم، وأيضا فيمن نظن أنّهم قد ذكروه ومن عاصره، ويتعلق الأمر بابن بلده عبد الرحمن المجاجي في رحلته الحجازية.

أ‌- نسبه ومولده:

هو سحنون بن عثمان بن سليمان بن أحمد بن بكر المداوي الونشريسي دفين بني وعزان بنواحي الونشريس، ولد في حدود نهاية القرن العاشر الهجري وبداية القرن الحادي عشر.

ب‌- طلبه للعلم ورحلته:

لا تذكر لنا مصادر طلبة للعلم، لكنه بلا شك كان معاصراً لمدرسة مجاجة في أعزّ أيامها خصوصا مؤسسها محمد بن علي المجاجي، ولعله تعلم عليه وتفقه على يديه، ثم تذكر المصادر أنّه تعلم بمليانة، وقد يكون شيخه بها يحي الشاوي، وبالجزائر التي كان جامعها الكبير وقتذاك يحفل بالعلماء والطلبة، كما تذكر بعض المصادر أنّه رحل إلى تلمسان وفاس، وقد كانتا من أهم حواضر العلم في المغرب الإسلامي، ولكن ما تذكره المصادر هو أنه رحل إلى الأزهر الشريف فتعلم به، ويبدو أنه لازم شيخ الأزهر في وقته أبا الحسن علي الأجهوري، حتىّ صار من خاصّة طلبته، ونفهم ذلك جيداً في عبارة أوردها في هذا الكتاب، وهي قوله :" ..انتهى نقله من خطبه بالقاهرة، أوقفني عليه أبو الحسن علي الأجهوري بالأزهر الشريف".

وهذا بلا شك بعد قيامه برحلته إلى الحجّ، كما هي عادة الجزائريين، في رحلاتهم لطلب العلم بالمشرق، ويؤيد ما ذكرناه أن معاصره عبد الرحمان المجاجي قد ذكره في رحلته الحجازية بقوله: " ورافقه سحنون عالم وقته ومفتيه في الطريق شيخ شيخ حقيق"، وغالب الظن أنه يقصد مؤلف هذا الكتاب، كما يدل عليه سياق الرحلة، وأيضا قرائن المعاصرة والوصف، ومن وصف عبد الرحمان المجاجي له، نعرف مكانة سحنون الونشريسي في زمانه، فقد وصفه بثلاث صفات، تنافس الناس عليها في زمانه، وهي كونه عالم وقته، ولا تطلق إلا على من نبغ وفاق أقرانه، كما تشهد مؤلفاته بذلك ،وكونه مفتيا ،وكونه شيخ حقيقة، ولا تطلق إلا على من بلغ في الزهد والتصوف الغاية.

- شيوخه:

لم تذكر لنا المراجع أي شيخ من شيوخه، ولكن اعتمادا على القرائن الزمانية والمكانية، ومن مؤلفاته التي صرح فيها ببعض شيوخه يمكننا أن نتصوّر قائمة لبعض شيوخه، فمنهم:

1- محمد بن علي آبهلول المجاجي، لأنّ سحنون بن عثمان درس بمجاجة في وقت شيخها ومؤسسها محمد بن علي المجاجي.
2- ومن شيوخه الذين ذكرهم في هذا الكتاب:

- أبو الحسن على أقدار.
- امحمد بن أبي القاسم المطماطي.
- يحي بن على الزواوي، وهؤلاء الثلاثة لهم ترجمة، ولا شك أنّهم من علماء القطر الجزائري.
- أبو الحسن علي الأجهوري المصري المالكي من شيوخ الأزهر في زمانه، صرّح سحنون الونشريسي باسمه وأنّه من شيوخه في هذا الكتاب.

- مؤلفاته:

له العديد من المؤلفات منها:

1-" تحرير المقال في الحمد والصّلاة والسّلام على سيّد الإرسال " لم يطبع من قبل، وهو هذا الذي نحقق له.
2-"المرآة المقابلة في أوجه المماثلة " كتاب في علم الكلام، مخطوط لم يطبع.
3-"سهام الربط في المخمس خالي الوسط "مخطوطة بالمكتبة الوطنية الجزائرية برقم 1535.
4-"مفيد المحتاج على المنظومة المسمّاة بالسراج ،في علم الفلك" مطبوع بمصر بالمطبعة الشرقية سنة 1314هـ.

2) موضوع الكتاب:

هو كتاب لغوي يشرح فيه المؤلف عبارة: "الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله " شرحّا لغوياً متقناً ومنظماً ،وقد رتبه على مقدمة وعرض وخاتمة، أما العرض فقد قسمه على قسمين، قسم لشرح عبارة الحمد "الحمد لله "، وقسم لشرح عبارة "والصلاة والسلام على رسول الله"، أما القسم الأول ففيه ثمانية فصول - تفاؤلا بنيل أبواب الجنة الثمانية على حد تعبير مؤلفه، أمّا القسم الثاني ففيه فصل واحد، يشرح فيه ألفاظه شرحا لغويا متينا.

- مصادر الكتاب:

 اعتمد المؤلف بالدرجة الأولى في تأليف كتابه على متن العقيدة السنوسية وشرحها "أم البراهين "لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي895هـ)، وأصل هذه العبارة التي شرحها في مقدمة هذه العقيدة التي تبتدئ بعبارة: "الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله "، كما صّرح المؤلف نفسه في المقدمة بقوله:[ وكان ممن يفتتح به أبو عبد الله سيدي احمد السنوسي ] وهذا يجعلنا نحكم بأنّ هذا الكتاب  هو شرح في الحقيقة لمقدمة العقيدة السنوسية، وبالجملة فقد اعتمد أمرين أساسيين في كتابه ،وهما :كتب السابقين، ومروياته عن أشياخه.

أ‌. الكتب المعتمدة:

وهي متنوعة منها في العقيدة كشروح السنوسية، ومنها في الفقه كشرح التّتائي على كتاب "جامع الأمهات" لابن الحاجب في فروع المالكية، ومنها في البلاغة مثل "تلخيص المفتاح" للخطيب القزويني، ومنها في النحو كشرح الراعي الأندلسي على الآجرومية، ومثل: "التصريح بمضمون التوضيح "لخالد الأزهري على ألفية ابن مالك في النحو والصرف.

ب‌.مروياته:

   كثيرا ما نرى سحنون الونشريسي يشير إلى أراء شيوخه من خلال  المشافهة واللقي، وهذا أعطى لمسة بارزة لهذا الكتاب وجعله ينفرد بمميزات هامة، جعلتنا نتعرف على شيوخه المغمورين الذين يبدو عليهم النبوغ والمشاركة في أنواع من العلوم كما يبرز أيضا مكانته العلمية خصوصا عندما يتعرض لنقد بعض الآراء، والاحتجاج لآرائه اعتمادا على الكتاب والسنّة بعيدا عن التعصب واعتقاد العصمة للشيوخ، كما شاع كثيرا في زمانه.

- طريقة تأليفه:

أ‌.سبب تأليفه:

ذكر في مقدمة كتابه بأنه رأى جميع المشتغلين (علماء وطلبة ومبتدئين) يبتدئون دراستهم بالثناء على الله -عزّ وجلّ- وبالصّلاة والسّلام على نبيّه، وكذلك المؤلفون في مؤلفاتهم والخطباء في خطبهم، وهي على كثرة تكرارها بعيدة عن فهم الكثير منهم، لا يعرفون تفاصيلها ومعانيها الكثيرة، فتصدى المؤلف - رحمه الله - لبيان ذلك وتنوير عقول المطالعين لكتابه.

ب‌. أهمية الكتاب:

إنّ كتابنا هذا موضوعه لا يستغني عنه طالب علم، وذلك يرجع لأسباب منها:

 موضوعه: فهو شرح لكلمة يقولها كل مسلم مرات عديدة في اليوم وهي:"الحمد لله "و"الصّلاة والسّلام على رسول الله".

• غزارة مادته وتنوعها على صغر حجمه.
• جمعه لشتات المسائل المتفرقة في كتب اللغة وأبواب الفقه والعقيدة والبلاغة.
• كثرة استشهاده بالآيات والأحاديث النبوية، خلافا لكثير من كتب المتكلمين.
وبالجملة فلا نعرف كتاب استأثر بشرح عبارة: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله." غير هذا، وان كان مبثوثاً في بعض التفاسير وكتب العقيدة والفقه واللغة.
• اعتماده على المرويات، وهذه أعطت أهمية بالغة للكتاب، فهو بعيد عن تقليد كتب السالفين، وخاصةً وانه يعارض الكثير من الآراء العقلية واللغوية  بأمثالها واعتماداً على القرآن العظيم والحديث النبوي الشريف.

ج. ترتيبه للكتاب:

رتبه على قسمين بارزين وهما: قسم لشرح عبارة: "الحمد لله " وقسم لشرح عبارة:" والصلاة والسلام على رسول الله "، أما القسم الأول فوضعه في ثمانية فصول وأما الثاني ففي فصل واحد، أما عمله في كل فصل فإنه يضع له عنوان ثم يعرض عناصره جملة واحدة، بعدها يبدأ في تفصيل كل عنصر على حدة، أما عند تفصيله لكل عنصر من عناصر الفصل، فهو يقدم الجانب اللغوي، فيشرح مراده شرحا لغوياً، ثم يعرض للآراء المختلفة - أن وجدت- فيعرفها لنا وبقائليها في  كثير من الأحيان، وذلك إما اعتماداً على مطالعاته وإما على ما تلقاه مشافهة من أشياخه، الذين صرح بأسماء بعضهم ولم يذكر البعض الآخر، فإن استوفى ذلك لم يتوان عن إبداء ترجيحاته اعتماداً على النقل والعقل، فإن لم يتبين له الصواب فهو لا يتردد عن التوقف بقوله:" والله اعلم بالصواب " أو " لم أتحقق ذلك " ونحوها.

المرجع:

من مقدمة كتاب "تحرير المقال في الحمد والصّلاة والسّلام على سيّد الإرسال"، للشيخ الإمام أبو الخيرات سحنون بن عثمان الونشريسي، دراسة وتحقيق: الحاج بنيرد ... وهي غير هذه التي نعرضها اليوم.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

- كتاب: الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الثاني.
- تصنيف: لسان الدين أبي عبد الله محمد بن الخطيب.
- تقديم ومراجعة وتعليق: الأستاذ د. بوزياني الدراجي.
- الناشر: دار الأمل للدراسات والنشر والتوزيع - السحاولة - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2009م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
- عدد الصفحات: 1008.

رابط التحميل

هنــا

حول الكتاب:

هذا العمل الثمين الذي سبق وأن أدرجنا الجزء الأول منه، يشتمل على ألوان شتى مـن ثمرات الفكر والإبداع، في ميادين متنوعة من تاريخ، وجغرافيا، وأدب، وتراجم، وعلوم، يستحق منا عناية جادة، والتفاتة صادقة، لأنه يسلط الضوء على تاريخنا المجيد، وماضينا التليد، الذي ـ مع الأسف الشديد ـ تعرض للإهمال وعدم الاكتراث مـن قبل هذا الجل، وجيل مضى، خلال فترة عتماء، أظلتنا فيهـا سحابة دكناء جافة، عنوانها الاستعمار الظالم والمظلم، وفائدة الاطلاع على هذا العمل، الذي خطه يراع لسان الدين محمد بن الخطيب، لا تكمن في الاقتصار على التعرف على إنتاجه الأدبي والتاريخي الخاص به فحسب، بل يتجاوز الأمر ذلـك كله، إلى معرفة ما أنتجه عدد كبير من علماء وأدباء المغرب والأندلس لقد اشتمل كتاب الإحاطة ـ مثلاً ـ على تراجم جمة، وصلت إلى خمسمائة ترجمة، تخص علماء وأدباء أندلسييـن ومغاربة، إذ تولى لسان الديـن بن الخطيب التعريف بهم، وتسليط الضوء على إنتاجهم الأدبي والفكري، حيث سجل في كتابه هذا عينات ومختارات وافية من إنتاجهم الأدبي الشعـري والثـري.

مقتطف من مقدم الكتاب
ا.د. بوزياني الدراجي - الجزائر في  30 مارس 2009م.


أعمال أخرى للمؤلف:

-    عبد الرحمن الأخضري العالم الصوفي الذي تفوق في عصره.
-    أدباء وشعراء من تلمسان.
-    زهر البستان في دولة بني زيان - ج².
-    ملامح تاريخية للمجتمعات المغربية.
-    الإحاطة القسم الأول.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |